النقابات المهنية تعتصم امام رئاسة الوزراء تضامنا مع "الأقصى" وتطالب بإغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان
المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ اعتصم المئات اليوم الجمعة أمام رئاسة الوزراء احتجاجا على تدنيس متطرفين وجنود احتلال إسرائيليين للمسجد الاقصى واعتدائهم على المصلين فيه، واحتجاجا على اجهاض الحكومة الفلسطينية لتقرير (غولدستون) بخصوص حرب غزة.
وندد المشاركون في الاعتصام الذي دعت اليه النقابات المهنية بعد صلاة ظهر اليوم بما وصفوه بـ"الصمت" الرسمي ازاء تعاظم التهديدات التي تستهدف المقدسات،مطالبين بإغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان ووقف التطبيع .
ورفع المعتصمون لافتات تدعوا للدفاع عن الاقصى ودعم صمود اهله ،من بينها ( الاقصى ينادي فهل من مجيب ) و ( اقصانا لا هيكلهم ) ،وارتدى احد الاطفال لباساً عسكريا في دلالة على استعداده للدفاع عن المقدسات.
وهتف المشاركون الذين كان من بينهم نساء واطفال بشعارات تستنكر الهجمة الاسرائيلية وتدعوا للذود عن الاقصى من بينها،( بالروح بالدم نفديك يا اقصى ) و ( قدم روحك قدم روحك ارضك عرضك دمك روحك ) الى جانب هتافات تؤيد "حماس" وتدعوا الى المقاومة.
وتحدث في الاعتصام رئيس مجلس النقباء المهندس عبد الله عبيدات مشيداً بصمود المدافعين عن الاقصى،"بصدورهم العارية".وداعيا الى دعمهم واسنادهم .
واوضح عبيدات ان تاريخ الصهاينة في الاعتداء على الاقصى ومحاولات هدمه ليست بالجديدة وتعود الى عام 67 يوم احتلوا القدس من خلال هدم حي المغاربة والمباني الملحقة بالاقصى وبناء الكنس تحت الاقصى وحرقه الى ان وصل الامر بهم الى اطلاق النار على المصلين في الاقصى مؤخراً .
وانتقد الموقف الرسمي الذي وصفه بالـ"منسحب" من القضية الفلسطينية،مشيرا الى ان عقد الاتفاقيات مع العدو الصهيوني والتسابق للتطبيع معه أنهى حالة العداء معه وأسبغ عليه الشرعية.
من جانبه وجه المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين همام سعيد نداء الى الامة دعاها فيه الى تحمل مسؤولياتها وتسمية الامور بمسمياتها من خلال اعتبار معركة القدس والاقصى " معركة الامة"،وتابع "لا يخذل الاقصى الا خاذل للامة الاسلامية ومفارق لها".
واكد في الوقت ذاته على حق المقاومة التي تستند الى "شعب أبي وعمق عربي واسلامي " في الدفاع عن المقدسات والارض،مشيراً الى انها " اثبتت انها الوحيدة القادرة على افشال مشاريع الاحتلال وطرده".
