تربويون ولغويون يؤكدون ان اللغة العربية مقوم رئيس في وحدة الأمة
المدينة نيوز- أكد مشاركون في اعمال المنتدى العربي السنوي للتطوير التربوي ضرورة الحفاظ على اللغة العربية بصفتها مكونا رئيسا لهوية الأمة ومقوما من مقومات وحدتها.
وقالوا في لقاءات مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على هامش أعمال المنتدى الذي تعقده مؤسسة الفكر العربي من خلال مشروع "عربي 21" في عمان، بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلّمين "ان انعقاد المنتدى العربي في عمان هذا العام يعد حدثا ثقافيا مهما لتسليط الضوء على جملة من القضايا الأساسية المهمة التي تتعلق باللغة العربية".
وقال وزير الثقافة الأسبق الدكتور صلاح جرار وعضو لجنة النهوض باللغة العربية، ان ما يزيد من اهمية هذا المنتدى مشاركة عدد كبير من الخبراء التربويين واللغويين من سائر الدول العربية، والذين يعرضون لما تواجهه اللغة العربية في بلدانهم من تحديات واشكاليات، مشيرا الى ان المنتدى فرصة لتبادل الأفكار حول سبل حماية اللغة العربية والنهوض بها.
واشار الى ان التحديات التي تواجهها اللغة العربية هي صدى للتحديات التي تواجهها الأمة، فكلما زاد ضعف الأمة زاد ضعف لغتها، ويتجلى هذا الضعف اللغوي بمنافسة اللغات الأجنبية لها، ومنافسة اللهجات العامة لها اضافة الى ضعف استخدام اللغة الفصيحة على السنة ابنائها، خصوصا في بعض الجامعات التي تدرس باللغات الاجنبية، وكذلك بعض وسائل الاعلام التي لا تحرص على السلامة اللغوية ولا تتورع احيانا عن استخدام مفردات وجمل عامية.
بدورها بينت رئيس قسم اللغات والعلوم الانسانية في ادارة المناهج في وزارة التربية والتعليم بملكة البحرين سحر المجذوب، ان مشاركتها في المؤتمر تأتي للتعرف على الجهود المختلفة من اجل دعم تعليم اللغة العربية وزيادة الدافعية لدى الطلاب في تعلمها، مشيرة الى ان اللغة العربية هي رمز هويتنا والعامل المشترك الذي يجمعنا.
واشارت الى اهتمام البحرين بهذا المنتدى "ضمن خطتنا في البحرين لإطلاق الاستراتيجية القرائية والتي تهدف الى تطوير تعلم اللغة العربية، واتخاذ أدب الأطفال كمدخل لتعلمها بأسلوب شيق".
من جهته بين الدكتور محمد المومني من تونس والمحاضر في جامعة البحرين "أن عقد المنتدى في عمان يأتي في وقت حساس جدا على الصعيد السياسي في ظل دعوات لإحلال العامية، والاقتصار على وضع الفصحى في موضعين فقط هما العبادات والموضع المدرسي الصرف"، مشيرا الى اهمية المنتدى في التعريف بالتجارب الناجحة ونقلها وجعلها ممارسات معممة.
وقال الاستاذ المساعد في قسم اللغويات التطبيقية في الجامعة الاميركية في القاهرة الدكتور عطا جبريل ان مشاركته في المؤتمر تأتي لتبادل الخبرات مع الباحثين في مجال التربية وكيفية الحفاظ على اللغة العربية من خلال تطوير مناهج اللغة العربية وبرامج إعداد المعلم.
وتم خلال المؤتمر مناقشة وتأكيد ضرورة وجود اطار مرجعي موحد بين الدول العربية لاستخدامه في المدارس، والوصول الى فهم مشترك لطبيعة الكفايات اللغوية، وتقديم ارشادات للقائمين على تطوير المناهج وبرامج تقويم اللغة العربية.
