هولندي يؤكد غياب دور علماء المسلمين إعلاميا للتعريف بعلوم الإسلام

المدينة نيوز - افتتحت جامعة لايدن بهولندا معهدا جديدا للعلوم الإسلامية، يستوعب أعدادا محدودة مع أول عام دراسي، حيث يصل عدد منتسبيه إلى 50 دارسا، على أن يتم التوسع لاستيعاب مئات الطلاب من مختلف دول العالم بجانب راغبي دراسة العلوم الإسلامية في هولندا.
وصرح عمدة العاصمة أمستردام، يوب كوهين إبان مشاركته في افتتاح المعهد مساء أول من أمس بأن المجتمع الهولندي والمجتمعات الدولية بحاجة إلى التعرف على العلوم الإسلامية، من خلال طرحها بصورة مبسطة يستوعبها العامة، مؤكدا على وجود قصور في دور علماء المسلمين بالعالم لطرح العلوم الإسلامية إعلاميا بصورة كبيرة.
وأكد كوهين أن درايته بالإسلام أنه ليس دينا أو عقيدة فقط، بل يشتمل على العديد من العلوم والمعارف القديمة والحديثة التي لا يزال العصر الحديث يتعرف عليها، وعلى علماء الإسلام القيام بدورهم في المجتمعات للتعريف بهذه العلوم، فالإسلام أيضا سياسة وعلم، وله جوانب ثقافية واجتماعية، ومعظمها غائب فهمه عن العالم غير الإسلامي، بسبب انشغال علماء المسلمين بالدفاع عن الإسلام، وتنقية ساحته من العنف والإرهاب.
وأكد أيضا أن وجود وجهات نظر مختلفة حول العالم الإسلامي تدلل على أن تسليط الأضواء الإعلامية على حقيقة الدين الإسلامي ليس كافيا حتى الآن، وأنه نفسه جاء إلى افتتاح معهد العلوم الإسلامي الجديد وبداخله أسئلة كثيرة منها: ماذا يقول الإسلام في العلوم المعاصرة؟ هل النسخ المتطرفة للإسلام هي كل المسلمين أم بعضهم؟ هل الدين الإسلامي يدعو إلى التمسك بالقديم أم يدعو للتطور والتقدم والمعاصرة؟ هل يتسامح المسلمون مع الغرب، ومع الدول الغربية الديموقراطية أم يعتبرونها أعداء؟ وغيرها من الأسئلة.
وشدد كوهين على أن تركيز علماء المسلمين في قضية النقاش الاجتماعي على اتهامات الإسلام الراديكالي، هو في الواقع تركيز على جزء واحد من القضايا التي تحيط بالإسلام، وهناك آلاف القضايا التي يحتاج الغرب إلى معرفة دور الإسلام ورأيه فيها، كتلوث البيئة، الانتهاكات الاجتماعية، حقوق الإنسان، التقدم العلمى المعاصر وغيرها.
واعتبرت كلمة كوهين رغم كونه يهوديا، هي الأهم حول غياب دور علماء المسلمين بصورة كبيرة لتبصير العالم بالإسلام العلمي أو علوم الإسلام المتنوعة.