الشعر وسيلة لمساعدة مرضى الزهايمر

تم نشره الإثنين 25 تشرين الثّاني / نوفمبر 2013 04:05 صباحاً
الشعر وسيلة لمساعدة مرضى الزهايمر
تعبيرية

المدينة ينوز :-  تلجأ مؤسسات متخصصة ومستشفيات إلى الشعر لمحاربة مرض فقدان الذاكرة الذي يصيب 800 ألف شخص في بريطانيا.

«النغم والوتيرة في أبيات معروفة تتطلب العودة إلى الذاكرة المكتسبة في الطفولة، ويمكن ان تساهم في «تنشيط» القدرة على الكلام والتذكر»، على ما تقول جيل فريزر، من جمعية «كسينيغ ايت بيتر» التي تترأسها، وهي تنظم جلسات قراءة في مآوٍ للعجز. وتقول ايلين غيبز، مديرة مأوى «هايلاندز» في ستراتفورد ابون إيفون، وسط انكلترا، والذي يضم 19 متقاعداً مصاباً بمرض الزهايمر: «في حال سمع المرضى كلمة واحدة من قصيدة يذكرونها، فهذا يجعل نهارهم مشرقاً».

ميريم كولي، صاحبة الشعر الأشيب والجسم النحيل، تصغي بانتباه إلى مراهقة تتلو قصيدة «النرجس البري» لوليام وردوزورث تُدَرَّس في مدارس بريطانيا كلها. وتقول كولي، وهي مدرسة متقاعدة: «لا أذكر الكلمات، إلا أن ذلك يحمل إلي ذكريات جميلة. لقد تعلمت القصيدة في المدرسة». وتؤكد ايلين التي تعاني فقدان الذاكرة على المدى القصير: «ستراودني أحلام جميلة مريحة الآن، سأحلم بالأشجار والنرجس البري» .

وتقول هانا، وهي قارئة متطوعة: «عندما نصل إلى المركز يكون الجميع جالساً في زاويته، وعندما نباشر تلاوة قصيدة بصوت عالٍ تبدأ أعينهم باللمعان. وهذا أمر رائع».

تتراوح أعمار قراء جمعية «كسينيغ ايت بيتر» بين سن السادسة والحادية والثمانين.

وثمة مدارس شريكة في المشروع، وكذلك فرقة «رويال شكسبير كومباني» التي تتخذ من ستراتفورد ابون ايفون مسقط رأس شكسبير مقراً لها، والتي ترسل طلاباً سابقين لقراءة الشعر لدى المرضى المصابين بالزهايمر.

وتوضح لين دارنلي التي ترأس دائرة الصوت والنص في الفرقة أن «وتيرة القصيدة تسري في أعماقنا. الشعر يمكنه ان ينعش الذكريات، وليس فقط التذكير بعواطف».

والدليل على ذلك التجربة المؤثرة لأنيتا (81 سنة) التي تتمتع بحماسة فائضة. فهي كانت تتلو قصيدة حول رجل يودع حبيبته، عندما أجهشت امرأة مسنة بالبكاء قبل ان تتحدث بكلامها الخاص عن خطيبها الذي قتل. وتقول أنيتا بتأثر كبير: «لم تكن تنبس ببنت شفة منذ دخولها المؤسسة. إلا أن القصيدة أدت إلى تفاعل داخلها لأنها كانت صدى لمرحلة من مراحل حياتها».

ويؤكد الممرض دايف بيل: «الشعر لا يشفي من الخرف. إلا أنه قادر، كما الأغنية، على تسليح المرضى بالثقة مجدداً، فهم يكتشفون انهم يتذكرون شيئاً ما، على رغم أنهم يفشلون في تذكر اسمهم الأول».



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات