استطلاع: شعبية أوباما تتراجع بسبب أفغانستان

المدينة نيوز- أظهر استطلاع رأي جديد تراجعًا في التأييد الشعبي للرئيس الأمريكي باراك أوباما لطريقة إدارته الحرب في أفغانستان، فيما طالبت أغلبية الأصوات بالانسحاب.
وأفاد الاستطلاع -الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع قناة سي بي أس- أن التأييد الشعبي لأوباما يبلغ 56%، وهو الأعلى بين الرؤساء الجدد في هذه المرحلة من ولايتهم، غير أنه تراجع عن التأييد الذي كان يتمتع به في بداية العام.
وقد تراجعت نسبة الأشخاص الذين أعلنوا موافقتهم على طريقة إدارته للحرب في أفغانستان من 56% في أبريل الماضي إلى 44% في الاستطلاع الجديد، وتطالب أغلبية الأمريكيين بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال سنتين.
كما تراجع مستوى التأييد لإدارة أوباما الاقتصادية من 61% في أبريل إلى 50% في الاستطلاع الجديد.
وأشار 55% من المستطلعين إلى أن أوباما لم يشرح بشكل واضح خطته المتعلقة بالرعاية الصحية، واعتبر 59% أن التغييرات المقترحة أمام الكونغرس مربكة.
غير أن الأميركيين –وفقًا للاستطلاع- أعلنوا ثقتهم بأوباما أكثر من ثقتهم بالجمهوريين فيما يتعلق بقضايا الرعاية الصحية، إذ قال 76%: إن الجمهوريين لم يقدموا خطة واضحة لإصلاح برنامج الرعاية الصحية.
وأجري الاستطلاع عبر الهاتف بين يومي الأحد والأربعاء الماضيين وشمل 1042 شخصًا، ويبلغ هامش الخطأ فيه حوالي 3%.
صحف غربية تتوقع هزيمة الاحتلال على أيدي طالبان..
وكانت صحف أمريكية وبريطانية قد تناولت الحرب على أفغانستان بالنقد والتحليل، ورأت في معظمها أن القوات الأجنبية قد تفشل وأن معدل الاستياء الشعبي في الدول الغربية إزاءها آخذ في التزايد.
ورأى الكاتب الأمريكي دانييل غالينتون ضرورة دعوة روسيا للاشتراك في الحرب، في ظل وصف قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال الأمريكي ستانلي مكرستال للأوضاع هناك بأنها جدية وخطرة، وأنها تحتاج إلى ضرورة تعديل الإستراتيجية المتبعة من جانب القوات الأجنبية.
واقترح غالينتون في مقال له نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية على الناتو ضرورة الطلب من روسيا المساعدة في الحرب وإرسال تعزيزات وقوات خاصة في سبيل ما سماه القضاء التام على حركة طالبان في البلاد.
نشر المزيد من القوات..
من جانبها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس خطة لنشر مزيد من القوات في أفغانستان.
وبينما شكك أوباما البارحة في جدوى نشر المزيد من القوات في الحرب على الأرض الأفغانية، أوضح أنه قد لا يعتمد أي طلبات تقدم بها عسكريون في ذلك الشأن، قبل مراجعته لإستراتيجية الحرب بالكامل.
تحذير من الهزيمة..
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن قائد القوات الأمريكية حذّر من فشل ما سماها المهمة في أفغانستان إن لم ترسل تعزيزات لمؤازرة القوات الموجودة هناك، موضحًا أن السنة القادمة هي الفيصل وهي التي قد تنذر بهزيمة القوات الأجنبية.
وأما صحيفة تايمز البريطانية فقالت -في استعراض للتحديات التي تواجه القوات الأجنبية في أفغانستان-: إن الوقت يلعب لصالح طالبان.
ومضت إلى أن القوات البريطانية والأجنبية تكبدت خسائر فادحة في الأفراد، مضيفة أنه إذا ما استمرت الحرب على تلك الوتيرة، فإن الدعم الشعبي لها في شتى أنحاء بريطانيا والدول الأخرى آخذ في التضاؤل يومًا بعد آخر، لا بل إنه سيتجه ليكون ضد الحرب برمتها.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات زعيم طالبان الملا محمد عمر في العيد والمتمثلة في إعلانه الهزيمة العسكرية للقوات الأجنبية في بلاده، محذرة من أن الوقت يمر وأن معظم الخبراء يتفقون على أنه لن تمضي سنتان إلى ثلاث سنوات حتى تخسر القوات الأجنبية حربها هناك.