مقاتلون معارضون يسيطرون على أقسام من مستودعات للاسلحة وسط سوريا

المدينة نيوز- سيطر مقاتلون معارضون على أجزاء من مستودعات ضخمة للاسلحة تابعة للقوات النظامية في محافظة حمص وسط سوريا بعد معارك مستمرة منذ أكثر من اسبوعين، واستولوا على كميات من الاسلحة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء.
واشار المرصد إلى سقوط ما لا يقل عن خمسين قتيلا في معارك عنيفة دارت امس الثلاثاء واستمرت حتى فجر الاربعاء، وانتهت بسيطرة المقاتلين وبينهم جهاديون، على المستودعات التي تعد من الاكبر في سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “سيطر مقاتلون من جبهة النصرة مدعومين بمقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام (المرتبطتان بتنظيم القاعدة) ومقاتلي الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم (كتيبة الاستشهاديين)، ومقاتلي كتيبة مغاوير بابا عمرو وكتائب مقاتلة، على مبان ومخازن في مستودعات الاسلحة التابعة للقوات النظامية قرب بلدة مهين في ريف حمص”.
واشار إلى أن المقاتلين “استولوا على كميات كبيرة من الاسلحة من المستودعات التي تتألف من نحو 30 مبنى ومخزنا”، وتقع الى الجنوب من مهين في الريف الجنوبي الشرقي لحمص.
واضاف عبد الرحمن ان “ثمة معلومات ان القوات النظامية عمدت قبل اسابيع الى افراغ بعض المستودعات ونقل الاسلحة الى اماكن اخرى”.
ويحاول المقاتلون منذ اكثر من اسبوعين السيطرة على هذه المستودعات، في معارك ادت الى مقتل المئات من الطرفين، بحسب المرصد.
واوضح عبد الرحمن ان “ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا في المعارك التي دارت أمس (الثلاثاء) حتى فجر اليوم (الأربعاء)، بينهم 21 مقاتلا سوريا، اضافة الى مقاتلين غير سوريين”. كما قتل “20 عنصرا على الاقل من القوات النظامية”.
واوضح ان معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل “اثر تفجير رجل من جبهة النصرة عربة مدرعة مفخخة داخل مستودعات الاسلحة”، وان القوات النظامية تستخدم سلاح الطيران وصواريخ ارض ارض في محاولة صد هجوم المقاتلين.
ويأتي هذا التقدم بعد اسابيع من سيطرة مقاتلين معارضين وجهاديين على قاعدة عسكرية تعرف باسم “اللواء 66″ في شرق محافظة حماة، واستحواذهم على كميات من الاسلحة والذخيرة.
ويشكو المقاتلون من ضعف تسليحهم وعدم ايفاء الدول الداعمة للمعارضة بوعودها لتزويدهم بالسلاح النوعي لمواجهة القوة النارية الضخمة للقوات النظامية، لا سيما سلاح الطيران الذي يعد نقطة تفوقها الابرز.
" ا ف ب "