الهلال السعودي يتوج نادي القرن في آسيا ..و الإتحاد الدولي لتأريخ كرة القدم يتجاهل الأندية الأردنية

تم نشره الأربعاء 30 أيلول / سبتمبر 2009 01:00 مساءً
الهلال السعودي يتوج نادي القرن في آسيا ..و الإتحاد الدولي لتأريخ كرة القدم يتجاهل الأندية الأردنية
الغد

المدينة نيوز - أصدر الإتحاد الدولي لتأريخ كرة القدم، تصنيفا جديدا توّج من خلاله نادي الهلال السعودي كأفضل أندية القارة الآسيوية في القرن العشرين.

 

واعتمد الإتحاد الدولي للتأريخ خلال تصنيفه مجموعة من المعايير يتحدد من خلالها عدد النقاط التي يحصل عليها كل ناد، من خلال مشاركته في المسابقات المعتمدة لدى الإتحاد الآسيوي لكرة القدم في القرن الماضي وهي بطولة الأندية الآسيوية (أبطال الدوري)، وبطولة الأندية الآسيوية (أبطال الكأس)، إضافة إلى كأس السوبر الآسيوية.

 

ولم يتم خلال التصنيف اعتماد نتائج الأندية في المسابقات المحلية رغم اعتبارها مؤهلة للمسابقات القارية، كما غض الإتحاد النظر عن نتائج الأندية في المسابقات الدولية والبطولات القارية الفرعية.

 

واختلف تصنيف الأندية الآسيوية للقرن الماضي عن تصنيف الأندية في القارات الأخرى، حيث واجهت الكرة الآسيوية مصاعب جمة تمثلت في عدم القدرة على إقامة مسابقات قارية للأندية قبل عام 1967، كما أن العديد من الدول الآسيوية حصلت على استقلالها والاعتراف الدولي بها بعد هذا التاريخ، وهناك مشكلة أخرى تمثلت في رفض عدد من الفرق العربية والإسلامية اللعب في المسابقات الآسيوية التي أصرت على إشراك فرق إسرائيلية في بطولاتها، قبل أن تنضم اسرائيل إلى كنف الإتحاد الأوروبي، وهو ما أثر سلبا على موقع هذه الفرق في التصنيف.

 

وتأثرت البطولات الآسيوية أيضا من ارتفاع تكلفة المشاركة فيها نتيجة رحلات السفر الطويلة التي تضطر الأندية إلى قطعها من شرق القارة إلى غربها وبالعكس، وهو ما أدى إلى عدم إقامة بطولة الأندية الآسيوية (أبطال الدوري) بين عامي 1972 و1985، وحل الإتحاد هذه المعضلة من خلال إقامة المسابقة عن طريق التجمع في دولة واحدة من عام 1967 وحتى عام 1971 ومن 1986 إلى 1994، ومنذ عام 1995 فصلت البطولات الآسيوية غرب القارة عن شرقها حتى الأدوار نصف النهائية حيث يمثل كل قسم من القارة فريقان.

 

وينص نظام التصنيف على حصول الفريق الفائز في مباراة بمسابقة بطولة الأندية الآسيوية (أبطال الدوري) على أربع نقاط، فيما يحصل المتعادل على نقطتين، وفي بطولة الأندية الآسيوية (أبطال الكأس) يحصل الفائز على ثلاث نقاط والمتعادل على نقطة ونصف، وفي كأس السوبر الآسيوية يحصل الفائز على ثلاث نقاط ونصف والمتعادل على 1.75 نقطة، والمباريات التي تنتهي بفوز إحدى الفريقين بركلات الترجيح يتم تقسيم نقاط الفوز فيها بين الفريقين المتباريين.

 

وما لفت ألانظار هو تجاهل الإتحاد الدولي للتأريخ لنادي الرمثا بعد إعلان نتائج التصنيف، حيث ينص نظامه على اعتماد نتائج مباريات بطولة الأندية الآسيوية (أبطال الكأس) ابتداء من الدور ربع النهائي، علما بأن الرمثا وصل إلى الدور نصف النهائي من المسابقة ذاتها موسم 1991/1992، حيث تعادل مع مالافان الإيراني مرتين في دور الثمانية (0-0 في إربد و1-1 في طهران) قبل أن يخسر ذهابا وإيابا أمام النصر السعودي في دور الأربعة، وهو ما يخوله للحصول على ثلاث نقاط مستحقة في التصنيف كانت ستضعه في المركز 54 آسيويا بالاشتراك مع أربعة أندية أخرى.

 

نقطة أخرى لم تكن واضحة، فقد شارك نادي الوحدات في مسابقة بطولة الأندية الآسيوية (أبطال الدوري) موسم 1989/1990، حيث تنص معايير التصنيف التي نشرها الإتحاد الدولي للتأريخ على موقعه الالكتروني، على احتساب نتائج المباريات التي أقيمت قبل الأدوار النهائية ما بين عامي 1986 و1994، وبالنسبة للوحدات فإنه استضاف مجموعته بالدور الأول وتصدرها باقتدار قبل أن يعتذر عن عدم المشاركة في الأدوار النهائية، حيث فاز على أهلي صنعاء اليمني 2-0 والكرخ العراقي (الرشيد سابقا) 2-1، والسد القطري 3-0، وتعادل مع الأنصار اللبناني 0-0، وحسب تعليمات التصنيف فإن الوحدات يستحق 14 نقطة لكن الإتحاد للتأريخ لم يلتفت أبدا لتلك النتائج إما لاعتبارها أدوارا تمهيدية، أو بسبب شطبها لانسحاب الوحدات من البطولة فيما بعد.

 

ويرسم تجاهل نادي الرمثا أكثر من علامة استفهام حول صحة التصنيفات التي يصدرها الإتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء مع تزايد عدد الجهات التي تقوم بإصدار اللوائح والتصنيفات ومنح الجوائز سواء عن طريق مجموعة من المعايير الواضحة أو استفتاءات مدروسة يشارك فيها المعنيون، أو استفتاءات شعبية يشارك فيها من يرغب عن طريق الإنترنت.

 

لذلك باتت الإتحادات القارية إضافة إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم مطالبة بتوسيع دائرة دراساتها وإصدار تصنيفات دورية رسمية تنهي الجدل الدائر حول اختلاف المسميات وعدم وضوح المعايير والأنظمة لدى الجهات المعنية الأخرى.

 

أما الإتحاد الدولي للتأريخ، فإذا أراد فعلا أن يتم اعتماده كمرجع أساسي مهم للعبة كرة القدم، فلا بد من توضيح معاييره ونشر نتائج تصنيفاته كاملا موضحا الطريقة التي حصل من خلالها كل لاعب أو ناد أو منتخب، على نقاطه بأسلوب تفصيلي .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات