" الوحدة " : في الذكرى 96 لوعد بلفور

المدينة نيوز- : أصدر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بياناً ، الأحد ، وصل المدينة نيوز نسخة منه وتالياً نصه :
لم يكن الوعد الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا بإقامة وطن لليهود في فلسطين عام 1917 أولى الكوارث التي حلت على فلسطين، بل سبقها اتفاقية سايكس بيكو 1916 التي استهدفت تمزيق الوطن العربي تمزيقًا كاملاً إلى عدة دويلات وهو ما تحقق على أرض الواقع، ثم قيام عصبة الأمم عام 1922 التي وضعت مخططًا مع الاستعمار البريطاني لإقامة دولة الكيان الصهيوني بالمنطقة العربية، لكن هذا الوعد الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا بنوايا استعمارية كان يستهدف زرع كيان مصطنع في قلب الأمة العربية لقطع الطريق على تطورها الطبيعي، ومنعها من إقامة مشروعها النهضوي، ووأد آية محاولات لبناء مجتمع عربي موحد.
إن هذا الوعد شكل جريمة بحق الإنسانية باقتلاع شعب من أرضه وتوطين قطعان المستوطنين الذين تم جمعهم من بقاع الأرض المختلفة، وارتكاب ابشع أنواع الجرائم بحق الشعب العربي الفلسطيني والتي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.
وبعد مرور كل هذه السنوات على الوعد البريطاني للحركة الصهيونية العالمية بإقامة كيانهم على أرض فلسطين، يتبدى موقف واشنطن ليؤكد مجدداً طبيعة التحالف بين المركز الامبريالي والعدو الصهيوني بما يدحض الأوهام المتعلقة برعاية واشنطن لما يسمى بالسلام المزعوم، ويفضح عبثية المفاوضات التي تحتكم إلى مرجعيتها.
إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ولاتزال الحليف الاستراتيجي الداعم للعدو الصهيوني، الذي يستهدف بمشروعه الاستعماري واقع ومستقبل أمتنا العربية.
إن المقاومة بكافة أشكالها هي حق مشروع للشعوب التي تناضل في سبيل استقلالها، وعلى مدى تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، أثبتت المقاومة أنها وحدها هي الطريق الوحيد لانتزاع الحقوق الوطنية التي لا يمكن استردادها عبر استجداء الموقف الأمريكي الحليف الداعم للمشروع الاستعماري التوسعي الذي يمثله الكيان الصهيوني.
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني