اعتماد هندسي تكنولوجي اميركي لجامعة الاميرة سمية لجودة وكفاءة التعليم فيها

المدينة نيوز- رغم كونها من الجامعات التي تأسست حديثا مقارنة مع مثيلاتها في جامعات اقليم الشرق الاوسط , إلا انها اثبتت ريادتها وتميزها كاحدى المؤسسات التعليمية النوعية ، بما تهدف اليه من تطبيق الجودة سواء في التخصصات الفريدة التي تدرسها او مستوى الطلبة المقبولين فيها او الخريجين منها بقدراتهم العلمية الكفؤة .
وهذه النوعية التي امتازت بها من بين مؤسسات تعليمية كبرى كانت حافزا كبيرا على ان تتقدم للحصول مؤخرا على اعتماد مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا في اميركا .
وبحسب رئيس جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور عيسى بطارسة فان فريقا ميدانيا من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الاميركية قام بتدقيق جميع التفاصيل المتعلقة بالتخصصات والمواد والخطط الدراسية والاختبارات وكيفية التدريس وغيرها من المتطلبات , ولما وجده من امتياز وريادة ومهنية تدريسية عالية تعمل وفقها الجامعة تم منحها الاعتماد في تخصصات : هندسة الاتصالات , هندسة الكمبيوتر ,هندسة الالكترونيات , وعلوم الحاسوب , وبهذا تكون الجامعة الوحيدة في الاردن التي تحصل على هذا الاعتماد .
وقال الدكتور بطارسة في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ينبع طرح الجامعة وتركيزها على تخصصات فريدة وريادية على مستوى الاقليم من ايمانها باهمية تحقيق نهضة علمية تكنولوجية مبنية على اسس واضحة ذات بُعد معاصر وهادف ومختلف ومواكب لمتطلبات الحياة العصرية تطبيقا لرؤية مجلس امناء الجامعة برئاسة سمو الاميرة سمية بنت الحسن في تشجيع الابداع وتخريج كفاءات مميزة في تخصصات تواكب التطور التكنولوجي .
واضاف ان حصول الجامعة على هذا الاعتماد علامة بارزة على التميز والجودة والتنوع الذي تتصف به في المحتوى التعليمي والبرامج التي تقدمها لانها مفتاح يضمن توظيف طلبتها في سوق العمل .
وتابع ان الجامعة تركز على أخذ آراء مؤسسات سوق العمل والمجتمع الاقتصادي في المناهج التي تدرسها لتكون مناسبة لمتطلبات السوق ليستطيع طلبتها المنافسة بالسوق المحلي والعربي والعالمي .
واوضح ان حصول الجامعة على الاعتماد العالمي له اثره الايجابي على الطلبة , إذ يعفيهم من امتحان التوفل الدولي في حال تسجيلهم في برامج الدراسات العليا داخل المملكة او خارجها اضافة الى الاولوية في التعيين والحصول على وظائف دولية سواء لاعضاء هيئة التدريس او الطلبة الخريجين .
وعن اثر حصول الجامعة على هذا الاعتماد , وضعها في مصاف الجامعات العالمية من حيث جودة المدخلات والتعليم وكفاءة المخرجات مضيفا ان الجامعة تعمل حاليا على تعديل خطتها الدراسية ومناهجها التعليمية واساليب التدريس والامتحانات بما يتناسب مع ما هو معمول به في الجامعات الاميركية والعالمية .
وبين ان الجامعة تسعى كذلك الى الحصول على اعتماد من جامعة (لا نكستر) الاميركية لبعض تخصصات كلية الملك طلال للاعمال والتكنولوجيا وبذلك تكون الجامعة حققت اعتمادا عالميا للبرامج في جميع كلياتها .
واشار الى ان الجامعة مؤسسة تعليمية غير ربحية يدرس فيها 3110 طلاب وطالبات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهندسة الكهربائية والاعمال في احد عشر تخصصا , موضحا انها لا تسعى الى قبول اعداد كبيرة من الطلبة بل تسعى لتبقى صاحبة ريادة في مجال التعليم الجامعي .
وتابع يقول : ان الجامعة هي الذراع الاكاديمي لمدينة الحسن العلمية , لهذا فهي مقصد للطلبة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كما تحتوي على حاضنة علمية يستفيد منها الطلبة بتحويل افكارهم الى مشروعات خاصة بهم ليكونوا اصحاب شركات ومشروعات , وليس البحث عن فرص عمل بل ايجادها للاخرين .
واكد ان الجامعة تخلو من العنف والمشاكل عازيا ذلك الى نوعية الطلبة الذين يتم قبولهم فيها بناء على معدلات عالية في الثانوية العامة وبعد اخضاعهم لامتحان قبول خاص بالجامعة .
وقال الدكتور بطارسة ان معظم طلبة الجامعة يقضون اوقات فراغهم في انشطة لامنهجية ذات طابع علمي كما انهم يشاركون في مسابقات محلية وعالمية الامر الذي ادى الى رفع جودة المخرجات التعليمية كما عمل على تعبئة اوقات الفراغ لدى الطلبة .
واشار الى ان الجامعة تحرص على استقطاب افضل اعضاء هيئة التدريس من ذوي الكفاءات والخبرات الواسعة في مجال تخصصاتهم.
يذكر ان هيئة مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا الاميركية , منظمة مشهورة عالميا غير ربحية تملكها وتديرها اكثر من 25 جمعية علمية ومهنية هندسية في الولايات المتحدة الاميركية ويشارك فيها اكثر من 1500 من ذوي الخبرة الاكاديمية والصناعية , وتضع على عاتقها تطوير معايير عالية الجودة للتعليم الهندسي منذ 75 عاما واسسها مجلس نقابة المهندسين للتنمية المهنية عام 1932 .
( بترا )