"حب الجامعة" ينهار قبل الوصول الى عتبة البيت

المدينة نيوز:- فتحت سعاد عينيها وهي مرتمية على سرير ابيض لاتحرك ساكنا بدت على جسمها ووجها آثار التعذيب والضرب، لا تذكر سوى شقيقها انهار عليها بالضرب حاملا سكينا ينوي قتلها.
سعاد حملت بصورة غير شرعية من شاب تعرفت عليه في الجامعة كانت متميزة بأخلاقها ودراستها لايخلو عام دراسي إلا ويترأس اسمها لوحة الشرف وللأسف دخلت لوحة الشرف من نوع آخر .
ذلك الشاب الوسيم ذو الأكتاف العريضة لفت انتباه الطلبة بوسامته وحضوره بدأ ينظراليها متعمدا إرسال إشارات الإعجاب بنظراته حتى وقعت بحبه أو جحيمه كما تقول اصطحبها إلى إحدى الشقق ووقع المحذور تحت مفهوم الحب ولان زوجة المستقبل لابد أن تطيع زوجها في كل مايأمرها حسب تعبيره ،إلا أن فضح أمرها وبدأت نار الحب تلسع سمعتها .
بدأت الحياة الأسرية بعد إصرار الأهل على تزويجهما في غرفة صغيرة مشبعة بالفقر والحاجة والذل يضربها وينعتها بأسماء بذيئة، قرر أن يهجرها ويتزوج من آمراه أخرى تحافظ على بيته وسمعة أولادة تركها تصارع صعاب الحياة خسرت شرفها وأهلها ودراستها تحت شعار الحب لينتهي بها المطاف العمل خادمه في البيوت لتأمين إيجار الغرفة ونفقات ابنها الذي أنكره والده أدركت سعاد أن الحب الشريف يبقى مابقى الحب ،والحب ذو الغرض ينقضي بانقضائه .
الحب الحقيقي مبني على الانسجام والاحترام هذا مااكده رئيس قسم الإرشاد في جامعة اليرموك حسن الصباريني ولابد معرفة معناه الحقيقي دون تشويه أو تلويث أو ممارسات تتنافى مع معتقداتنا وعادتنا كما يجب علينا التفريق بين الحب والإعجاب والصداقة المبنية على الاحترام وعدم الخلط بينهما كما أن ارتباط الحب بالهدف السامي في الزواج وبناء الأسرة عند توفر القدرة والإمكانيات والفهم السليم لحقوق الزوجين ووجود الاحترام المتبادل تنفيذا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لم أرى للمتحابين مثل النكاح ) ولذلك يجب تنمية الوازع الديني والأخلاقي منعا لانتشار نوازع الشر والانحراف .
وأشارت د. رانيا جبر من قسم الاجتماع ضرورة إشاعة المفهوم الحقيقي والوعي الكامل لدى الطلاب حول العلاقة بين الجنسين في مرحلة الدراسة الجامعية وتكاثف الجهود في نشر الوعي الصحيح من قبل الأسرة والجامعة ووسائل الإعلام حول العلاقة السليمة بين الجنسيين ووضروة الالتزام بالضوابط الأخلاقية والدينية كما يجب معرفة الأسباب التي تقوم عليها أي علاقة والهدف منها منعا لبناء علاقة وهمية لا تملك أي مقومات للاستمرار والحذر من الوقوع في الحرام والخطيئة تحت غطاء الحب منعا لعواقب اجتماعية وأسرية وخيمة تدفع ثمنها المرأة وقد تدفع مستقبلها وحياتها.
العلاقات العاطفية داخل الجامعة (نزوة) لوجود أولويات أهم هذا مااشار إليه د وليد المساعدة بكلية الشريعة في جامعة اليرموك والزواج نتيجة حب مسبق وعلاقات طائشة ينهار سريعا ولا يصمد والتجارب العاطفية القديمة غير الناضجة تهدم زواج المستقبل لقناعته أن التجربة الماضية أيام الجامعة أفضل من التجربة الحالية لأنه يعيش معها تحديات الحياة مقارنة بالتجربة الأولى عاش معها فترات حب جميعها كانت جميلة ورومانسية لم تصطدم بتحديات الحياة ومشاكلها. ولذلك فان الميل العاطفي أفضل من العلاقات العاطفية أن يعف نفسه عن الوقوع في المحرمات حتى يصبح مؤهل للزواج وبناء أسرة اما إجراءات العلاقة من لقاءات وخلوة وما شابه لايجوز لان الغاية لاتبرر الوسيلة .
( العرب اليوم )