قطر : الفلسطينيون فوتوا فرصة سانحة بتأجيل التصويت على "غولدستون"

المدينة نيوز- اكد مدير مكتب حقوق الانسان في وزراة الخارجية
القطرية الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني في تصريحات لقناة الجزيرة ان الطرف الفلسطيني هو الذي طلب تاجيل التصويت على تقرير غولدستون الذي تضمن اتهامات لاسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، واعتبر ان ذلك يمثل تفويتا لفرصة قد لا تتكرر.
ونفى المسؤول القطري ان تكون الدول العربية والاسلامية في مجلس حقوق الانسان مسؤولة عن هذا التاجيل الذي تحول الى عاصفة سياسية تلقي بثقلها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال الشيخ خالد ان مندوب فلسطين في مجلس حقوق الانسان في جنيف طلب تاجيل النظر في التقرير خلال اجتماع مندوبي المجلس حتى الاجتماع المقبل في اذار/مارس القادم.
واضاف "لن نكون ملكيين اكثر من الملك، والفلسطينيون اقروا هذا الطلب برغبة منهم وقد تم ذلك بناء على رغبة مندوب فلسطين وليس باستطاعة الدول الاعضاء في (المجلس) ان تتخذ الاجراءات منفردة او بعيدا عن رغبة حكومة السلطة الفلسطينية او مندوب فلسطين".
واكد الشيخ خالد انه "كان هناك العديد من الدول التي كانت داعمة (للتقرير ولارساله الى القضاء الدولي) ... كان بالامكان اقرار هذا التقرير واعتقد انه تم تفويت فرصة سانحة وربما لن تعود".
وشكل الرئيس عباس، بعد ضغوطات من قبل اللجنة التنفيذية للمنظمة واللجنة المركزية لحركة فتح، لجنة للتحقيق في ملابسات تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.
وارجأ مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة التصويت على التقرير الذي اعده القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون حول الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة، وسط جدال يقول ان الفلسطينيين وافقوا على التاجيل تحت ضغوط اميركية.
وتضمن التقرير اشارات واضحة حول ارتكاب الجيش الاسرائيلي جرائم حرب قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية في قطاع غزة.
الى ذلك حذرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من ان قرار تاجيل التصويت على تقرير غولدستون حول الحرب على غزة والذي تتهم السلطة الفلسطينية بالوقوف خلفه قد "يرخي بظلاله" على ترتيبات الحوار الفلسطيني الذي يتوقع ان يفضي الى اتفاق مصالحة في القاهرة اواخر الشهر الجاري.
واكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس انه "حتى الان بحسب الترتيبات المصرية السابقة يفترض ان تبدأ وفود الفصائل بالتوجه الى القاهرة في 18 الشهر الجاري وتلتقي جميعا في اليوم الثاني ثم ترتب مصر اليوم الذي سيتم فيه التوقيع على الاتفاق".
لكنه اشار الى ان "الفصائل الفلسطينية كلها بما فيها حركة حماس في حالة سخط على السلطة بعد ما قامت به في قرار غولدستون وقد يرخي هذا السخط بظلاله على ترتيبات الحوار".
وكان اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اتهم الاثنين الرئيس محمود عباس ابو مازن باعطاء الاوامر لسحب تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة ريتشارد غولدستون حول وقوع جرائم حرب في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة واعتبر سحب التقرير "تفريطا غير مسبوق" بحقوق الشعب الفلسطيني.
واعلنت فصائل فلسطينية مختلفة، ومن ضمنها حركة حماس معارضتها تأجيل عرض تقرير غولدستون.
وقد عارضت الولايات المتحدة، التي شغلت لتوها مقعدا في المجلس الذي كانت تقاطعه حتى الان، خلال المناقشة مشروع قرار يتبنى توصيات مهمة غولدستون حول الهجوم على غزة.
ورحبت واشنطن الجمعة بقرار التأجيل.
وذكرت الصحافة الدولية ان الوفد الفلسطيني في مجلس حقوق الانسان خضع للضغوط الاميركية ووافق على ارجاء مناقشة تقرير غولدستون.