بيان حول المسجد الأقصى
المدينة نيوز: - أصدرت الهيئة الاسلامية العالمية للمحامين بياناً ، الاربعاء ، حول ما يتعرض له المسجد الاقصى من محاولات اعتداء وتقسيم، وتالياً نصه :
صرح الدكتور سعد البشير ممثل الهيئة الاسلامية العالمية للمحامين في الاردن ان الهيئة أصدرت بيانا شديد اللهجة استهجنت فيه الصمت العربي والاسلامي والعالمي تجاه تصرفات الكيان الصهيوني وانتهاكاته الهمجية للمقدسات الاسلامية في القدس الشريف والمسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى.
وقال الدكتور البشير ان انشغال الحكومات والعالم تجاه ما يحدث في دول الربيع العربي وانشغال الحكومات العربية بشأنهم الداخلي وما يحدث في الاقليم في ظل القضية السورية الشائكة والوضع في مصر الشقيقة وزيادة نفوذ وتمدد ايران في المنطقة، وانشغال كافة وسائل الاعلام العربية والعالمية بالربيع العربي ، اعطى الغطاء لاسرائيل للكشف عن خبث نواياها في تهويد القدس وتقسيم المسجد الاقصى بين اليهود والمسلمين في غفلة من الشعوب والحكومات العربية والاسلامية.
وأشار البشير الى خطورة ما تقوم به اسرائيل على السلم العالمي كون هذا العمل يؤجج مشاعر الكراهية لدى العالم الاسلامي ويساهم في ظهور المتشديين والمتطرفين ،في ظل السياسات الممنهجة للكيان الصهيوني في الاعتداء على كافة المقدسات الاسلامية داعيا جميع حكومات العالم العربي والاسلامي والمنظمات العالمية والهيئات نصرة الاقصى والدفاع عن هذه المقدسات، منتقدا في الوقت نفسه صمت وتغاضي المنظمات العالمية عن انتهاكات العدو الصهيوني لقررات الامم المتحدة ومجلس الامن.
وأشار البشير الى ان البيان اكد على ضرورة تضافر كل الجهود العربية والدولية من خلال التحرك العاجل والجاد لحماية الاقصى الشريف من الممارسات الاسرائيلية الغاشمة التي تعد انتهاكا خطيرا وصارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الانساني والاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الامن والجمعية العامة التابعة لمنظمة الامم المتحدة.
ونوه البيان الى أن الكيان الاسرائيلي قد شرع بالتنفيذ الفعلي لما يسعى إليه على مدى سنوات طويلة بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ، حيث لم يعد الأمر يتعلق فقط بعمليات تهويد الأماكن وتغيير معالم المدينة المقدسة ومصادرة الأراضي وهدم البيوت ، والحفريات والأنفاق المتزايدة تحت المسجد الأقصى ، بل اتخذت خطوات متقدمة على الصعيد السياسي بتشريع لجنة الداخلية بالكنيست الاسرائيلي السماح لليهود بأداء ما يسمى شعائرهم التلمودية داخل المسجد الأقصى ودخوله متى يريدون، وزيادة وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى وأداء طقوسهم فيه .
وأشار البيان الى ظهور سيناريو تقسيم المسجد الاقصى الذي اصبح لا يخفى على عين احد في العالم في ظل الصمت والتقاعس العربي والاسلامي والعالمي تجاه تكرار هجوم قطعان الصهاينة الهمجية على ساحات المسجد الاقصى ، لإقامة صلاتهم وممارسة طقوسهم الدينية فيه بزعمهم الواهم بوجود الهيكل تحت ارض المسجد الاقصى معتبرا هذا التصعيد الخطير استفزازاً مباشراَ لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية.
كما حث البيان البرلمانيين العرب في مؤتمرهم على القيام بحملة تعبوية شعبية تجاه العدو الصهيوني والضغط على حكوماتهم في التحرك بهذا الاتجاه في كافة المحافل الدولية.
وأضاف "إنَّنا في الوقت الذي نحيّي فيه المرابطين في القدس، لندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى حشد الطاقات لنصرة ودعم صمود أهلنا في القدس دفاعاً عن الأقصى والمقدسات".
