تضامن : ورشة تتناول قضايا العنف ضد النساء وحرمانهن من الميراث

المدينة نيوز :- بدأت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بتنفيذ فعاليات الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء تحت شعار "لنجعل بلدنا نظيف من العنف ضد النساء...أيضاً"، حيث عقدت ندوة متخصصة حول حملة "16" يوم لمناهضة العنف ضد النساء في محافظة المفرق بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة للتنمية.
وشارك في فعاليات الندوة (50) مشارك من الرجال والشباب بينهم (4) سيدات، استهدفت قطاعات مختلفة من (الأمن العام، وزارة الأوقاف، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة التربية والتعليم، إعلاميين، أفراد المجتمع المحلي، أعضاء منتدى الرجال في إقليم الشمال).
وتحدث في الورشة رنا أبو السندس مسؤولة البرامج والأنشطة في تضامن حول مشروع تعزيز العمل مع الرجال والشباب لمناهضة العنف ضد النساء والذي تنفذه تضامن مع شريكتها منظمة أوكسفام/لبنان وبدعم من الإتحاد الأوروبي والذي تمخض عنه إطلاق منتدى الرجال لمناهضة العنف ضد النساء في إقليم الشمال والذي نفذ العديد من الأنشطة مع أفراد المجتمع المحلي، وتأتي إقامة هذه الندوة في إطار حملة "16" يوم العالمية والتي تركز هذا العام على بث رسائل توعية حول أشكال العنف الذي تتعرض له النساء، وشرحت أبو السندس مفصلا حول تعريف العنف وأشكاله، التشريعات الوطنية، التحديات التي تواجه جهود الحد من العنف على الصعيد الإجتماعي والاقتصادي والتشريعي.
ومن جهته تحدث فارع المساعيد رئيس جمعية الطفل الخيرية عضو منتدى الرجال عن أبرز إنجازات المنتدى حيث تم تنفيذ (75) نشاط ميداني استهدف الرجال والشباب من مختلف شرائح المجتمع تناولت عدداً من القضايا الهامة المتعلقة بالنساء منها على صعيد التشريعات المادة (308) من قانون العقوبات الأردني، التحرش الجنسي، تعدد الزوجات عندما يُشكل انتهاك لحقوق المرأة، وأشار المساعيد إلى أهمية دور الرجال في طرح القضايا المتعلقة بالعنف الموجه للنساء بحيث تصبح قضية المجتمع ككل وليس قضية تخص المرأة فقط.
وأشار الدكتور سالم العكور رئيس محكمة اربد الشرعية في ورقة قدمها حول حقوق النساء من منظور الشريعة الإسلامية إلى أبرز القضايا في أروقة المحاكم الشرعية (الزواج المبكر، الاعتداء على حق النساء في الميراث، العنف ضد المرأة) وذكر التحديات التي تواجه النساء في المحاكم، وتناول العكور بعض الممارسات الاجتماعية الخاطئة التي تُنسب للدين في التعامل مع النساء كما وأكد على حرص الديانات السماوية وتحديداً الشريعة الإسلامية على احترام وصون كرامة المرأة وحقوقها.
وأبدى المشاركين بآرائهم حيث أفادوا أن العادات التقاليد السائدة لها دور كبير في تحديد النساء في إطار واحد وتأكيد الصور النمطية لذا يتوجب المساهمة في تغيير الاتجاهات والمعتقدات تجاه النساء والنظر إليها كإنسان مساوي للرجل واحترام حقوقها وعدم التعدي عليها وسلبها تلك الحقوق.
وأكد المشاركين على أهمية دور المدرسة كمؤسسة تربوية قبل كونها تعليمية في زرع القيم والأخلاق في احترام النساء كشريك مساو وعدم التعدي عليهن من باب السلطة المتزمتة والعنف الغير مبرر من باب الحرص الخوف.