عقب فضيحة جولدستون.. عباس يبحث عن كبش فداء..وخريشة "الاوفر" حظا !

المدينة نيوز- كشفت تقارير صحفية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس إقالة ممثل السلطة الفلسطنية في الامم المتحدة ابراهيم خريشة من منصبه للحد من الانتقادات الموجهة للقيادة الفلسطينية على خلفية موافقتها على تأجيل التصويت على تقرير جولدستون في مجلس حقوق الإنسان.
وافادت جريدة "القدس العربى" الثلاثاء بأن عباس يرغب بتهدئة الشارع الفلسطيني والتقليل من حجم الانتقادات الموجهة له شخصيا بإقالة خريشة بحجة أن الاخير لم يضعه في الصورة الحقيقية حول وضع تقرير جولدستون في مجلس حقوق الانسان.
وأشارت إلى أن عباس يبحث عن كبش فداء لأزمة تقرير جولدستون وموافقة السلطة على تأجيل التصويت عليه.
وفي السياق ذاته ، ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة الثلاثاء أن عباس يشعر بغضب شديد جراء ردود الافعال التي صاحبت عملية تأجيل تبني تقرير جولدستون والتي اتهمت السلطة الفلسطينية بالمبادرة بطلب التأجيل بناء على نصيحة أمريكية.
وقالت هذه المصادر ان بعض مستشاري عباس ابلغوه معلومات مضللة وخاطئة بان ليس هناك اجماع بين اعضاء مجلس حقوق الانسان لتأييد تبني التصويت وان عدد الدول التي تؤيد القرار لا يزيد عن 23 صوتا فقط.
وأضافت ان عباس ينوي اقالة عدد من هؤلاء المستشارين والذين تسببت معلوماتهم في ازمة سياسية كبيرة تعصف بشدة بالساحة الفلسطينية وضرب مصداقيتها لدى الجمهور الفلسطيني.
وحسب تلك المصادر ، فان هؤلاء المستشارين يلتزمون الصمت ازاء ما تسببوا به من احراج للسلطة ورئيسها في الوقت الذي نأت فيه حكومة سلام فياض بنفسها عن المسؤولية عما جرى في جنيف عبر بيان اصدرته رفضت فيه عملية تأجيل تقرير جولدستون.
"حماس" تنوي توقيف المتورطين بالفضيحة..
من جهتها، أكدت الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة الثلاثاء أنها تدرس بشكل جدي اعتقال كل من يثبت تورطه في تأجيل مناقشة تقرير القاضي ريتشارد جولدستون في مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف لو فكر في دخول القطاع.
وقال الناطق باسم قيادة الشرطة رفيق أبو هاني في مؤتمر صحافي عقده في غزة: "سحب سلطة رام الله تبنيها لتقرير جولدستون هو خيانة جديدة لدماء الشهداء، وهذه الخطوة تغطية وتبرير لجرائم الاحتلال على القطاع".
وأضاف أبو هاني: "الشرطة فقدت المئات من خيرة عناصرها خلال الحرب، وقدمت عددًا كبيرًا من الدلائل التي ساهمت في إنجاح التقرير الذي حمل في مضمونه إدانة واضحة وفضح لجرائم الاحتلال خلال الحرب".
وأوضح الناطق باسم الشرطة أنها تدرس رفع دعوى قضائية باسم أهالي قتلاها في العدوان الصهيوني على القطاع ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل من شارك في عملية تأجيل التقرير".
ودعت مؤسسات حقوق الإنسان إلى التحقيق الجدي في هذه القضية وتقديم المتهمين للعدالة، وندعو الصحافيين ووكالات الأنباء إلى فضح هذا العمل.
شريط فيديو يفضح عباس..
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد كشفت النقاب عن ملف فيديو يظهر عباس وهو يحاول إقناع وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك بضرورة استمرار الحرب على غزة، وذلك بحضور وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة تسيبي لفيني.
كما كشفت عن تسجيل لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان الصهيوني دوف فايسجلاس والطيب عبد الرحيم قال فيها "إن الظروف مواتية ومهيأة لدخول الجيش الصهيوني مخيمي جباليا والشاطئ"، مؤكدًا أن "سقوط المخيمين سينهي حكم حماس في غزة وسيدفعها لرفع الرا ية البيضاء"، على حد زعمه.
وأوضحت المكالمة أن فايسجلاس قال للطيب عبد الرحيم "إن هذا سيتسبب في سقوط آلاف المدنيين"، فرد عليه عبد الرحيم بأن "جميعهم انتخبوا حماس وهم الذين اختاروا مصيرهم وليس نحن".
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال هدد السلطة الفلسطينية بعرض هذه المواد المسجلة أمام الأمم المتحدة وعلى وسائل الإعلام إذا لم يتم سحب التأييد الفلسطيني لتقرير جولدستون.