تلك المكالمة وتفاعلاتها...

تم نشره الجمعة 04 تشرين الأوّل / أكتوبر 2013 12:58 صباحاً
تلك المكالمة وتفاعلاتها...
الياس الديري

لا تزال "الحركة" الايرانية – الاميركية التي عكستها المكالمة الهاتفية غير العابرة، بين الرئيس باراك أوباما والرئيس حسن روحاني، هي الشغل الشاغل وموضع تحليلات وتفسيرات وتبصيرات، سواء في المنطقة العربية أم على الصعيد الدولي.

والمسألة بمجملها، وبما يمكن أن تسفر عنه، تستحق الاهتمام، والتأمّل، والتمعّن، وخصوصاً في هذه المرحلة العربيّة غير المستقرة، وحيث الاضطرابات والثورات والازمات على قدم وساق وفخذ.

بادئ ذي بدء، من المستحسن والمفضّل تذكير العالم العربي، والعالم الاوسع، والولايات المتحدة الأميركية بالذات، بأن ايران تظل هي نفسها، وبكل ما تحمله من التاريخ والجغرافيا، على مرّ العصور والدهور.

صحيح أن الأخبار والاستنتاجات لم تجد بعد أي جديد يمكن التأسيس عليه أو الانطلاق منه سوى ان واشنطن تبدو في هذه الساعات الحرجة والمبهمة كأنها "واقعة" في غرام ايران حسن روحاني... وربما من غير ان تحسب أي حساب للحرس الثوري وقائده الجنرال جعفري.

ثمة آراء واحتمالات كثيرة بالنسبة الى الأبعاد التي يمكن أن تؤدي اليها تلك المعادلة اليتيمة. كما من المبكر الدخول في أية رهانات على هذا الأساس، وخصوصاً بعد التحفظات العلنيّة التي قد لا تقدّم أو تؤخّر اذا كان المرشد الأعلى للجمهوريّة موافقاً على مجرى التطورات في الاتجاه الأميركي.

ومن البديهي انتظار التداعيات والانعكاسات، من ايجابية وسلبية على حد سواء، في بعض العواصم العربية المعنيّة مباشرة بالسياسة الأميركية "وتوجهاتها" في المنطقة، كما في العواصم الاوروبية، وحتى في واشنطن، وتحديداً في البيت الأبيض.

على أن الجميع باتوا يدركون أنه ليس من السهل التعامل مع هذه الجمهوريّة، التي لا تضيّع الفرص والمناسبات، ولا تتنازل عن "برنامجها السرّي" في كل الحقول، ولا تتراجع عن أهدافها وطموحاتها التي تعتبرها في أساس برنامجها وربما من أبرز بنود استراتيجيتها.

أما الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا المقام على الادارة الأميركية، وعلى البيت الأبيض وادارة الرئيس باراك أوباما، فإنها لا تنحصر ضمن صف طويل من علامات الاستفهام من زاوية المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، بل هناك أسئلة قلقة وغير مرتاحة الى بعض ما يُقال ويُشاع.

وهذا أضعف الايمان. أو من تحصيل الحاصل. فكيف تغامر واشنطن بكل هذه الشبكة من العلاقات التاريخية والاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة... سعياً الى كسب رضا طهران؟

طبعاً، لا يمكن ان تكون واشنطن غائبة عن كل هذه التفاصيل. وقد يكون لديها ما توضحه في الوقت المناسب، وقبل أية خطوة في الاتجاه الايراني.

( النهار اللبنانية 4-10-2013 )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات