سقط القناع ..أوباما يعطي الضوء الاخضر لـ"اسرائيل" لاجتياح غزة !

المدينة نيوز- كشف موقع "تيك ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الاميركي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سيبدأ بعمليات عسكرية وخاصة عمليات اغتيال ليس فقط في قطاع غزة بل أيضا في الضفة الغربية ، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي اكتفى بمطالبة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بتجنب تنفيذ اغتيالات في الضفة الغربية لعدم احراج الرئيس الفلسطيني أبو مازن ، لكنه التزم الصمت حيال قطاع غزة!!.
وكان الرئيس الاميركي قد انتقد تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة ، ما بدا وكأنه يعطي الضوء الأخضر "لإسرائيل" لتكرار عدوانها العسكري ضد القطاع .
وكانت لجنة تقصي الحقائق وصلت إلى قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي وضمت 15 عضوا من الخبراء الدوليين يرأسهم القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون .
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "الشروق" التونسية عن مصادر عسكرية إسرائيلية القول إن 100 مروحية "إسرائيلية" قامت باستعراض جوي فوق دير البلح وخان يونس ورفح في مؤشر على تصعيد مرتقب ضد قطاع غزة كان هدد به نتنياهو صراحة حين أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تل أبيب لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال تعاظم قوة حماس.
وأضافت المصادر ذاتها أن المروحيات الإسرائيلية حلقت فوق جنوبي القطاع خلال توجه نتنياهو إلى واشنطن لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وصادق وزير الحرب ايهود باراك على الاستعراض الجوي في محاولة لإعادة قوة الردع لجيش الإحتلال ولإظهار قوة "إسرائيل" أمام كل من إيران وحزب الله وحماس.
فيما كشفت مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة "الخبر" الجزائرية أن "إسرائيل" تحضر لعدوان جديد على قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري ، واصفة اياه بـ"الاكثـر شراسة" من الحرب الأولى التي جرت في الشتاء الماضي وأسفرت عن استشهاد 1500 فلسطيني وإصابة أكثـر من 5 آلاف آخرين ، بجانب تدمير 20 ألف منزل.
وفي السياق ذاته ، نقلت الصحيفة عن المراسل العسكري في التليفزيون "الإسرائيلي" روني دانيل القول إن حماس نجحت في الآونة الأخيرة في تهريب صواريخ متطورة بعيدة المدى ومضادة للدبابات تمتاز بإصابتها للأهداف بدقة ، وهو الأمر الذي دفع قيادة الجيش الإسرائيلي لاصدار تعليمات لجميع المنازل الواقعة في المستوطنات المطلة علي قطاع غزة بأن تكون على أهبة الاستعداد لإخلائها وأن تجد لها منازل أخرى أبعد عن الحدود لأن تلك الصواريخ يمكنها إصابة المنازل الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة في حال أطلقتها حركة حماس خلال أي مواجهة جديدة مع "إسرائيل".
رئيس لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة ريتشارد غولدستون كان قد أكد إن لجنته التي حققت بانتهاكات جيش الإحتلال خلال حملة "الرصاص المسكوب التي دامت 22 يوماً على قطاع غزة خلصت في تقرير مكون من 600 صفحة إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وبشكل أو بآخر جرائم ضد الإنسانية، كما وجه اللوم لحماس ، مطالبا بضرورة إجراء تحقيق مستقل خلال ستة أشهر للبحث في أسباب هذه الانتهاكات.
وما أن انتهى غولدستون من الكشف عن مضمون تقريره إلا وسارعت واشنطن لانتقاده ، وزعمت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن التقرير غير متوازن وينحاز إلى طرف دون الآخر وأن مثل هذه التقارير قد تؤثر على عملية السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
الموقف السابق لم يقنع منظمات حقوق الإنسان ، حيث طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بقضايا حقوق الإنسان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمصادقة على تقرير الأمم المتحدة بشأن الحرب الأخيرة في قطاع غزة .
وأكدت المنظمة ، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ، أن شطب أو إهمال أي بند من بنود التقرير سيتضارب مع التزامات أوباما بحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، كما أنه سيكشف عن ضعف في التعامل الدولي مع مثل هذه الأزمات.
وقالت سارة لي واتسون المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا :"إن فشل إدارة أوباما في تحقيق العدالة لأهالي الضحايا من الجانبين سيكشف عن نفاق الحكومة الأمريكية" ، وأضافت " لا يمكن لإدارة أوباما المطالبة بالكشف عن جرائم الحرب في الكونغو أو السودان، والتغاضي عما حدث في غزة".
والخلاصة أن مواقف أوباما تنقذ نتنياهو وتدفعه للإسراع بشن حرب جديدة على غزة لمداواة "جراحه" أمام إيران من ناحية ولمنع انهيار حكومته المتطرفة من ناحية أخرى.