الأميرة بسمة ترعى افتتاح أعمال القمة النسائية العربية الصينية

المدينة نيوز- تبنت القمة النسائية العربية الصينية الثانية التي عقدت الثلاثاء في عمان برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة إعلان عمان حول التعاون العربي الصيني لتمكين النساء.
وهدفت القمة التي اقيمت تحت عنوان "المرأة والاقتصاد" لتعزيز التعاون العربي الصيني وتبادل الخبرات والتجارب بشأن تعزيز دور المرأة وتمكينها في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية منها والاستفادة من التجربة في هذا الإطار.
وشارك في القمة الثانية وفود نسائية من الصين الشعبية والإمارات العربية ومصر والأردن, وكانت عقدت القمة الأولى العام الماضي في القاهرة فيما تعقد القمة الثالثة العام المقبل في ابو ظبي.
واكدت سمو الاميرة بسمة خلال افتتاح اعمال القمة النسائية العربية الصينية فرصة لتعزيز الحوار والتبادل بين الهيئات النسائية الصينية والعربية وانه يوفر نهجا مبتكرا لتفاهمات أعمق لتعزيز العلاقات الودية بين الهيئات النسائية وتطوير الصداقة والتعاون بينها.
واشادت سموها بالعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط الاردن وجمهورية الصين الشعبية مشيرة الى "التاريخ الطويل من العلاقات مع أخواتي في جمهورية الصين الشعبية مكني من التعرف عن كثب على مجالات متعددة من ثقافتهم وأساليب الحياة المتبعة".
واعربت عن املها أن يؤسس هذا اللقاء لحقبة جديدة من التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات تمكين المرأة كافة.
وقالت سموها يأتي هذا اللقاء كجزء من سلسلة لقاءات بناءة بدأت في جمهورية مصر العربية في العام الماضي وتعقد في الاردن هذا العام وتنتقل إلى الإمارات العربية المتحدة في العام المقبل.
واضافت إن مثل هذا النموذج الديناميكي من الاجتماعات لن يؤدي إلا إلى زيادة المعرفة والتفاهم وتعزيز المزيد من التعاون الملموس والواقعي بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية وستتمخض في نهاية المطاف إنجازات يستفيد منها كلا الجانبين.
واشارت سموها الى ان المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية كانت دوما قضية تنطوي على تحدياتها الخاصة وأخذت من جميع العاملين والعاملات في قضايا تمكين المرأة جهودا كبيرة لم يتبين فعليا أثرها الكامل على أوضاع المرأة.
وتابعت سموها أعتقد أننا كنساء عربيات نستطيع أن نتعلم الكثير مما يعنيه فعلا التمكين الاقتصادي من هذه المجموعة المميزة. وقالت يتزامن لقاؤكم هذا مع مرحلة الاضطرابات السياسية التي يمر بها العالم العربي منذ عام 2011 وتفاقمت إلى أن أصبحت تشكل الآن تهديدا خطيرا لجميع الإنجازات التنموية.
وبينت ان هذه الظروف قد انعكست بشدة أكبر على النساء العربيات وأصبحت تهدد ليس فقط بإعاقة تقدم النساء وإنما بخسارة الكثير مما تم إنجازه.
ودعت سموها النساء الى الاستفادة من اللقاء في تصعيد دورهن الاقتصادي لأن هذا لا يؤثر ايجابا على أسرهن فقط ولكن أيضا على الأوطان. واشادت سموها بقدرة المجتمع الصيني على الحفاظ على تقاليده العريقة واستخدامه ما تدعو إليه هذه التقاليد من أخلاقيات حب التعلم والعمل الجاد والانضباط والتميز لتصبح جمهورية الصين الشعبية منافسة كبرى للدول المتقدمة. وقالت ان الصداقة والثقة المتبادلة التي تقوى وتتعمق مع كل لقاء كهذا لا بد لها من أن تؤدي لنتائج ذات زخم وقوة مشيرة الى أن بذور هذا التعاون قد تم زرعها ولا بد من تحقيق مستقبل أفضل للنساء في العالم يتمتع فيه جميع الأفراد والدول بالعيش بوئام وتزدهر فيه الشعوب من خلال تعزيز السلام والأمن والاستقرار.
من جهته اشار السفير الصيني بعمان يو شاو يونغ الى عمق علاقات التعاون التي تربط دولة الصين بالدول العربية وبخاصة الاردن مؤكدا ان الصين تسعى لتعزيز علاقاتها في كل المجالات مع دول الشرق الاوسط.
وتناول مجمل العلاقات التي تربط الاردن والصين والتي شهدت على حد قوله تطورا كبيرا في الآونة الاخيرة بفضل جهود قيادة البلدين مستعرضا ابرز الانجازات والنجاحات التي تحققت على صعيد العلاقات الثنائية بعد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للصين مؤخرا.
واكدت رئيسة الوفد الصيني نائبة رئيس جمعية التبادل الصيني العربي جو شيو هوا اهمية القمة النسائية العربية الصينية في تطوير اليات التعاون الصيني العربي وفتح افاق جديدة من اجل النهوض بدور المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية الشاملة.
واشارت الى ضرورة الخروج بتوصيات واليات عمل تخدم المرأة وتحقق لها وجودها الفاعل على خارطة الحياة بحيث تكون شريكا اساسيا في التنمية والبناء.
بدورها اشارت ممثلة المجلس القومي للمرأة في مصر كريمة شحادة الى اهمية نجاح القمة والتي تعقد للمرة الثانية بعمان بعد عقد الاولى بالقاهرة وتحقيق اهدافها عمليا وليس نظريا من اجل حقوق المرأة وتطوير امكانياتها وقدرتها للعمل بفاعلية في التنمية.
من جهتها قالت مديرة الاتحاد النسائي العام في الامارات نورة السويدي ان عقد القمة يعتبر انجازا كبيرا على صعيد تعزيز دور المرأة والتواصل الحضاري بين الشعوب ونقل وتبادل التجارب والممارسات الايجابية بين الشعوب.
وتضمن اللقاء اوراق عمل تناولت موضوعات المرأة في قطاع الصناعة والتجارة "فرص التعاون والاستثمار" و"تجارب لسيدات أعمال رياديات" مقدمة من امين عام وزارة الصناعة والتجارة مها العلي ولينا هنديلة وقون رون جون رئيس غرفة صناعة وتجارة مقاطعة قويجو ودون لي شاو وشاو شي قون من الصين.
(بترا)