اطباء الصحة يعرضون همومهم ومطالبهم

المدينة نيوز- حذر اطباء يعملون في القطاع العام من انهيار المنظومة الصحية العامة في المملكة جراء الهجرة الداخلية والخارجية لاطباء الوزارة الذين يترك غالبيتهم الوزارة بعد الحصول على البورد.
وقال اعضاء اللجنة في مؤتمر صحافي عقده رئيس اللجنة الدكتور يلدار شفاقوج بحضور امين سر اللجنة الدكتور وليد صلاح واعضاء اللجنة الدكتور مجاهد خليفة والدكتور فارس العورتاني وعضوي مجلس النقابة الدكتورة مها فاخوري والدكتور موسى التعمري ان 90 بالمئة من الاطباء يتركون مستشفيات الوزارة بعد حصولهم على البورد، وان اقسام الاختصاص باتت تعاني من نقص كبير في الاطباء عدا عن سوء التوزيع على المستشفيات الطرفية.
ولفتوا ان هناك 1200 طبيب اختصاص في وزارة الصحة من اصل 4500 طبيب بينهم 400 طبيب خاضعين لنظام التقاعد المدني.
وحول ضغط العمل الواقع على اطباء الصحة قالوا انهم يكشفون على عشرة ملايين مراجع لمستشفيات وزارة الصحة سنويا يشكلون مانسبته 60 بالمئة من حجم المرضى الذين يراجعون المستشفيات في مختلف القطاعات الطبية، وبينوا ان حصة الطبيب في الكشف عن المرضى ارتفعت من الف مريض لكل ستة اطباء الى الف مريض لكل ثلاثة اطباء.
واوضحوا انه على الرغم من الضغط الكبير الواقع عليهم الا ان نسبة الوفيات في مستشفيات وزارة الصحة وهي ( 6ر1 بالمئة) وتعد ادنى النسب بين مختلف القطاعات الطبية العامة، وتعد من اقل من النسبة العالمية في وحدات العناية المركزة وهي (24 بالمئة) فيما ان النسبة العالمية تصل الى (30 بالمئة) رغم ان معظم الحالات المحولة لتلك الوحدات من الحالات الصعبة التي تصل من قطاعات طبية اخرى.
واشار الاطباء الى ان الهجرة ادت الى وجود فجوة كبيرة بين جيلي الشباب وكبار السن العاملين في الوزارة والذين تعتمد مستشفيات وزارة الصحة على خدماتهم بشكل كبير وباتوا على مشارف التقاعد.
واضافوا في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر النقابة ان العامل المادي والمعيشي هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء هجرة اطباء وزارة الصحة الى مستشفيات القطاع الخاص والمستشفيات العربية والاجنبية.
واشتكى الاطباء من تآكل دخولهم وتراجع مستوى التعليم الطبي المستمر في الوزارة، مشيرين الى ان نظام الخدمة المدنية يقف عائقا امام التعليم الطبي المستمر كونه يعامل الاطباء كوظفين وليس كمسؤولين عن حياة المرضى، وبينوا ان نسبة الاخطاء الطبية تعد الاقل في وزارة الصحة وفقا لسجلات المحاكم.
وطالبوا بتحسين اوضاع الاطباء المعيشية والوظيفية والعلمية لكونهم المسؤولين عن الامن الصحي للمواطن والذي لايقل اهمية عن اشكال الامن الاخرى.
كما اكدوا على ضرورة مساوات دخولهم بالقطاعات الطبية الاخرى التي يتحمل فيها الاطباء اعباء اقل من الاعباء الملقاة على كاهل اطباء وزارة الصحة، او ايجاد نظام خاص بهم.
ولفتوا الى ان تزايد الضغط الواقع عليهم من جراء تدفق اللاجئين السوريين لم ينعكس ايجابا على دخولهم متسائلين عن السبب وراء ذلك.
وعبروا عن اعتزازهم بانجازات الاطباء في وزارة الصحة والتي عكستها الارقام والاحصائيات الطبية.
(بترا)