وزير الطاقة يفتتح مؤتمر الكيمياء والتحديات العلمية المعاصرة في جامعة جرش
المدينة نيوز:- برعاية الدكتور محمد حامد وزير الطاقة والثروة المعدنية استضافت جامعة جرش وبتنظيم من الجمعية الكيميائية الأردنية وبالتعاون مع غرفة صناعة الأردن المؤتمر الكيميائي الأردني الثالث عشر بعنوان " الكيمياء والتحديات العلمية المعاصرة " وقال الوزير خلال كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح أن الأردن يواجه تحديات حقيقية وصعبة في قطاع الطاقة بسبب افتقاره إلى مصادر محلية للطاقة واعتماده على استيراد 97 بالمائة من احتياجاته من الطاقة اللازمة للتنمية الشاملة، وأضاف أن كلفة الطاقة المستوردة في عام 2012 بلغت 6ر4 مليار دينار مشكلة 21 % من الناتج المحلي الإجمالي ومن المتوقع وصولها عام 2013 إلى 7ر4 مليار دينار، وأشار حامد إلى أن المشكلة تعمقت عام 2011 - 2012 بسبب انقطاع توريد الغاز المصري لفترات طويلة والاضطرار لاستخدام الديزل والوقود الثقيل لتوليد الكهرباء مبينا أن الدعم الحكومي للمشتقات النفطية والكهرباء وصل عام 2012 إلى حوالي مليار و850 مليون دينار منها حوالي مليار و 150 مليون دينار دعما للكهرباء.
وأبدى تفاؤله بمستقبل الطاقة في الأردن على المدى المتوسط والبعيد بسبب الخطوات التي قامت فيها الحكومة لتحريك مشاريع البنية التحتية في مجال الطاقة المتجددة والصخر الزيتي والغاز الطبيعي ومشاريع القطاع النفطي والطاقة النووية حيث من المتوقع أن تبلغ مساهمة المصادر المحلية في خليط الطاقة الكلي في عام 2020 إلى حوالي 40 % بدلا من 3 % حاليا.
ولفت إلى أن الحكومة وضعت برنامجا طموحا تم من خلاله تحديد المواقع الواعدة لمشاريع الطاقة المتجددة المخطط لها حتى عام 2020 واشتمل على تنفيذ مشاريع طاقة الرياح لتوليد الكهرباء ومشاريع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وأكد أن مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال بواسطة البواخر عبر ميناء العقبة سيكون كاملا في نهاية عام 2014 بكلفة 65 مليون دولار ومشروع تأهيل وتطوير ميناء النفط الحالي مع نهاية عام 2013 ومشروع بناء الغاز البترولي المسال ليكون عاملا عام 2014 وإنشاء رصيف النفط الثاني عام 2017 .
ورحب الأستاذ الدكتور احمد بطاح رئيس جامعة جرش بالوكالة بالحضور والمشاركين في هذا المؤتمر وأكد أنه يأتي تجسيداً لمبدأ العمل المؤسسي وتحقيقاً لترسيخ فلسفة روح الفريق الواحد في البحث العلمي التطبيقي الهادف، إضافة إلى تحقيق الدور الهام للكيمياء في التطور العلمي والتقدم التكنولوجي في العديد من الصناعات الكيميائية والحقول الأخرى ذات الأثر المباشر في حياة الإنسان، وأكد أن للكيمياء دوراً كبيراً في التنمية فهي تعود بالفائدة على المجتمع لما لها من تطبيقات في مجالات عديدة ومختلفة صناعية وتقنية فهي علم مهم للعديد من العلوم الأخرى كالطب وعلم الأحياء والزراعة وغيرها ومحفز لازدهار وتطور الإنسان، وثمن بطاح الدور الرائد الذي تقوم فيه الجمعية الكيميائية الأردنية في متابعة خريجي الكيمياء الأردنيين ورعايتهم وتقديم المساعدة لهم.
بدوره قال رئيس الجمعية الكيميائية الأردنية الدكتور إدريس المومني أن هدف المؤتمر إيجاد فرص اللقاء والتحاور بين الكيميائيين الأردنيين للمساهمة في التنمية وجعل الكيمياء حاضرة في حياتنا اليومية بشكل فاعل ومؤثر.
بعد ذلك بدأت أولى جلسات العمل والتي كانت بعنوان " خيارات إنتاج الطاقة في الأردن" قدم فيها الوزير محاضرة رئيسية "حول احتياجات الأردن من الطاقة وخطة توفيرها في السنوات القادمة "، كما عرض الدكتور سامر القاهوق من هيئة الطاقة الذرية الأردنية ورقة عمل حملت عنوان " مشروع اليورانيم: الإمكانيات، الأفاق المستقبلية والمخاطر".
الجلسة الثانية ضمت أربع أوراق عمل الأولى قدمها الأستاذ الدكتور موسى الناظر بعنوان "الاتجاهات المعاصرة في تعليم الكيمياء" والثانية " الصناعات الكيميائية والتطوير العلمي" قدمها نبيل إسماعيل ممثل قطاع الصناعات الكيماوية من غرفة صناعة عمان، أما الورقة الثالثة فحملت عنوان " الجمعية الملكية الكيميائية : أفاق التعاون " قدمها وسام أبو سيف، الورقة الأخيرة كانت بعنوان " المرتسم الوطني للمواد الكيميائية الخطرة ثنائية الاستخدام" قدمها ماهر أبو خص مدير مركز التدريب في دائرة الجمارك.