مدرسة بصيرة الثانوية منبع للعلم ومصنع للرجال منذ عام 1911

تم نشره الأحد 03rd تشرين الثّاني / نوفمبر 2013 01:09 مساءً
مدرسة بصيرة الثانوية منبع للعلم ومصنع للرجال منذ عام 1911
مدرسة - تعبيرية

المدينة نيوز- بعزيمة واصرار على نشر العلم ومحاربة الجهل حرص اهل قرية بصيرا في محافظة الطفيلة على تأسيس مدرسة لابنائهم في عام 1911م في ظل ايام صعبة وعدم توافر بنية تحتية مناسبة، وكانت منبعا للعلم ومصنعا للرجال.

كانت غرفة واسعة من الطين والحجر تضم نحو20 طالبا ، يعلمهم كل المباحث معلم واحد ، وفق الباحث الدكتور إسحق عيال سلمان .

" بترا " 

وأضاف الدكتور عيال سلمان : انه تم تأسيس مكتب ابتدائي في قرية بصيرة عام 1911 موضحا ان المكتب يعني المدرسة الرسمية التي تديرها الحكومة في زمن الدولة العثمانية ، وفق جريدة المقتبس التي كانت تصدر في دمشق آنذاك .

وأوضح انه تم تطوير المدرسة والاهتمام بها في زمن إمارة شرق الأردن عام 1921 م ، مشيرا الى ان المدارس في هذا العهد كانت نوعين : مدارس أولية كاملة في قصبة الطفيلة مدة الدراسة فيها سبع سنوات ، ومدارس أولية في القرى حيث بلغ عددها أربع مدارس هي: عيمة ، صنفحة ، ضانا، بصيرة الأميرية ، ومدة الدراسة فيها أربع سنوات .

ووصف المعلم عمر العناني من معلمي مدرسة بصيرة عام 1929، البناء المدرسي بأنه كان من الطين والحجارة والخشب مستطيل الشكل بطول يزيد على ثمانية أمتار وعرض يبلغ ثلاثة أمتار ونصف المتر، ويحتوي البناء على ثلاث قناطر حجرية مبينا ان القنطرة هي عبارة عن قوس من الحجارة يبنى داخل الغرفة بطريقة هندسية جميلة " ونافذة في الجهة الغربية ، كما يحتوي على ساحة بطول خمسة أمتار وعرض أربعة أمتار ، وفي آخر البناء المستطيل الشكل كانت توجد غرفة صغيرة جدا لمعلم المدرسة .

وقال التربوي المتقاعد هاشم السفاسفة: ان التدريس في مدرسة بصيره بدأ عام 1921 وانه أحد طلبتها، ثم اصبح مديرا لها مدة تجاوزت 27 سنة ، حيث بدأ التدريس فيها بطلبة لايتجاوز عددهم 20 طالبا، مثمنا الشراكة الفاعلة بين المعلمين الأكفياء وأولياء الأمور لإعداد طالب يثق بنفسه، ويعتز بوطنه وبقيم مجتمعه ويسهم بمعرفته ومهاراته العالية في بناء وطنه.

واضاف ان تطورالتعليم في الأردن بشكل متسارع أدى الى تقسيم المدرسة فيما بعد الى مدرسة بصيرا الأساسية ومدرسة أخرى باسم مدرسة بصيرا الثانوية للبنين ، وهذا يعود للاهتمام الهاشمي بالتعليم منذ عهد الإمارة وحتى عصرنا هذا بفضل رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للعلم والعلماء، حيث زاد عدد المدارس في لواء بصيرا على الثلاثين مدرسة وتجاوز عدد طلبتها 7 الاف طالب وطالبة .

واشار الى أن هذه المدرسة الرائدة في مجال التعلم والتعليم عن طريق توفير خدمات إبداعية متميزة تواكب تغيرات العصر خرجت عددا كبيرا من الوزراء والنواب والأطباء والقادة العسكريين والمدنيين الذين اسهموا في بناء الوطن بكل أمانة وإخلاص؛ خدمة للوطن وقائد الوطن .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات