جلسة نقاشية عن الاتفاقية الدولية لحقوق ذوات الإعاقة

المدينة نيوز- اكد سمو الامير رعد بن زيد رئيس المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين إن المجلس يعمل مع القطاعين الرسمي والاهلي ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق رؤيته المتمثلة بتحقيق الفرص المتكافئة للأشخاص ذوي الاعاقة في جميع مناحي الحياة وتوفير افضل سبل العيش لهم.
وقال سموه في كلمة القتها نيابة عنه اليوم الثلاثاء امين عام المجلس الدكتورة امل النحاس في الجلسة النقاشية المخصصة لتحديد "مدى تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة للنساء واهمية مشاركتها السياسية"، إن المجلس يتابع من خلال الاستراتيجية الوطنية للاشخاص ذوي الاعاقة، المؤسسات والوزارات للتاكد من تنفيذها للبرامج والانشطة المتعلقة بقضايا الاعاقة وابرزها التعليم والصحة والعمل والتسهيلات البيئية.
واضاف سموه في الجلسة التي نظمتها جمعية "انا انسان لحقوق المعاقين" بالتعاون مع جمعية نجوم الامل والمجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين، إن تنفيذ مهام المجلس ومسؤولياته يتطلب التنسيق مع الجهات الرسمية والاهلية لتوعية المجتمع باهمية الدمج الكامل لذوي الاعاقة في المجتمع، وتفعيل دور المراة ذات الاعاقة في الحياة السياسية واشراكها في صناعة القرار بمختلف مستوياته، مشيرا الى ان اتاحة المجال امامها في التدريب والتاهيل وتوفير الخدمات التي تحتاجها سيمكنها من تقلد المناصب العليا والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية كباقي افراد المجتمع.
واشار سموه الى وجود ضباط ارتباط للمجلس في مختلف الوزارات لمتابعة قضايا الاعاقة والاشراف على تنفيذ البرامج الرامية الى النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لهم.
بدورها اكدت النحاس ، اهمية التدريب كعنصر اساسي للنهوض بمستوى مشاركة المراة ذات الاعاقة في الحياة السياسية، وذلك عبر الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية المقدمة بالمدارس والجامعات وتوفير جميع المستلزمات المادية والفنية اللازمة لذلك، معتبرة ان متابعة صناع القرار والمسؤولين للبرامج والسياسات الرامية لتفعيل مشاركتها بالحياة السياسية والعامة، ركن اساسي لتحقيق النجاح المنشود وجعل المراة ذات الاعاقة شريكا رئيسا في الحياة السياسية للمجتمع.
واضافت النحاس ان التمكين السياسي للمراة ذات الاعاقة يتطلب تضافر جميع الجهود الرسمية والاهلية وترسيخ الايمان باهمية مشاركتها بالحياة السياسية وتنفيذ حملات للتوعية المجتمعية بهدف تغيير الثقافة المجتمعية التي تحول دون ذلك، الى جانب توفير جميع الخدمات الصحية والرياضية والتدريبية والاجتماعية والثقافية التي تؤهل المراة ذات الاعاقة للدخول في بوتقة العمل السياسي واخذ دورها الطبيعي في هذا المجال.
واشارت رئيس جمعية انا انسان آسيا ياغي الى ان الجلسة تاتي في اطار مشروع خطوة نحو الامام ومدته ثلاث سنوات، والهادف الى معرفة مدى تطبيق بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في الاردن وخاصة النساء ذات الاعاقة وقضايا التمكين السياسي. ودار خلال الجلسة نقاش موسع حول الآليات اللازمة لتفعيل مشاركة المراة ذات الاعاقة في الحياة السياسية من خلال تعاون المؤسسات الرسمية والاهلية، وابرز التحديات والصعوبات التي تحول دون ذلك، اضافة الى مناقشة احتياجات المراة ذات الاعاقة للدخول في معترك الحياة السياسية.
وشارك في الجلسة رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب الدكتور مصطفى ياغي، وممثلو عدد من الوزارت والمؤسسات والجمعيات والجامعات الاردنية.
" بترا "