من هو "حسام الصمادي " .. الذي اصبح المطلوب الاول لـ"امريكا"؟

المدينة نيوز - عجلون – خاص - اثار اعتقال السلطات الامريكية للشاب الاردني حسام ماهر الصمادي جدلا واسعا في الاوساط الشعبية الاردنية لا سيما المقربين منه من اصدقائه واقاربه في الاردن.
فان يصبح هذا الشاب "المطلوب رقم 1" في الولايات المتحدة الامريكية ، يثير الفضول لمعرفة تاريخ هذا اليافع وخلفياته الفكرية والسياسية ان وجدت. ومبررات اقدامه على مثل هذا العمل بالتزامن مع تحذيرات اطلقتها الادارة الاميركية مطلع العام الحالي بان القاعدة تخطط لضرب اهداف استراتجية على اراضيها.
فمن هو حسام الصمادي؟..
ولد المتهم بقضية تفجير ناطحة السحاب الأمريكية دالاس حسام ماهر الصمادي في عجلون عام 1990 ونشئ في منزل والده المهندس ماهر الصمادي الذي يقع في القرب من مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون درس في مدرسة عجلون الثانوية حتى الصف السابع الأساسي ثم انقطع عن الدراسة لمدة 6 أشهر وسافر إلى الولايات المتحدة منذ ثلاثة سنوات بتأشيرة من السفارة الأمريكية في الأردن في شهر آذار 2007 .
عدد من أصدقاء حسام في مرحلة الدراسة أكدوا لمندوب " المدينة نيوز " أن صديقهم حسام كان يتمتع بخلق عال ولم يلاحظ عليه احد يوما صفاتا إرهابية أو عدائيه حيث كان محبوبا من الجميع وكنا نمضي معظم أوقاتنا معه أيام المرحلة الدراسية.
وأضافوا أصدقاءه أن حسام كان من المتفوقين في الدراسة أمضى معنا المرحلة الإعدادية في مدرسة عجلون الثانوية إلا أن وفاة والدته كان لها الأثر الأكبر في تركه الدراسة مبدين دهشتهم وحيرتهم تجاه الأمر الذي تناقلته وسائل الإعلام حول محاولة حسام تفجير احد أبراج المكاتب الأمريكية مبينين أن ذلك لا يمكن أن يصدقه عقل مؤكدين انه كان من أفضل الشباب الموجودين في الحي و يتمتع بسمعة طيبة بين أصدقائه ومعارفه في عجلون لافتين انه ما زال في مقتبل العمر ويستحيل أن يفكر بهذا الشكل .
فادي الصمادي احد أصدقاءه قال إننا جميعا صدمنا بالخبر الذي سمعناه عن حسام رغم قناعة الجميع بان الموضوع لا يخلو من مكيدة أو فخ وقع به حسام مبيننا أننا واثقين من براءته وخروجه سالما حيث الجميع ينتظر عودته .
جاره ابو احمد : هذه قصتي مع حسام
وقال جاره أبو احمد سائق تكسي أن حسام كان يتمتع بأخلاق حميدة طيلة و سمعة طيبة طيلة فترة جوارنا واستذكر أبو احمد قصة تثبت حسن أخلاق حسام حدثت قبل 5 سنوات قائلا "اذكر في احد الأيام أن ابني صالح كان يلعب مع اقرأنه في الحي وتعرض للسقوط فقمت بالإسراع إلى حسام لاعتقادي انه من قام بضربه إلا انه امتص غضبي بحسن خلقة وبادر بالاعتذار رغم انه لم يكن الفاعل ما جعلني ازداد حبا له .
وأضاف أبو احمد إنني واثق من براءة حسام من هذه التهم المدبرة التي ليس لها أساس من الصحة فلا يعقل أن يقوم شاب بعمر حسام ما زال في بداية البلوغ بالتفكير بهذه الطريقة التي يعجز عنها الكبار خاصة وانه لا ينتمي لا حزب أو منظمات إرهابية فلم يكن يقابل أحداً في منزله وكانت علاقاته جيدة بجيرانه إضافة انه لم يكن ملتحيا ولم يكن له أي علاقات بأشخاص غير عاديين .
زوجة ابيه: اخلاقه حميدة وتمنعه عن هذه الافعال
وقالت زوجة والده لم تعهد عنه سوى الأخلاق الحميدة والطيبة لافتة الى انه كان يحب مساعدة الآخرين ومن المستحيل أن يكون ما نسمعه صحيحا داعية الله عز وجل أن يعيده سالما معافى بأقرب وقت .
وشرحت زوجة والده الظروف القاسية التي مر بها حسام في حياته والتي بدأت بإصابة والدته بمرض السرطان ثم وفاتها التي كانت السبب الرئيسي الذي جعله يفكر في البحث عن مصدرا للرزق يعيش بسببه مما دعاه للسفر.
من جانبه طالب والد حسام المهندس ماهر الصمادي من خلال " المدينة نيوز " تدخل الجهات المختصة في الأردن لفك اسر ابنه حسين الذي تم اعتقاله يوم أمس الأول علما انه يدرس في ولاية كاليفورنيا والتي تبعد عن الولاية التي كان يتواجد بها شقيقه حسام حوالي 3000 كيلومتر ولا علاقة له بهذا الموضوع وطالبا أيضا التدخل بتوكيل محام للدفاع عن ابنه الذي وقع ضحية استهداف أمريكية الهدف الرئيسي منها إلصاق تهمة الإرهاب في الأردنيين .
ونفى والد حسام وجود أي شخص يتابع أمور حسام بشكل مباشر من هناك، خصوصاً مع خوف المقربين منه من أن يتم اعتقالهم واتهامهم بنفس التهمة وأضاف أن ابنه الآخر حسين (18 سنة) تم اعتقاله هو الآخر في ولاية كاليفورنيا بعد اعتقال حسام. وقال أن الحكومة الأمريكية وكلت لابنه محامياً. ومن ناحية أخرى قال الصمادي أن أية جهة رسمية أردنية لم تخاطبه حتى الآن.