متخصصون : " تمرين التفتيش الموقعي " مهم للأردن

المدينة نيوز :- اجمع متخصصون اردنيون على اهمية البرنامج التدريبي الذي تنفذه منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية لكوادر وطنية استعدادا لتمرين التفتيش الموقعي الميداني المتكامل-الاردن 2014) الذي تستضيفه المملكة بنهاية العام المقبل.

واكد المشاركون في البرنامج الذي اختتم اعماله في فندق البحر الميت العلاجي الجمعة اهمية التمرين في تزويد الكفاءات الاردنية المشاركة الاعضاء في اللجنة الوطنية للتمرين بالخبرات اللازمة في مجال استيعاب الاجهزة والمعدات اللازمة للتمرين وجمع العينات واجراء التحاليل اللازمة لاستخلاص النتائج.

وزود خبراء منظمة حظر التجارب النووية المشاركين الاردنيين بالخطوات النظرية والعملية لتنفيذ التمرين ابتداء من دخول فرق التفتيش الى نقطة العبور( المنفذ الحدودي) وانتهاء باستخلاص النتائج واعداد التقارير اللازمة حول النتائج.

وقال عضو اللجنة التحضيرية ل(تمرين التفتيش الموقعي الميداني المتكامل -الاردن 2014) الدكتور علي السوارية ان البرنامج التدريبي الذي استمر اسبوعا ركز على كيفية تنفيذ التفتيش وفق برنامج زمني ومبرمج وفق منهجية علمية دقيقة اعدتها منظمة دولية متخصصة بناء على خبرات العاملين فيها من علماء وخبراء.

كما اكد اهمية التمرين في تعزيز القدرات الوطنية في مجال التفتيش وامكانية الاستفادة منها عند الحاجة للعمل كمفتشين.

من جانبه قال مدير مديرية الوقاية الاشعاعية في هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي احمد حمدان ان البرنامج التدريبي مهم للعاملين في الهيئة بكيفية جمع العينات الخاصة بالنشاط الاشعاعي الناجم عن بقايا نووية وعرضوا الية عمل احدث المعدلات الخاصة بفحص مثل هذه الانشطة.

بدوره قال مدير الطوارئ الاشعاعية والدراسات البيئية في هيئة الطاقة الذرية الدكتور عبدالباسط الربابعة ان البرنامج التدريبي قدم للمشاركين الذين مثلوا مختلف المؤسسات الوطنية المعنية بالتمرين خلاصة تجربة منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية خاصة في مجال الاستقصاء عن تجارب الاسلحة النووية وفق بنود معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والاطلاع على الية عمل المفتشين الدوليين وتدريب اعضاء الفريق الوطني على كيفية عملهم والياته.

وقال ان الموافقة على اجراء التمرين في الاردن عزز مكانة المملكة بلدا امنا لاستضافة مثل هذا النشاط الدولي الذي يستقطب مئات الخبراء والمراقبين والاعلاميين.

وناقش المشاركون الذين يمثلون ثماني دول وخبراء من منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية على مدى ستة ايام حقوق وواجبات مفتشي المنظمة ودورها في حظر انتشار الاسلحة النووية ومنع التجارب النووية.

ومن المقرر ان تستضيف المملكة وللمرة الثانية تمرين "التفتيش الموقعي الميداني المتكامل" التابع لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية وذلك خلال الفترة ما بين الاول من تشرين الثاني العام المقبل وحتى السابع من كانون الاول لنفس العام.

والتمرين المتكامل هو تمرين وهمي يحاكي الواقع ولا تستخدم فيه اسلحة او مواد نووية ويهدف الى اختبار جاهزية المنظمة للتحقق من أية تجارب نووية أينما كانت، خاصة وإن استدعى الأمر إرسال فريق من الخبراء الفنيين للتحري عن ذلك.

ويشكل التمرين فرصة للخبرات الوطنية للتواصل مع الخبراء الدوليين، واكتساب الخبرة العملية من هذا التدريب والتي من الممكن استخدامها لاحقاً في تطبيقات مختلفة. كما وجرت العادة في مثل هذه التمارين الدولية للمنظمة بأن يتم إهداء الأجهزة والمعدات التي تم استخدامها في التمرين للدولة المضيفة.

وكان الاردن قد وقع اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 وصادق عليها في العام 1998، حيث تنسجم هذه الاتفاقية مع السياسة والمبادئ الاردنية الرامية الى نزع السلاح وبناء السلم العالمي واخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.