الاختبار الجيني الوراثي .. هل يستدعي إجراءه لكل حامل !!

المدينة نيوز- الحمل بطفل سليم يعتبر هاجس جميع الازواج ويتعرض الكثير منهم لقلق خلال فترة الحمل خصوصاً اذا ما كان هناك تشوهات اجنة في ولادات سابقة في العائلة ويسعى الازواج للتأكد من سلامة الجنين من بداية الحمل ويتساءل الكثير منهم عن وسائل الفحص المبكر للاطمئنان على سلامة الاجنة وهل يستدعي الامر اجراء هذه الفحوصات لكل حامل ربما قد تكون الاجابة بنعم وهذا شيء ايجابي لصحة المواليد.
ولكن هذه الاجراءات في الغالب لا تتم الا في وجود حالات عيوب خلقية سابقة في الولادات السابقة او لوجود مرض عائلي وراثي او ربما في حالة التعرض لمسببات العيوب الخلقية كالتعرض للاشعة او لعلاجات دوائية معروفة بتأثيرها على صحة الاجنة ومن هنا قد يستدعى عمل الاختبار الجيني الوراثي.
ليست التحاليل الطبية بشيء جديد وكل واحد منا معرض لان يخضع في مرحلة من مراحل حياته لفحص طبي من أي نوع كان. فقد أصبح الأطباء مؤخراً يطلبون من الناس تحاليل لدمهم ويخضعونهم للتصوير بواسطة الأشعة السينية بشكل قد يكون روتينيا. وتماما كما تساعدنا الصور بواسطة الأشعة السينية على الكشف عن العظام المكسورة وتحاليل الدم على تحديد الإحصاءات الخلوية ونسبة سكر الدم والكلسترول واكتشاف أنواع الالتهابات الجرثومية وغيرها.
فإنه توجد حاليا تحاليل تساعدنا على دراسة الجينات الموجودة داخل الخلايا البشرية. وعلى الرغم من الطبيعة الروتينية لغالبية التحاليل الطبية يرى العديد من الناس ان التحاليل الجينية هي من التحاليل الطبية الأكثر عدوانية وذلك لان المعلومات الجينية التي نحصل عليها بواسطة اختبار ال DNA غالباً ما تكون اكثر خطورة من سائر انواع المعلومات الطبية التي نحصل عليها بواسطة التحاليل الأخرى.
وتماماً كما يقلق الناس بشأن سرية خضوعهم لاختبار فيروس العوز المناعي المكتسب الHIV فهم يخافون أيضا من ان يتم سوء استخدام معلوماتهم الجينية في ظروف مختلفة لا سيما إن كانت تلك المعلومات تقول باحتمال إصابتهم في المستقبل بمرض جيني ليسوا حاليا مصابين به.
وصحيح ان للتحليل الجيني فوائد طبية جمة إلا أنه قد تكون أحيانا هنالك أسباب اجتماعية أو شرعية أو شخصية تخبرنا على عدم الخضوع لمثل هذة التحاليل. ومن وجهة النظر الطبية البحتة يمكن للأفراد ان يقرروا الخضوع لتحليل جيني في أي من الأوضاع التالية.
" وكالات "