الأزهر يقبل استقالة القرضاوي من هيئة كبار العلماء

المدينة نيوز :- أعلن الأزهر الشريف الإثنين، قبول استقالة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، من عضوية هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر، وسط امتناع شيخ الأزهر أحمد الطيب عن التصويت على القرار.
وقال الأزهر في بيان الاثنين إن “هيئة كبار العلماء قبلت في جلستها الرئيسية اليوم استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة”، مشيرا إلى أن “شيخ الأزهر أحمد الطيب ترأس الجلسة غير أنه أثناء التصويت رفض الإدلاء بصوته وخرج من الجلسة”.
وهيئة كبار العلماء هي أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف بمصر، وتضم في عضويتها ما لا يزيد على أربعين عضواً من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية ويرأسها شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وفي الثاني من الشهر الجاري أعلن الشيخ يوسف القرضاوي، تقديم استقالته من هيئة كبار العلماء، “للشعب المصري”، بعد توجيه انتقادات شديدة لشيخ الأزهر أحمد الطيب والسلطات المصرية الحالية.
وأضاف الأزهر في بيان له الاثنين، أنه “عند التصويت على قرارالاستقالة عرض شيخ الأزهر على الهيئة أن يتنحى عن التصويت، قائلا: “لا ينبغى لإمام عادل أن يشارك في اتخاذ قرار على من سبق وأن تعرض له بالتجريح والتعريض، حتى لا تثار شبهة أنه يقتص لنفسه، وهو أبعد عن ذلك”.
ولم يوضح البيان عدد الذين حضروا جلسة الاثنين ولاعدد الذين صوتوا بقبول الاستقالة وكذلك الذين رفضوها، غير أنه اكتفى بالقول إن قبول الاستقالة جاء “بإجماع الحاضرين للتصويت” بالجلسة.
وكان القرضاوي اعتبر، في استقالته التي أعلنها في بيان صادر عنه الأسبوع الماضي أن تقديم استقالته “يأتي في إطار تسجيل موقف من العلماء الأحرار، بعد أن ابتلينا بأزهر غير الأزهر، الذي كان قائد الأمة في دينها وثقافتها وتعليمها وإصلاحها”.
وقال القرضاوي: “أتقدَّم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصري العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر، حيث إني أعدُّ (اعتبر) منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري (في إشارة لعزل الرئيس السابق محمد مرسي)، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء”.
وفي الثالث من يوليو/ تموز الماضي أطاح الجيش المصري، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس السابق محمد مرسي، بعد عام قضاه في حكم البلاد من فترته الرئاسية البالغة أربع سنوات، وهو ما يراه مؤيدوه “انقلاب عسكري”، بينما يعتبره معارضوه “ثورة شعبية”. " الأناضول "