مشروع مادونا للفن من أجل الحرية

المدينة نيوز- ناشدت النجمة العالمية مادونا جميع معجبيها للبدء بالثورة من خلال الموسيقى، والشعر، والتصوير الفوتوغرافي، وذلك لمحاربة الظلم، والتعصب، والشعور بالرضى الذاتي.
وتحدثت مادونا في مقابلة مع شبكة CNN، الخميس، حول مشروعها الفني الجديد بعنوان "الفن من أجل الحرية،" إذ قالت: "نحن أنشأنا هذا المنبر لإعطاء الناس فرصة للإجابة عن سؤال واحد: ماذا تعني الحرية بالنسبة إليكم."
وأضافت: "أنا أشجع جميع الأشخاص، سواء كانوا محترفين أم لا، لاستخدام قدراتهم الإبداعية للتعبير عن ذاتهم، وإبقاء الحوار مستمرا."
وكانت مادونا قد كشفت في سبتمبر/أيلول الماضي، عن "مشروع ثورة سرية" أو ما يعرف باسم "# Secret Project Revolution" في 10 مدن، من بينها مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك الأمريكيتين. ويعتبر المشروع عبارة عن فيلم "يدعو إلى القيام بفعل ما" أعدته النجمة العالمية مع المصور ستيفن كلين بالتعاون بالتعاون مع "فايس ميديا" و"بيت تورينت".
وحول شعورها تجاه المشروع الذي لا يقل أهمية بالنسبة إليها عن تربية أطفالها، قالت مادونا: "أشعر بالمسؤولية لأني والدة جيدة وأربي أطفالي. أنا لا أنظر إلى هذا العمل باستخفاف. من هم، وماذا سيصبحون عليه في المستقبل، وكيف سيساهمون في بناء العالم، هو أمر بغاية الأهمية بالنسبة إلي. وهذا الأمر ذاته ينطبق على مشروع الفيلم." وأوضحت: "لقد أمضيت الكثير من الساعات التي لم أعدها، ووضعت أموالي الخاصة في ذلك. وقد فعلت ستيفن كلاين الأمر ذاته."
وأشارت مادونا إلى أن مشروعها الفني ليس الهدف منه تحقيق مكاسب مالية، أو تشجيع أي منتج على وجه الخصوص، وأكدت أن "السبب الوحيد وراء قيامنا بهذا المشروع، هو من أجل تسليط الضوء على الموضوعات التي تحتاج فعليا إلى تسليط الضوء. أنا أرى أن العالم الذي نعيش فيه ينهار إلى حد ما، والحضارة التي كنا نعرفها تتلاشى أيضا."
وفي السياق ذاته، أوضحت النجمة العالمية: "أعتقد أننا بلغنا مستوى منخفض جدا من الوعي. نحن لا نعرف كيفية التعامل مع بعضنا البعض كبشر، ونحاصر أنفسنا بحياتنا الخاصة، واحتياجاتنا، وإشباع الأنا الخاصة بنا. أشعر بإحساس قوي بالمسؤولية في تقديم هذه الرسالة."
وردا على سؤال حول شعورها بالتفاؤل بما تفعله؟ قالت: "بالطبع. أنا أفعل ذلك لأنني أعتقد في نهاية المطاف أنه خير للبشرية، ولكن في الكثير من الأحيان فإن الحث على الدفع إلى الأمام يجب أن يأتي في وقت الحسم. أعتقد أننا بتنا نلاحظ فعليا متى يريد الشخص الآخر أن يهب لنجدة الآخرين؟" وأضافت: "عندما تكون هناك كارثة فقط..الناس يتضامنون معا.
فجأة، يقول الناس، ماذا يمكنني أن أفعل للمساعدة؟ ما أحاول أن أقوله هو لماذا علينا أن نكون دائما موجودين في أسوأ السيناريوهات لاخراج أفضل ما لدينا."
وعلى خط متصل، أجابت مادونا عن سؤال حول اقتباسها بعض العبارات من المؤلف جايمس بالدوين، ومفادها أن الفنان يمكن أن يرى الحقيقة ويصف الحالة الإنسانية، "أعتقد ذلك. وأعتقد أن الفن استخدم لإحداث تغيير أكبر بكثير في حياة الناس في الأيام الماضية عندما كان الأشخاص لا يخضعون للرقابة، والعلامات التجارية ليست هي السلطة.
الآن، من أجل أن يتمكن الأشخاص من أن يعبروا عن ما لديهم، يجب أن يرتبطوا بعلامة تجارية، ما يفرض الرقابة.. ثم فجأة لا تصبح الرؤية النقية بعد ذلك."
وفي هذا الصدد، قالت مادونا: "تخيل لو أن أشخاص مثل جون لينون، وبوب مارلي، وسيد فيشوس، وبيكاسو، كانوا يقومون بعلمهم، وأملت عليهم بعض الشركات أو المديرين التنفيذيين، أو بعض العلامات التجارية أنه يمكنهم فعل ذلك ولكن يجب عليهم أن يقوموا بإزالة بعض الجوانب من أعمالهم، لن يكون هناك نقاء. ولن يكون لدينا هبة هؤلاء."
وأكدت: "أنا ضد الرقابة ومع حرية التعبير."
" سي ان ان "