عمرو يحمل عباس مسؤولية اجهاض تقرير جولدستون .. و"الأقصى" تشكل محكمة ثورية وتتعهد بإعدام المتورطين !

المدينة نيوز- قال علاء طافش الأمين العام لمجموعات الشهيد أيمن جودة في كتائب شهداء الأقصى إنهم كمقاومة داخل حركة فتح قرروا أن يشكلوا محكمة ثورية لكل من تثبت إدانته وتورطه في سحب التقرير الذي كان من المقرر أن يقلب الطاولة الدولية على "إسرائيل".
وأوضح طافش أن العقوبة الوحيدة التي سترضى بها كتائب شهداء الأقصى للمسؤولين عما وصفه بالجريمة السياسية هي الإعدام، وأمام الجميع ليكون عبرة لمن تسول له نفسه خيانة القضية الفلسطينية والشهداء.
ونوه طافش في حديث للجزيرة نت بأن حركته شكلت -بقرار داخلي- لجنة تحقيق للتحقق من دوافع ومسببي سحب التقرير.
وقال إن المقاومة في فتح -إذا لم تحاسب الحركة المتورطين- ستأخذ دورها وتحاسب كل من سولت له نفسه خيانة وطنه ودماء الشهداء.
وطالب طافش بفضح كل المشاركين في سحب التقرير، وعرضهم على محاكم ثورية لينالوا عقابهم وجزاءهم وتعريتهم أمام الجميع.
وشدد القيادي البارز في كتائب شهداء الأقصى على أن من يثبت تورطه مهما كانت صفته أو شخصيته، تجب تنحيته عن منصبه وإخضاعه لمحاكمة بتهمة الخيانة العظمي، مؤكدا أن المقاومة التي ضحت بدماء أبنائها لن تسمح لأحد ببيع هذه الدماء أو المتاجرة بها.
ورفض طافش المبررات التي ساقتها السلطة الوطنية الفلسطينية لتبرير قرارها بسحب تقرير غولدستون، وقال "نحن كمقاومة لن ننتظر إجماعا عربيا أو دوليا لإنصاف الشعب الفلسطيني، وكل المبررات التي قالوا عنها لسحبهم التقرير غير مقنعة وغير عقلانية".
وأضاف الأمين العام لكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة، أن العالم كله اقتنع بضرورة محاسبة "إسرائيل"، ولكنهم (السلطة) الآن وبسهولة يسحبون هذا الاقتناع ومن دون أي ثمن.
وذكر طافش أنه يتم الحديث في الكواليس والخفاء عن ثمن سياسي يعطى للسلطة مقابل سحب التقرير، مشككا في أن تعطي "إسرائيل" والإدارة الأميركية هذا الثمن للسلطة الفلسطينية أو لغيرها.
وربط طافش بين تأجيل تقرير غولدستون والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وأكد بسخرية أن ما يجري هو رد جميل لمن شارك في سحب التقرير من بين أروقة المجتمع الدولي.
وقال إن "إسرائيل" غير معنية بأي صفقة سياسية بدليل تصعيدها في المسجد الأقصى وانتهاكاتها المستمرة للمقدسات الفلسطينية، قائلا باستغراب "ليس من المعقول أن يسحب تقرير غولدستون في وقت تمارس فيه دولة الاحتلال كل الجرائم بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
ووصف طافش الموقف الفلسطيني بأنه صعب للغاية مع استمرار الانقسام الداخلي، متمنيا أن ينتهي هذا الانقسام وأن يحاسب كل من تورط في سحب تقرير غولدستون بالتوافق الوطني
نبيل عمرو: عباس المسئول الأول ..
من جانبه، أعلن نبيل عمرو سفير سلطة رام الله في القاهرة المستقيل أن الرئيس عباس هو المسئول الأول عن سحب "تقرير جولدستون" وقال "عباس يتحمل مسئولية سحب "تقرير غولدستون"، وعليه أن يعترف ويتحمل مسئولية سحب التقرير".
وأضاف.. "عباس يحاول التنصل من المسئولية بالقول إنه سيشكل لجنة تحقيق في الأمر، أو أن يعلق الأمر على العرب ويحملهم المسئولية".
وكان نبيل عمرو قد استقال من منصبه كسفير لسلطة رام الله في القاهرة عقب خلافات كبيرة بينه وبين محمو عباس وقيادات في السلطة بعد انعقاد مؤتمر فتح السادس في بيت لحم أوائل شهر أغسطس الماضي.
أهالي غزة ينددون..
وفي سياق ذي صلة دعا أهالي ضحايا العدوان الصهيوني على غزة منظمات حقوق الإنسان والقيادات الفلسطينية والعربية إلى تقديم تقرير جولدستون للمحاكم الدولية، ومساعدتهم في محاكمة قادة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبوها بحقهم.
وأعرب أهالي الضحايا والمتضررين عن استيائهم من قرار السلطة الفلسطينية الخاص بتأجيل البت في تقرير جولدستون، وأكدوا أن هذا ليس إلا استخفافًا بآلامهم ودماء آلاف الشهداء الذين سقطوا في مجازر الاحتلال.
وقال نافذ الداية، الناجي الوحيد من مجزرة الداية، التي ارتكبها الاحتلال في غزة: "السلطة في تأجيلها لتقرير جولدستون طعنتنا من الظهر، وقدمت خدمة مجانية للاحتلال الذي ارتكب أفظع الجرائم والمحارق بحق أبنائنا ونسائنا".
وأضاف الداية: "لا يحق لأي كائنًا من كان أن يتنازل عن حقوقنا ويقايض بدمائنا بأي شكل من الأشكال، وقضيتنا إنسانية، وملاحقة الاحتلال هي حقٌّ شخصي لنا، لا عباس ولا السلطة يحق لها تمثيلنا".