ورشة عمل تناقش اطرا مستقبلية للتعليم التمريضي
المدينة نيوز- قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور امين محمود نحن بحاجة لارتباط الجامعات بمؤسسات علمية متقدمة في الخارج ليس من حيث الشكل وانما التكامل في البرامج العلمية والعملية لمواكبة احدث المستجدات بين النظرية والتطبيق.
جاء ذلك خلال افتتاحه مندوبا عن سمو الاميرة منى الحسين رئيسة المجلس التمريضي الاردني اليوم الخميس فعاليات ورشة "عمل التعليم التمريضي: الواقع والاطر المستقبلية " التي نظمها المجلس بالتعاون مع نقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات وبمشاركة مختلف القطاعات الصحية في المملكة ووخبراء ومختصين في مجال التعليم والممارسة وكليات التمريض في الجامعات.
وقال الدكتور محمود يزيد عدد الجامعات في الاردن عن 31 جامعة و16 كلية تمريض والمقياس ليس في العدد اذ ان الحصول على مراكز التميز يتحتاج الى نوعية وجودة في المخرجات .
واضاف ان التعليم العالي في الاردن يواجه مشكلة ان العدد الهائل من الطلاب وتصل نسبتهم الى ثلثي الطلبة يدرسون التعليم النظري في الجامعات ولكن الحاجة اكثر للتعليم المهني والتطبيقي للنهوض بمستوى التعليم والارتقاء بنوعية الخريجين ومستوى ادائهم في سوق العمل.
واكد اهمية تسويق مخرجات التعليم الاردني لسوق العمل المحلي والخارجي وخصوصا دول الجوار عبر التركيز على التعليم المهني الذي يواكب التطورات العالمية والالتحاق ببرامج تأهيل مستمرة ومتواصلة.
وعرض نقيب الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات محمد حتاملة مشكلات قطاع التمريض التي اظهرتها دراسة للنقابة ومنها الخلل في مستوى نوعية الخريجين قياسا بمتطلبات المهنة وعدم التوازن بين اعدادهم ومتطلبات سوق العلم وتحول انماط التلعيم التمريضي بمستواه الجامعي الى نمط التعليم المدرسي وفقدان بناء الشخصية المهنية وغيرها.
وشدد على اهمية تركيز الحلول لتلك المشكلات على اعادة التعليم التمريضي لمستواه الواجب وتحقيق المخرجات الصحيحة لبرامج التمريض للتماشى مع متطلبات اسواق العمل والمهنة التي لا يمكن عزلها عن مواكبة التطورات الطبية الهائلة.
وقدم عرضا لاهم مطالب النقابة لتصحيح سياسات التعلمي ومنها ايقاف برامج الدبلوم في التمريض ولو مؤقتا حتى يتم تعيين الالاف من حملة تلك الشهادة العاطلين عن العمل وتحديد برامج البكالوريوس في عدد اقل من الموجود حاليا وانشاء برامج في القبالة في ثلاث جامعات تغيطي اقاليم المملكة الجغرافية ورفع معدلات وطرق القبول الجامعي والتركيز على برامج الماجستير لتعزيز فرص الاختصاص ورفع معايير المدرسين وتعزيز فرص البحث العلمي بينهم وزيادة البعثات الدراسية وسواها.
اعتبر رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان تبوء الاردن المرتبة الاولى في الشرق الاوسط في مجال السياحة العلاجية واستقطاب مئات الالاف من المرضى العرب والاجانب للعلاج تحقق نتيجة الدور الكبير للكوادر التمريضية والطبية.
وقال ان التزام المتسشفيات بتطبيق معايير الاعتمادية الوطنية والدولية انعكس بشكل واضح على اداء الممرضين اذ ان تطبيق هذه المعايير يحتم على الكادر الطبي تقديم مستوى عال من الحرفية والذي بدوره يرفع من خبراتهم العملية ومعرفتهم النظرية.
واضاف ان التعليم الجامعي لمهنة التمريض في الاردن يتعبر مميزا مقارنة مع الدول المجاورة الا انه بحاجة لبعض التعديلات ومنها اعادة النظر بآلية اختيار طلاب التمريض مثل المقابلة الشخصية ورفع معدلات القبول والتجربة الفعلية لطبيعة عمل التمريض في المستشفيات قبل القبول في التخصص وادخال متطلبات الاعتمادية المحلية والدولية ضمن مناهج التعليم والتركيز على التطبيق العملي خلال الدرسة وبعد التخرج.
ولفت الحموري الى ان المستشفيات الاردنية تعاني من دوران وظيفي عال في مهنة المريض اذ تعتبر المستشفيت محطة عبور للعديد من الممرضين الذين يقضون فيها فترة سنتين ومن ثم يحصلون على فرص عمل في الخارج بعد ان اكتسابهم مهارات وخبرات عملية.
من جهتها اوضحت امينة عام المجلس التمريضي الاردني الدكتورة منتهى الغرايبة ان التحديات التي تواجه مهنة التمريض على مستوى الرعاية والتعليم والتشريعات الناظمة لها تشكل في مجملها تحديات وطنية تؤثر وتتأثر بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية.
واشارت الى ان المرحلة الحالية هي انتقال من الحديث عن التحديات والمشاكل الى مرحلة اكثر جدية وتحمل للمسؤولية بخلق وتطبيق منظومة سياسات في مجال التعليم ضمن شراكة حقيقية بين جميع الاطراف.
واستعرض المشاركون في ورشة العمل محور التعليم في الاستراتيجية الوطنية للتمريض للاعوام 2011-2015 ونتائج الدراسة الوطنية للوضع الحالي للتعليم التمريضي في الاردن التي اجراها فريق وطني بدعوة من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي لوضع حلول ومقترحات للتحديات في هذا المجال.
(بترا)
