شاهد صور جديدة .. المقدسيون ينتفضون على تدنيس "اليهود" للمسجد الاقصى .. والاردن يستدعي القائم بالاعمال الاسرائيلي في عمان

المدينة نيوز - عبرت الحكومة اليوم الاحد عن ادانتها الشديدة واستنكارها وشجبها لقيام جنود الاحتلال الاسرائيلي باقتحام المسجد الاقصى المبارك واطلاق الغازات المسيلة للدموع والاعيرة المطاطية ضد المصلين العزل مااسفر عن اصابة عدد منهم.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف ان الاردن يرفض اي مساس من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بالقدس الشريف وحرمة المسجد الاقصى المبارك التي تضمنها احكام القانون الدولي والاعراف والمواثيق والقرارات ذات الصلة التي تصون دور العبادة والمصلين فيها من اي انتهاك.
واستهجن الدكتور الشريف في بيان اصدره اليوم تكرار اقتحام الجماعات اليهودية والقوات الاسرائيلية للمسجد الاقصى المبارك مشيرا الى ان هذا العمل الاستفزازي من شانه زيادة حدة التوتر وامكانية ان يؤدي الى مزيد من اعمال العنف التي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة.
واستغرب الناطق الرسمي توقيت هذا الاقتحام وما يشكله من تحريض على العنف في الوقت الذي تنصب فيه كافة الجهود الدولية نحو استئناف المفاوضات الهادفة الى ايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واكد الناطق الرسمي في هذا السياق على دور الاردن وواجبه في المحافظة على المقدسات في القدس الشريف وحمايتها من اية انتهاك مشددا على ان الحكومة ستبذل كافة الجهود والطرق التي تراها مناسبة لضمان حماية هذه المقدسات.
وفي هذا الاطار استدعت وزارة الخارجية اليوم القائم بالاعمال الاسرائيلي في عمان وطلبت اليه نقل احتجاج وشجب الحكومة الاردنية الشديد على اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلية للمسجد الاقصى المبارك واستهجانها واستغرابها لهذا الاعتداء السافر وتوقيته على المصلين العزل .
وطالبت اسرائيل للوقف الفوري لهذه الاعمال الاستفزازية التي تهدد الامن والسلم بالمنطقة وتقوض جهود السلام (بترا).
وكان 16 فلسطينيا اصيبوا خلال تصديهم لاقتحام قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي للحرم القدسي الشريف صباح اليوم، وذلك في وقت يفرض الاحتلال طوقا أمنيا مشددا على كافة الأراضي الفلسطينية.
وأفادت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة جيفارا البديري أن حدة المواجهات تراجعت في الحرم القدسي ومحيطه بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي حاولت صباح اليوم ادخال مجموعة من اليهود المتطرفين للحرم القدسي بعد فتحها الأبواب أمام حركة السياحة.
وأضافت المراسلة أن قوات الأمن الإسرائيلي اعتقلت ثمانية فلسطينيين، وأنه تم إخلاء بعض المصابين الفلسطينيين من داخل الحرم القدسي بصعوبة كبيرة. ومن جانبها قالت الشرطة الإسرائيلية إن تسعة من عناصرها أصيبوا في مواجهات مع المقدسيين.
وكان المواطنون الفلسطينيون قد تنادوا إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة إثر دعوات من جهات يهودية متطرفة لاقتحام الحرم الشريف بمناسبة يوم الغفران لدى اليهود.
وقد دانت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة ما يجري من اعتداء على المسجد الأقصى ومصليه.
يأتي هذا التطور في وقت تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية منذ منتصف ليل أمس السبت ويستمر حتى مساء غد الاثنين، وهو موعد انتهاء صوم يوم الغفران اليهودي.
وخلال هذه الفترة لن يسمح للفلسطينيين بدخول إسرائيل إلا في الحالات الإنسانية والطبية الاستثنائية، كما سيغلق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين والشاحنات بسبب حلول عيد الغفران لدى أبناء الشعب اليهودي.
وتنتشر الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة في جميع أنحاء إسرائيل وخاصة في المدن المختلطة (التي تضم عربا ويهودا) مثل القدس وعكا ويافا والرملة واللد لتأمين سير صلوات الغفران بسلام.
ردود فعل عربية واسلامية وعالمية:
السلطة الفلسطينية تدين اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مسجد الاقصى
دانت السلطة الفلسطينية اليوم ما اقدمت عليه الجماعات اليهودية المتطرفة وقوات الاحتلال من اقتحام للمسجد الاقصى المبارك والاعتداء على المصلين.
وقال مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية احمد الرويضي في اتصال هاتفي مع مراسل (بترا) في رام الله ان هذه الاعتداءات على الحرم القدسي هي اعتداء على عقيدة المسلمين الاولى مطالبا الامة العربية والاسلامية بالتدخل لحماية القدس ومقدساتها من اعتداءات اليهود المتطرفين التي تحاك يوميا بحق اولى القبلتبن وثالث الحرمين الشريفين .
واستنكر الرويضي الصمت الحكومي الاسرائيلي الذي وصفه بالمبيت والمبارك لهذه الخطوة مؤكدا ان حكومة يمينية متطرفة لاينتظر منها اي شئ حيال حماية المقدسات الاسلامية في القدس .
المهندسون الاردنيون يحتجون ..
من جهته استنكر رئيس مجلس النقباء / نقيب المهندسين عبد الله عبيدات محاولة مجموعة من المتطرفين الصهاينة اقتحام المسجد الاقصى اليوم الاحد وبحماية قوات الاحتلال الصهيوني وقال "إن محاولات المستوطنين الصهاينة المستمرة اقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الصهيونية هو بمثابة تطور خطير وتصعيد غير مسبوق لتهويد المسجد الأقصى وتحدٍ سافر لكافة المسلمين على وجه الأرض".
وأوضح عبيدات أن هذه الإجراءات العنصرية المتكررة من قبل المتطرفين الصهاينة بدعم كامل من حكومتهم تأتي ضمن مخطط مبرمج يهدف الى فرض أمر واقع جديد على مدينة القدس بشكل عام والمسجد الاقصى بشكل خاص وإضفاء طابع ديمغرافي صهيوني عليها.
وتساءل عبيدات عن دور منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية وكافة المتهافتين على اللقاءات العبثية والتطبيع مع العدو الصهيوني والداعمين له ، مهيباً بكافة أحرار العالم التصدي لهذه الممارسات ومحذراً في الوقت ذاته من مغبة الاستمرار في هذا النهج الصهيوني في ظل صمت عربي واسلامي مطبق .
"العمل الإسلامي" يطالب باجراءات لردع العدوانية الصهيونية
وأعرب في تصريح له اليوم عن سخطه لـ"تخاذل" الرسمية العربية عن فعل ما من شأنه "ردع العدوانية الصهيونية إزاء أقدس مقدسات المسلمين".
وقال "الأقصى خط احمر ،وعلى الأنظمة مهما بلغت من الضعف استشعار خطورة التلكؤ في حماية المقدسات والتهوين من مشاعر ملايين البشر".
وأهاب ذنيبات بكل مكونات الأمة "الانتفاض نصرة للأقصى"،مشددا على أن "نهوض أبناء الأمة بواجبهم ووقوفهم موقفا قويا مؤثرا واجب شرعي ووطني
وطالب بوقوف "الجميع" الموقف الذي "يشكل الحد الادنى المقبول عند الله ومن ثم عند الناس"،مشددا على ان "السكوت في حالة انتهاك المقدسات مرفوض"
وتابع "لا عذر لأحد فالتهديد جدي وعلى الجميع فعل اقصى ما يمكن فعله".
وطالب الحكومة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ،وقال"ما الذي ينتظرونه وما الشيء الذي سيدفعهم للقيام بمثل هذه الخطوة اذا كان تدنيس مقدسات الامة لا يدفع الى التخلي عن علاقات مع عدو لا يؤمن بمنطق التسوية
وتابع التساؤل"اذا كان الاقصى لا يحرك ضمائر اصحاب المسؤوليات في العالم العربي والاسلامي فما الذي يحركهم؟"
وطالب بانعقاد قمة عربية "تعبر عن امال والالام الامة"، وتتخذ مواقف من شأنها "وقف التهديد الصهيوني" ،مشيرا الى ان "الامة القوية تراهن على قدراتها الذاتية وليس على قوى خارجية لها مصالحها" ،في اشارة الى انتظار البعض للضغوطات الامريكية على الكيان الصهيوني لوقف الاستيطان والاستجابة لشروط التسوية.
وتابع "الأمة الضعيفة اعجز عن اجبار الاخرين على حمل أجندتها".