هاني رمزي: على الفنانين دفع "فاتورة الثورة"

المدينة نيوز- اعتبر الفنان المصري هاني رمزي أن وقف برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف كان نتيجة "ضغوط شعبية وليس بطلب من القوات المسلحة"، لافتا إلى أن يوسف "خانه التقدير" في حلقته الأخيرة، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه "لا بد للفنانين أن يدفعوا فاتورة الثورة".
وأضاف رمزي في حوار مع سكاي نيوز عربية: "أعلم أن قناة سي بي سي كانت وراء وقف البرنامج وكل ما ذكر عن أن الجيش كان وراء هذا الإجراء هو مجرد شائعات".
وتابع: "في حال تعرضت القناة لضغوط لاتخاذ هذا القرار فهي ضغوط شعبية وليست من قبل الجيش".
واعتبر رمزي أن "باسم يوسف خانه التقدير في الحلقة الأخيرة"، مضيفا: "لم يقدر خطورة المسألة، وردود الفعل التي ستثيرها الحلقة، كما أن تقديره لتوقيت عرضها كان خاطئا".
وأعرب الفنان المصري عن إعجابه بيوسف قائلا: "رأيي هذا لا يعني أنني لست من المعجبين بيوسف، فهو أحد رموز الإعلام المصري، وكان له دور عظيم في ثورة 30 يونيو من خلال برنامجه الذي شجع الناس على النزول إلى الشارع".
"مصر ليست دولة بوليسية":-
وعن التصريحات التي أدلى بها إعلاميون مصريون بالقول إن "مصر قد تتحول إلى دولة بوليسية تقيد فيها الحريات بما في ذلك حرية التعبير"، ردا على وقف "البرنامج"، قال رمزي: "مصر لن تكون دولة بوليسية أبدا لأن الشعب تغير خلال العامين الأخيرين، ولن يسمح مجددا بأن تكمم أفواهه".
"علينا كفنانين أن ندفع فاتورة الثورة":-
وأكد رمزي أن الأوضاع الأمنية في مصر أثرت على إيرادات فيلمه "توم وجيمي" الذي نزل إلى دور العرض في الفترة التي فض فيها اعتصام أنصار جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية.
وقال: "لست نادما أو حزينا بسبب تراجع إيرادات الفيلم، فإن كانت هذه الفاتورة التي يتوجب علي كفنان أن أدفعها ثمنا لثورة عظيمة، فأنا مستعد لذلك".
وأضاف: "ثورة 30 يونيو أعادت مصر إلى أهلها وأصلحت علاقتها مع دول العالم العربي التي تأثرت بشكل كبير خلال حكم الإخوان".
وفيما يتعلق بتراجع إيرادات السينما المصرية وكيفية حل المشكلة، قال: "لا بد أن يستقر الشارع ويعود الأمن أولا كي يتمكن جمهور السينما الحقيقي من العودة إليها لأن الذين يذهبون إلى دور العرض الآن يواجهون مخاطر عدة بينها التعرض للبلطجية وانعدام الأمن، بالإضافة إلى مواجهة حظر التجول المفروض".
"انتظروني في نمس بوند 2":-
وعن آخر أعماله الفنية، قال رمزي إنه يحضر للجزء الثاني من فيلمه "نمس بوند" الذي حقق نجاحا بالجزء الأول، مشيرا إلى أنه سينهي الفيلم وينتظر لحين استقرار الأوضاع في مصر قبل عرضه على الجمهور.
وتابع: "سأقدم أيضا مسلسلا في رمضان المقبل في إطار كوميدي بوليسي بعنوان (تجول لا إرادي)، وسأهديه للمخرج الراحل أشرف سالم".
وأضاف: "سالم كان مخرج العمل ومؤلفه، كنت أتمنى أن يكون معنا ليرى عمله يبصر النور.. كان صديقا عزيزا وأشعر بحزن كبير لرحيله".
واعتبر رمزي أن نوعية الأفلام التي عرضت في الآونة الأخيرة لم تكن جيدة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها مهمة، لأنها تدفع عجلة السينما إلى الأمام وتحقق إيرادات.
وأضاف: "طالما أن أفلاما كتلك التي تقدمها شركة السبكي وغيرها تحقق إيرادات ولها جمهورها فلا أجد سببا يدعو إلى وقفها كما طالبت بعض الحملات الإلكترونية، لكن مع التنوع وإنتاج أفلام جديدة ذات نوعية جيدة ستندثر هذه الأفلام تلقائيا".
" سكاي نيوز "