بالصور : سارق يعتذر لضحيته على موقع فيسبوك بعد ثلاثين عاما

المدينة نيوز - قبل ثلاثين عاما قام رجل بسرقة تذكرة ركوب الباص من رجل آخر على سلالم متحف “التاريخ الطبيعي”. والآن وبفضل موقع الفيسبوك، تمكن السارق أخيرا (الذي تم اعتقاله عند حدوث السرقه) من الاعتذار
قام الرجلان (السارق والضحيه) بالتعليق على صورة تم نشرها على موقع الفيسبوك لمحل بيع الكعك في نيويورك والذي اعلن انه سيغلق ابوابه.
هذا هو مايكل جودمان، قبل ثلاثين عاما قام بسرقة تذكرة ركوب الباص من رجل لايعرفه، ومازال نادما على جريمته.
هذا هو كلود سوفيل الضحية التي تم سرقته. قام بالتعليق على صورة لمطعم الكعك الذي سيتم اغلاقه … وتمكن مايكل من التعرف عليه.
“علق كلود :” الساعه 2 صباحا، كعكتان مملحتان وتاكسي ليلي متجه الى دوبلين هاوس
لقد تغير الرجلان كثيرا خلال هذه الأعوام، ولكن مايكل مازال يتذكر وجه الشخص الذي أخطأ بحقه.
عندما تعرف مايكل على كلود، اتخذ الفرصة ليعرف عن نفسه ويعتذرعن الخطأ الذي ارتكبه بحق الرجل
كتب مايكل جودمان: ”قد لاتذكرني (في العام 76 أو 77) ولكن قبل زمن طويل كنت أصعد سلالم متحف التاريخ الطبيعي أحاول أن أبدو رجلا صارما ووجدتك تقف أعلى هذه السلالم وتوجهت نحوك وسرقت تذكرة الباص. ولسبب ما كان هناك شرطي متخفي وتم اعتقالي. اضطر والدي لمغادرة عمله ليصطحبني من مركز الشرطه حيث كنت قاصرا ولم أكن سعيدا بهذا الأمر. الا أنني لم أنسى هذه الحادثه ولم أنسى اسمك، فقد طاردني خلال الأعوام السابقه.وهاأنا اليوم على موقع الفيسيوك أقرأ عن محل الكعك المفضل لدي وقد أعلن الاغلاق وأرى اسمك وتعليقك عن الكعكتين المملحتان و دوبلن هاوس الذي كنت اذهب اليه دائما بعد شراء كعكة من البصل واخرى مملحه واتناولها في دوبلن هاوس في الماضي. ولم أصدق نفسي فاخيرا سأتمكن من الاعتذار منك، أتمنى لو أنني لم أرتكب تلك الحماقه ولكنني قمت بها. كما قلت كنت أحاول أن أبدو رجلا صارما لأثير اعجاب بعض الرجال الذين لم يصدقوا انني أحد أفراد عصابه، قمة الغباء؟ فمرة أخرى أنا أعتذر بشده منك لسرقة تذكرة الباص، فاعذرني وشكرا لقراءة تلك الرسالة الطويلة و “الغريبة”.
رد كلود على الاعتذار وقبله:
“كما يبدو أصبحت رجلا كبيرا الآن. ان الذكريات لأمر عجيب، لقد تعرفت على اسمك الآن. واعتذارك مقبول. ماهو فعلا مثير للاهتمام انني كرست حياتي لمساعدة رجال لتحسين أنفسهم، ومثل هذه اللحظات تزيد من ايماني انه رغم صعوبة المعركه الا انها مجزيه. فاي رجل يتخذ خطوة الى الأمام بحق نفسه وعائلته والانسانية هو بطل في نظري. لذلك دعنا نضع هذه الحادثة وراءنا. كل الاحترام، كلود سوفل.”
عاود مايكل الرد شاكرا كلود على غفرانه له:
“كلود سوفل شكرا لكلماتك ومسامحتك لي، اختيارك لكلمة “بطل” جاءت في مكانها فقد ساهمت على مدى أعوام في اعتقال سارقين ومغتصبين وحصلت على مكافاءات للقيام بذلك من مدينة نيويورك. الرائد د. داكينز اطلق علي لقب “البطل” في الماضي وبقدر مايعطيك هذا اللقب شعورا جيدا الا أن ما يثلج صدري ويشعرني بالفخر هو ان ابني وهو في العاشرة من عمره يعتبرني بطله. كما اشعر بالسعاده ان رسائلنا اسعدت الكثير من القراء، فالآن اشعر بالراحة ويمكنني القول انني أشعر بالسعادة. فشكرا كلود لردك وانا فخور بك فانت ايضا بطل حقيقي لقيامك باعمال الخير في حياتك. فكونك “بطل” يعطيك شعور افضل وهذا الكلام يأتي من شخص كان يوما طالب مدرسة يحاول التظاهر بالصرامة والقوة.”