البنك العربي يدعم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة

المدينة نيوز :- تقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع الجمعية المتحدة لتطوير مصادر المياه والبيئة بتنفيذ مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي والبنك العربي بعنوان "تمكين قدرة المجتمعات المحلية في قرية فقوع".

يعمل المشروع، الذي يستمر على مدى عامين على استهداف المجتمعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني في قرية فقوع، الواقعة ضمن محافظة الكرك وبالقرب من محمية الموجب للمحيط الحيوي، وذلك من خلال رفع الوعي حول الإستراتيجيات التي تساهم في توفير المياه والطاقة للمساهمة في دعم المجتمعات المحلية في قرية فقوع والتي يبلغ عدد السكان فيها ما يقارب 8،400 نسمة، وقد تم تصنيفها كأحد جيوب الفقر في الاردن.

يهدف المشروع إلى رفع الوعي والمعرفة بمشكلة شح المياه في الأردن، ويتطرق إلى سبل الحل من خلال تطبيق تقنيات الحصاد المائي وإعادة استخدام المياه الرماديه، كما يهدف المشروع إلى المساهمة في تعزيز مستوى الأسرة المعيشية من خلال التمكين الاقتصادي والزراعي والتوعوي، ورفع الوعي بمسائل الطاقة والكهرباء في الأردن، وطرق ترشيد الاستهلاك.

يعمل المشروع على اختيار مجموعة من الاسر المقيمة في قرية فقوع واللاتي تم تحديدها بناءً على معايير واضحة وشفافة وبأسلوب تشاركي مع الجمعيات الرئيسية في المنطقة وهي جمعية مربي المواشي وجمعية النساء التعاونية وجمعية سقي سدير، وذلك لضمان توفير فرص متساوية للمجتمع المحلي للاستفادة من هذا المشروع. ومن أهم المعايير التي يتم النظر اليها مستوى الفقر وعدد أفراد الأسرة ومتوسط الدخل وإعتماد الأسر على النساء أو الأرامل او المطلقات، بالاضافة للعائلات التي تعتمد على كبار السن أو الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك يستهدف المشروع مدرستين ومسجدين في قرية فقوع لتنفيذ مشاريع المياه الرمادية فيها.

ويتضمن المشروع تنفيذ مجموعة من آبار الحصاد المائي لجمع مياه الأمطار وتركيب أنظمة لإعادة استخدام المياه الرمادية مع شبكات تنقيط. وكذلك تنفيذ حلقات وورش توعية لرفع وعي المجتمع المحلي فيما يخص أزمة المياه و الطاقة في الأردن وعلاقتهم بانعكاسات التغير المناخي وأفضل الطرق والممارسات لترشيد الاستهلاك وتخفيض أعباء الفواتير المالية، هذا بالإضافة إلى تشجيع الزراعة العضوية التي تستهلك كميات أقل من المياه وتسويق منتجاتها على مستوى الأسرة. كما سيتم تزويد مختبر محمية الموجب بنظام توليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية المتجددة لتكون بمثابة تطبيق عملي للطلاب حول كيفية الاستفادة من الطاقة البديلة المتجددة عوضا عن الطرق التقليدية المكلفة.

يعتبر هذا المشروع مثالا يحتذى به، في توضيح احتياجات المجتمعات المحلية خصوصاً تلك البعيدة عن الخدمات الرئيسية، وقد تم اختيار قرية فقوع بناءً على درجة الفقر التي تعاني منها المنطقة، ولشح المصادر المائية فيها وضعف الوضع الاقتصادي.

و كعادة البنك العربي في دعمه لبرامج تعنى بحماية الطبيعة وكجزء من برنامج البنك للمسؤولية الاجتماعية "معاً" والذي يركز على مجموعة من القضايا الأساسية التي تهم المجتمع المحلي ومن ضمنها حماية البيئة، فان تعاونه في مجالات حماية الطبيعة لا يقتصر على الدعم المالي فقط وإنما يتضمن إشراك موظفي البنك في تنفيذ المشروع على ارض الواقع.

وفي هذا السياق، قام فريق من البنك العربي مكون من 21 متطوع من موظفي البنك مؤخراً بزيارة قرية فقوع لتطبيق عدة نشاطات ضمن مشروع تمكين المجتمعات المحلية في قرية فقوع بهدف العمل على تهيئة مرافق الخدمات العامة التي تم استهدافها ضمن نشاطات المشروع بوحدات المياه الرمادية وهي المدارس والمساجد والصندوق الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) وذلك لتكون ملائمة وجاهزة لاستيعاب شبكة الري بالتنقيط التي تم تنفيذها في هذه المواقع.

ومن ضمن المواقع التي تطوع فيها موظفي البنك العربي مبنى مدرسة فقوع الثانوية الشاملة للبنات والتي تعتبر من المدارس الريادية في قرية فقوع حيث تم تجهيز الحديقة المدرسية من أعمال بستنه وزراعة اشتال زيتون وقص السياج القديم من أجل زيادة مساحة الرقعة الزراعية في الموقع.

وزار فريق المتطوعين من البنك العربي مدرسة البنين التي تحتاج حديقتها إلى إعادة تأهيل بالكامل حيث قام الفريق بكافة الأعمال المطلوبة من ترتيب وتجهيز وزراعة وأعمال بستنه.

وزار فريق موظفي البنك العربي كذلك مسجدين لزراعتهما بأشتال الزيتون وتنظيف ساحة المسجد من الحجارة والاتربة وتهيئة شبكة الري بالتنقيط في كل منهما بالاضافة الى أعمال البستنة المتنوعة التي تمت في موقع الصندوق الهاشمي للتنمية البشرية (جهد). بالاضافة الى ذلك جهز المتطوعون الارض الخاصة بمبنى محمية الموجب للمحيط الحيوي وذلك من خلال تعشيب الارض وزراعتها بالاشتال وترتيب الحديقة التعليمية.