رشيد طليع .. اللبناني الدرزي كان رئيس أول حكومة في عهد الإمارة الأردنية

تم نشره الأحد 04 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 02:04 مساءً
رشيد طليع .. اللبناني الدرزي كان رئيس أول حكومة في عهد الإمارة الأردنية

لم تكن مشاركة دروز الأردن في الحكومات الأردنية من خلال العشائر الأردنية الدرزية وإنما من خلال عشيرتين لبنانيتي الأصل , ويسجل للعشائر الدرزية أن رئيس أول حكومة في الإمارة الأردنية كان أحد أبنائها وهو السيد رشيدعلي حسن ناصيف طليع اللبناني الدرزي الذي كان من أبرز الناشطين في الحركة الوطنية العربية في بدايات القرن العشرين المنصرم , فقد دخل السيد رشيد طليع تاريخ الأردن المعاصر كأول رئيس لأول حكومة أردنية تشكَّلت في عهد الإمارة في 11/4/1921م بتكليف من الأمير المؤسِّس عبد الله بن الحسين .
 وينتمي الرئيس رشيد طليع المولود في قرية الجديدة من قرى منطقة الشوف بلبنان لعشائر بني معروف الدرزية التي تستقر في لبنان , وكانت مشيخة عقل بني معروف (أعلى منصب ديني عند الدروز) غالباً ما تكون في آل طليع , ومن هؤلاء جدُّ رشيد طليع الشيخ حسن طليع  وعمه الشيخ محمد رشيد وعمه الشيخ حسن طليع , تخرج رشيد طليع من دار الفنون في إستانبول التي كانت أهم الجامعات في الدولة العثمانية , ومنها كان يتخرج معظم رجالات الدولة العثمانية , وشغل الرئيس رشيد طليع بعد تخرجه من جامعة دار الفنون في استانبول عدة مناصب رفيعة في الدولة العثمانية كان منها منصب نائب في مجلس المبعوثان العثماني (بمثابة مجلس النواب) ممثلا لجبل لبنان , كما شغل مناصب  متصرف حوران ومتصرف طرابلس الشام ومتصرف اللاذقية , وعندما انسحب الأتراك من البلاد العربية وقامت الدولة العربية بزعامة الملك فيصل بن الحسين التحق رشيد طليع بالملك فيصل في دمشق بعد تلقيه برقية من الملك بناء على نصيحة من الوطني العربي الشهير في ذلك العهد محمد الشريقي السوري الأصل الذي شغل في وقت لاحق منصب وزير الخارجية في الحكومة الأردنية , وعندما وصل رشيد طليع إلى دمشق  تمَّ تعيينه حاكماً عسكرياً على منطقة حماه , ولما شكَّل الملك فيصل أول حكومة أطلق عليها إسم مجلس المديرين (بمثاية مجلس وزراء) تقلد رشيد طليع منصب مدير الداخلية (وزير الداخلية) , وعندما بدأ المستعمرون الفرنسيون مؤامراتهم للقضاء على المملكة الفيصلية لاسقاط حكومتها العربية نقل رشيد طليع ليصبح والياً  لمنطقة حلب ومدينتها , ولكن الأمور تسارعت بعد أن تغلبت القوة الفرنسية الغاشمة على القلة المؤمنة في معركة ميسلون في 24/7/1920م التي استشهد فيها القائد العربي يوسف العظمة , ولم تلبث  المؤامرة الإستعمارية الفرنسية أن نجحت في إجهاض المملكة الفيصلية وأصبحت سوريا تحت الحكم الإستعماري الفرنسي المباشر الذي أخذ يلاحق رجالات الحركة الوطنية , ومنهم رشيد طليع الذي حكمت عليه محكمة فرنسية عسكرية بالإعدام ,  فاضطر رجالات المملكة الفيصلية إلى ترك سوريا ولجأ العديد منهم إلى شرقي الأردن عبر جبل حوران , ورافق طليع  في القدوم إلى عمَّان السيد نبيه العظمة أحد قيادات حزب الإستقلال العربي , وكان وصول رشيد طليع ورفيقه إلى شرقي الأردن بالأضافة إلى العديد من رجالات حزب الإستقلال العربي متزامناً مع وصول الأمير عبد الله بن الحسين الذي بدأ يأخذ بناصية الأمور في شرقي الأردن , فاستقبلهم الأمير عبد الله وسمح لهم بتشكيل فرع أردني للحزب , واجتمع أعضاء الهيئة العامة للحزب في عمان وانتخبوا هيئة إدارية من الأمير عادل أرسلان وأحمد مريود وسامي سراج وخالد الحكيم وعوني القضماني , وقد انضم إلى الحزب عدد من الشخصيات الوطنية منهم مظهر رسلان وسليمان السودي الروسان وناجي العزام ومثقال الفايز وحديثه الخريشا وحسين الطروانه وعبد الرحمن إرشيدات , ولم يلبث الأمير المؤسِّس أن طلب من رشيد طليع تشكيل أول حكومة أردنية في عهد الإمارة فشكَّلها في 11/4/1921م , وضمَّت  حكومة طليع إلى جانب رئيسها الاستقلالي أربعة أعضاءٍ في حزب الاستقلال هم أحمد مريود وأمين التميمي وعلي خلقي الشرايري وحسن الحكيم , بالإضافة إلى عضوين من المتعاطفين مع حزب الإستقلال هما الأمير شاكر بن زيد ومظهر رسلان , فكانت هذه الحكومة المكوَّنة من ثمانية أعضاء تضم خمسة من حزب الإستقلال , واثنين من المتعاطفين مع الحزب , وعضوا مستقلا هو الشيخ محمد الخضر الشنقيطي .
  وكان الفرع الأردني لحزب الاستقلال العربي لا يُخفي تطلعاته الوطنية لجعل شرقي الأردن خندقاً خلفياً للثورة السورية ضد المستعمرين الفرنسيين ,  وقام رجالات الحزب وخاصة العسكريين بجهود عملية لدعم الثورة السورية ماديا وبالسلاح , وأثار موقف الحزب غضب سلطات الإنتداب البريطاني في الأردن فأخذت تكيل له الإتهامات ومن تلك الإتهامات إتهامها للحزب بالتورط في محاولة إغتيال الجنرال الفرنسي غورو في 23/6/ 1921م , فشنَّت سلطات الإنتداب حملة ضغط مكثفة لمضايقة الحزب ورجالاته , وتمخَّضت الضغوط عن إبعاد رشيد طليع زعيم الحزب عن رئاسة الحكومة , ثم تبع ذلك مضايقة رجالات الحزب وخاصة العسكريين فأبعدوا عن الجيش كالقائد صبحي العمري والقائد أمين البغدادي والقائد حسن كحالة وآخرين , ثم اشتطَّت سلطات الانتداب البريطاني في مضايقة الحزب ورجالاته ونجحت بتصفية حزب الاستقلال وطرد رجالاته من الإمارة , وكان من أبرز الذين طردوا إلى الحجاز أحمد مريود ونبيه العظمه وعثمان قاسم وأحمد حلمي عبد الباقي وسامي سراج .
ومن الأمور التي يجهلها الكثيرون أن الزعيم السوري الحلبي ابراهيم هنانو الذي قاد الثورة السورية ضد المستعمرين الفرنسيين كان يعمل رئيساً للقلم بمعية الرئيس رشيد طليع عندما كان حاكماً عسكرياً لمنطقة حلب في أواخر العهد الفيصلي في سوريا .
وشكَّل رشيد طليع ثاني حكومة في عهد الإمارة أيضاً في 5/7/1921م , ولكن حكومته لم تصمد طويلاً أمام مضايقات الحكومة البريطانية التي كانت تسيطر على الإمارة بحكم تفويض الانتداب الذي فرضته عُصبة الأمم , كما كانت سلطات الانتداب البريطاني في الأردن تضايق رشيد طليع فقد كانت تتهمه بالتعاون مع الحركة الوطنية في سورية لإثارة الاضطرابات ضد المستعمرين الفرنسيين حلفاء بريطانيا , واضطر رشيد طليع لتقديم استقالة حكومته في 5/8/1921م , أي بعد شهر واحد فقط من تشكيلها , ولجأ إلى مصر مرورا بفلسطين , وعندما نشبت الثورة بجبل العرب في عام 1925 م  بقيادة سلطان باشا الأطرش سارع طليع إلى الالتحاق بها وأصبح من أبرز قادتها , وأصيب طليع بمرض إنشغل عن مداواته بسبب الأعباء التي كان مكلفا بها في الثورة  ولم يلبث  الداء أن تمكن منه في عام 1926م , كما يروي الأستاذ عجاج نويهض في أحد هوامشه على الترجمة العربية لكتاب    حاضر العالم الإسلامي   , وينسب المؤرخ الأستاذ اكرم زعيتر في كتابه   الحركة الوطنية الفلسطينية  (1935-1939م)   إلى الزعيم الوطني نبيه العظمه وصفه لموت رشيد طليع بأنه كان كارثةً وطنيةً , ورثاه الملك المؤسِّس ووصفه بأنه كان شهما غيورا , ويصف الأديب عجاج نويهض في كتابه ستون عاماً مع القافلة العربية  الرئيس رشيد طليع بأنه كان اللولب المحرك لمعظم نشاطات النضال الإستقلالي ضد المستعمرين الفرنسيين لسوريا , ويعتبره من كبار رجالات العرب في عصره وأنه كان رجلاً كامل الصفات , عالي الإخلاق , ولا يكاد يكون له نظير في فن الإدارة .
 


    شغلَت السيِّدة ليلى شرف عقيلةُ الشريف عبد الحميد شرف التي تنتمي لإحدى عائلات لبنان الدرزية المعروفة وهي عائلة النجَّار منصبَ وزيرة الإعلام في حكومةِ الرئيسِ أحمد عبيدات المشكَّلةِ في 10/1/1984م .    وتنتمي السيِّدةُ ليلى شرف إلى عائلة   آل النجار  وهي إحدى العائلات الدرزية في منطقة الشوف بلبنان , وكان والدُها الدكتور سليمان النجار من الروُّاد من الأطبَّاء العرب , وقد خدم فترة من الزمن في السودان , وجاء إلى الأردن بعد الاستقلال ليكون أوَّلَ رئيسٍ للخدمات الطبية في الجيش الأردني العربي حيث  شارك بفاعلية في تأسيس المستشفى العسكري في ماركا . 
    وكانت السيدةُ ليلى شرف قد قَدِمَتْ إلى عمَّان لتستقرَ مع والديها في عام 1949م , ولكنها لم تلبث  أن عادت إلى لبنان لتدرسَ في مدارسِها ,ثمَّ  التحقت بالجامعة الأمريكية حيث  التقت بالشريف عبد الحميد شرف , وكانت تجمعُ بينهما حركة القوميين العرب ذات الاهتماماتٌ السياسية التي تغلب عليها الأفكارُ القومية العروبية , ولم تلبث  أن أصبحت زوجة له واستقرَّت في عمان . 

نبذه عن الدروز
يذكر كتاب (الصفوة  جوهرة الأنساب  الأردن) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة أن الدروز في الأردن فروعهم كثيرة واكثرهم متواجدون في منطقة الأزرق ويتفرَّعون إلى أكثر من مائة فخذ , ويذكر أنهم قدموا إلى الأردن من جبل العرب الذي سمي بعد ذلك بجبل الدروز , ويرجع الدروز في أصولهم إلى قبائل قحطان , والدرزية مذهب تبعهم نسبة للأخوين درزي وحمزة اللذين أسِّسا هذا المذهب أيام الدولة الفاطمية , وانتشرت الحركة في بلاد الشام ومن ابرزهم في الأردن (بني معروف).
ويُعزِّز المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في  كتابه (بلادنا فلسطين) الرواية التي تقول إن دُرْزي هو مؤسِّس المذهب الدرزي , وإنه لجأ (لم يذكر من أين ولماذا) إلى وادي التيم الواقع بين جبال البقاع وجبل الشيخ والقريبة منه إلى الجنوب بحيرة الحولة  في القرن الحادي عشر (الأرجح الهجري) , ويذكر الدبَّاغ أن تسمية جبل الدروز أطلقت عليه في القرن التاسع عشر الميلادي على أثر نزوح أعداد كبيرة من الدروز من لبنان إليه في أواخر القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر , ثمَّ تبعهم دروز منطقة الجبل الأعلى غربي حلب بسوريا ودروز صفد والكرمل بفلسطين , وفي عام 1945 م أطلق عز الدين التنوخي الذي كانت مديرا للمعارف في الجبل إسم جبل العرب عليه بعدما لمس إعتزاز الدروز وتمسكهم  بعروبتهم , ويذكر الدبَّاغ أن بعض العائلات الدرزية تنتشر في فلسطين وخاصة في بلدتي بيت حن والمطلة (على الحدود الفلسطينية اللبنانية) .
ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث  حنا عمَّاري أن الدروز من عشائر الأردن , وأن أصلهم من اليمن وينقل عمَّاري عن كتاب (المنجد في اللغة والأعلام) الطبعة السابعة والعشرون صفحة 285  أن الدروز فرقة أسَّسها الداعيان درزي وحمزة بن علي بن أحمد في أيام الخليفة الفاطمي الحاكم بأمره , وانتشرت في سوريا (حلب وبانياس) , واستوطن الدروز في لبنان منذ أواخر القرن الثاني عشر الميلادي, واندمج تاريخهم بتاريخ الجبل منذ القرن الخامس عشر الميلادي , وهاجر عدد منهم إلى سوريا في أواخر القرن السابع عشر الميلادي , وقطنوا في اللجاة ومرتفعات حوران التي دعيت بجبل الدروز , وينقل عمَّاري عن الدكتور تيسير أبو عاصي عن  رسالة بعثها إليه مع قائمة بأسماء العشائر الدرزية في الأردن قوله أن  بدايات تواجد الدروز (بني معروف) في الأردن يرجع إلى علاقاتهم بمنطقة الأزرق منذ عام 1888م عندما كانوا يأتون إليها سعيا لتوفير المراعي والمياه لمواشيهم , أما إقامتهم بشكل الدائم  في الأردن فبدأت  منذ عام 1918م بعد انتهاء الحكم العثماني, وأورد عمَّاري أسماء العشائر الدرزية في الأردن حسب ما جاء في رسالة الدكتور تيسير أبو عاصي , وهي أبو رشيد , أبو صالح , أبو عمر , أبو عمار , أبو هدير, أبو اسماعيل , أبو زكي , أبو حسان , أبو مغضب , الشومري , الحلح , الأطرش, السقعان , الأعور , القصير, البصار, البحري , الباروكي , قماش , زويهد , غرز الدين ,  قطرب , والي الحلبي , كبيد , فاعور, ثابت , خير, زقوت , حديفة , روند ,  الشعشوع , الحجلي , الصحناوي , الحيوك , اليونس , العفير, العقباني , الحمود, الحريشة , البلعوس , المنور, البريحي , الحكيم , القضماني ,  النداف , السلمان , العيد , الصباغ , القنطار , الصبرة , النجم , الطويل , إسعيد , أبو جابر , الجردي , المقت , الحلبي , الملك , أبو فخر , الفارس , الجريري , العريضي , الحضوة , السكر, المعاز, أبو شقرة , الكفيري , الحناوي , أبو عاصي  العقيلي , الجبر, اسكيكر, الدبيسي , الغرز, الصفدي- أبو دين , الدبس, العطواني , الشوفي , الملحم , أبو معلا , الراشد , امداح, أبو حمدان , الخطيب , أبو درغام , الحسنية , الفهد , أبو لطيف , العلي , الهاوي , القاضي , اسعيفان , حلاوة , نعيم , جمول , بركات , سمور , قريشة , غزلان , شرف , سعد الدين , سليم , الشاعر , مذكور, هزيم , مسعود- رستم , غانم , نادر , خضر , فياض , صلاح  , بلان , غبرة , كحل , نصر , سراي الدين , مراد , دوارة, غلاب , مزهر , علم الدين , حرب  , قيدبية , شيا , ذيبان , ملاعب, عبد الصمد , جودية , زين الدين , رزق , عز الدين , حسون/ العيسمي , رباح , كيوان , سويد , عامر , أبو طرية , نفاع , طربية , عطا  , حاطوم .
ويشير كتاب (تاريخ الأردن في القرن العشرين) إلى لجوء الزعيم الدرزي سلطان باشا الأطرش إلى الأردن في عام 1922م  بعد أن قام بمهاجمة قوة من الجيش الفرنسي وقتل جميع عناصرها إنتقاما من الفرنسيين لقيامهم باختطاف ضيفه المجاهد السوري أمجد خنجر من منزله (منزل سلطان باشا) أثناء غيابه عن المنزل , ورفضهم طلبه بإطلاق سراح ضيفه وإعادته إليه معزَّزا مكرما , فكان ردُّ الفرنسيين إعدام المجاهد أدهم خنجر في بيروت , وإرسال قوة من الجيش الفرنسي إلى الجبل وقامت الحملة بحرق منزل سلطان باشا الأطرش وعاثت تخريبا في الجبل مما أضطر سلطان باشا ليلجأ مع أهله وأعوانه إلى الأردن , ثم عاد بعد فترة إلى سوريا ليقود الثورة ضد الفرنسيين في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين المنصرم , ولكنه اضطر من جديد إلى اللجوء إلى الأردن ليواصل من الأردن بالتعاون مع رجالات الحركة الوطنية الأردنية جهاده ضد المحتلين الفرنسيين , ويذكر الوزير السابق الأستاذ أكرم زعيتر الذي كان من أبرز نشطاء القطاع الشبابي في الحركة الوطنية العربية في كتابه (الحركة الوطنية الفلسطينية   يوميات أكرم زعيتر 1935  1939 م) أنه قام بصحبة نبيه العظمة وعبد الحميد شومان بزيارة سلطان باشا الأطرش في مدينة الكرك في شهر آذار من عام 1937 م , وتباحثوا معه ومع رفاقه صياح الأطرش وزيد الأطرش وحسن الأطرش ومحمد علي الأطرش وعقلة القطامي سبل التعاون لدعم ثورة الشعب السوري ضد المحتلين الفرنسيين , ويذكر الوزير زعيتر أنه شارك مع عدد من رجالات الحركة الوطنية الفلسطينية وهم الحاج أمين الحسيني وعزَّة دروزة وصبحي الخضراء وعبد الحميد شومان وعجاج نويهض في حفل التكريم الذي أقامته الحركة الوطنية الأردنية لسلطان باشا الأطرش ورفاقه في 18/أيار /1937 م بمناسبة قرارهم بالعودة إلى سوريا لمواصلة جهادهم ضد المحتلين الفرنسيين , ويذكر الأستاذ زعيتر أن صالة  البتراء (الأرجح مقهى وسينما البتراء الصيفية) إمتلأت بالجمهور يتقدمهم رجالات الحركة الوطنية العربية ومنهم فخري البارودي وسيف الدين المأمون من سوريا , ويذكر زعيتر أن شاعر الأردن مصطفى وهبي التل عرار ألقى كلمة في الحفل الذي تحول إلى مهرجان قومي .


شكر وتقدير
للأستاذة ريم إبراهيم القطَّان
أبعث  بصادق مشاعر الشكر والتقدير للأخت الفاضلة الأستاذة ريم القطَّان على تلطُّفها بإهدائي كتاب ( المذكَّرات والرحلات للشيخ إبراهيم القطَّان) الذي حققه الأستاذ الدكتور صلاح جرار والأستاذ كايد هاشم والأستاذة ريم القطَّان  , وهو كتاب نقرأ في صفحاته مجموعة من القصص في آن واحد , نقرأ قصة الأردن وقصة عمّان جنبا إلى جنب مع قصة مرحلة حاسمة من تاريخ الأردن العربي من خلال قراءة قصة حياة سماحة الشيخ إبراهيم القطان , يستهل الشيخ القطَّان مذكراته بالحديث  عن تاريخ عمَّان القديم , ويستعرض ما سجَّله الرحَّالة العرب والأجانب عن مشاهداتهم في عمَّان في فترات متفاوتة , كما يستعرض أحداثا هامة شهدتها عمَّان منها قدوم الشركس إلى عمَّان في عام 1878م لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ عمَّان التي كانت قبل قدوم الشركس مجرد عيون مياه وسيول مياه يردها البدو من الجوار للإستفادة من مياه عمَّان حتى أنهم كانوا يسمون عمَّان بمدينة المياه , وكيف بدأت عمَّان تستقطب بعد أن عمرها الشراكسة مزيدا من السكان , ويتحدَّث عن  وصول أول قطار إلى عمَّان من دمشق في عام 1902 م , وعن الأجواء في الأردن والمنطقة خلال سنوات الحرب العالمية الأولى (1914  1917 م) , وعن قدوم الأمير المؤسِّس عبد الله بن الحسين وتأسيس الإمارة الأردنية , وعن ثورة الكورة عام 1921 م , وعن الثورة السورية ودور الشرق أردنيين في دعمها وإحتضانهم لمئات الثوار وعائلاتهم الذين لجأوا إلى شرقي الأردن , ويتحدَّث عن زلزال عام 1927 م (عام الهزِّة) , ويسرد الشيخ القطَّان في الكتاب ذكريات طفولته ودراسته في مدارس عمَّان وفي الأزهر الشريف  وعمله بعد تخرجه من الأزهر الشريف ونشاطاته الفكرية والسياسية وجولاته في البلدان العربية والإسلامية .

 

من بريدي الالكتروني
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يسعني الا أن أشيد بدراستك الرائعه عن جذور العشائر الأردنيه والفلسطينيه التي شارك أبناؤها في الحكومات الأردنيه , وقد قمت سابقا بمراسلتك وبعثت لك عن عشيرة حَرْب العَزَّة وعلاقتها بعشيرة الخصاونه وهم فعلا إخواننا وأبناء عمومتنا بالدم والقربى , ولكن لم يتم إضافه ردي في كتابك (التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية   الجزء الأول) الذي هو نتاج تعب طويل وفقك الله  .
يعود وجود عشيرة حَرْب العَزَّة في شرقي الأردن لبدايات 1800م , والتي تقطن بمنطقه الطنيب (بدو الوسط) وحتى منطقه أم البساتين (أم الحنافيش سابقا) حيث  يوجد حي يسمى بضاحيه العَزَّة , وكانت هذه العشيرة ممن شاركوا مع غيرهم من العشائر الأردنيه بصد غزوة الأخوين (القادمة من الحجاز) ببدايه 1900م , وكان منها من استشهد سنه 1948م وهو الجندي الشهيد عبدالكريم حرب العزة في أحد معارك الجيش العربي الأردني ضد الجيش الاسرائيلي ,  وعشيرة العزة عشيرة عريقه وقديمه جدا باسمها ولم تكن إنقساما لعشيرة الخصاونه بل كان الجميع يُسمَّون بالعّزَّة وذلك من منبتهم وهي نجد وما زال هنالك وجود لهذه العشيره بنفس الاسم ليومنا هذا بنجد والحجاز , ومن نجد انتقل أفراد من العشيرة باتجاه بلاد الرافدين (منطقه ديالى) والتي يوجد بها حاليا واحدة من أكبر عشائر السُّنة بالعراق وهي عشيرة العَّزَّة أو العزاوي وبعد ذلك ارتحل أفراد من العشيرة وسكنوا جنوب الأردن وتحديدا منطقه كثربا الكرك , وبعدها ارتحلوا باتجاه فلسطين وسكنوا منطقه تسمى دير غسان وهنا تفرق جمع من العشيرة وارتحلوا لشمال الأردن ولقبوا بالغساونه نسبة لقدومهم من دير غسان , ومع مرور الوقت حُرِّفت وأصبحت الخصاونه , ومن العشيرة من  انتشر بفلسطين في عدة أماكن ,  ومنهم من رجع الى الباديه الوسطى وهو  جدُّنا ومؤسِّس عشيرتنا وتحديدا منطقه الطنيب وهذا يقدر ببدايه 1800م .
 
مع جزيل الشكر في قبول التوثيق
 الدكتور/ مأمون عدنان جزَّاع العّزَّة
0796268428



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات