سياسيون : نوافذ التمكين الشبابي اداة مهمة من ادوات الاصلاح السياسي

تم نشره الأربعاء 08 كانون الثّاني / يناير 2014 02:39 مساءً
سياسيون : نوافذ التمكين الشبابي اداة مهمة من ادوات الاصلاح السياسي
تعبيرية

المدينة نيوز- يرى سياسيون ان مبادرة التمكين الديموقراطي خطوة في الاتجاه الاهم على صعيد اشراك الشباب في العملية التنموية لافتين الى ان جميع المشروعات التي جاءت في الدورة الأولى لنوافذ التمكين الشبابي شملت وتوزعت على محافظات المملكة ولم تكن محصورة في العاصمة كما كان يتم في السابق .

ويشيرون لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) الى ان مبادرة التمكين الديمقراطي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني العام الماضي تعد من ضمن المحطات الرئيسية في مسيرة الاصلاح والتطوير في الأردن، كونها تعمل على إشراك فئة الشباب من طلبة المدارس والجامعات في إحداث التغيير الإيجابي في الدولة الأردنية .

وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الاسبق الدكتور نبيل الشريف يؤكد ان المبادرة التي اطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني تسهم في اعطاء الشباب الاردني الفرصة لتحقيق احلامهم والمشاركة الفاعلة في عملية التنمية .

ويضيف: هذا ليس بجديد على جلالته فهو الذي ابدى على الدوام اهتماما خاصا بالشباب وحرصا على ادماجهم في المجتمع وفي عملية البناء والنهوض التي يقودها جلالته والتي تقرن القول بالفعل ولم يقف اهتمام جلالته عند الدعوة بل تعداه الى اطلاق المبادرات العملية على أرض الواقع .

ويرى ان مبادرة التمكين الديموقراطي خطوة في الاتجاه الاهم على صعيد اشراك الشباب في العملية التنموية , فقد شهدنا خلال الحفل الذي رعاه جلالته قبل ايام شبابا اردنيا محفزا للعمل بمجرد ان اعطي الفرصة المناسبة , ومكنته هذه المبادرة ليكون شريكا فعالا في هذه العملية التنموية .

ويبين الدكتور الشريف ان اللافت هو ان جميع المشروعات التي جاءت في الدورة الأولى لنوافذ التمكين الشبابي شملت وتوزعت على محافظات المملكة ولم تكن محصورة في العاصمة كما كان يتم في السابق.

ويشير الى ان جلالة الملك عبد الثاني يدرك تماما ان نهوض الاردن معقود على سواعد ابنائه وارادتهم الجادة في البناء والتغيير وقد راهن جلالته على عزيمة الشباب وها هو رهانه يؤتي ثماره الاولى من خلال المشروعات الطموحة التي يقدمها الشباب ونالوا بموجبها الدعم والمساندة من قبل جلالته .

ويقول ان هؤلاء الشباب الرواد سيكونون نماذج حقيقية لغيرهم من الشباب الطامحين للمشاركة الفاعلة في عملية البناء والتغيير والتنمية .

ويوضح ان الدعم الذي قدمته المبادرة يسهم في تشغيل العديد من الشباب الاردني وفي فتح الفرص امام الراغبين في المبادرة والعمل الايجابي ، كما ان الرسالة الاهم ان جلالته يدعم المبادرين اصحاب الهمة العالية , وهذه رسالة الى الجميع ليتم الاهتمام بمبدأ الريادية في المجتمع وعدم الانتظار حتى تأتي الوظيفة وهذه الروح الوثابة ستنقل الاردن الى الواقع الافضل الذي يريده المواطن وقائد الوطن .

وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور ابراهيم بدران يرى ان الديموقراطية تقوم على اربعة محاور رئيسة هي التشريعات وثقافة الديموقراطية والمشاركة في العمل الديموقراطي والسلوكيات التي ترتبط بالثقافة والتشريعات والمشاركة .

ويضيف ان المحاور السابقة الذكر اذا لم تتوفر مع بعضها البعض فانه يصعب تكوين مجتمع ديموقراطي ذي مؤسسات ديموقراطية تراعي اخلاقيات وسلوكيات واصول الديموقراطية .

ويبين الدكتور بدران ان اهمية برنامج التمكين الديموقراطي تكمن في انه يركز على الشباب لاننا اذا انشأنا جيل الشباب في اطار الثقافة والممارسة الديموقراطية وقبول الاخر وقبول التنوع فهو إغناء واضافة للمشاركة السياسية , ولا يتأتى ذلك الا من خلال الممارسة العملية والانخراط في المشروعات وهذا ما يسعى اليه البرنامج عبر محاوره المختلفة.

ويوضح ان اهمية المبادرة بان يكون لدينا جيل جديد يؤمن بالديموقراطية , ليس الحديث عنها فقط , انما من خلال معايشتها عن طريق الاعمال والمشروعات التي يقوم بها الشباب عبر العمل الاجتماعي , لاننا نريد كسر حواجز عدم الاكتراث واللامبالاة من ثقافة الجيل الجديد بالانخراط مع الاخرين والشراكة معهم .

ويؤكد الدكتور بدران ان فكرة التمكين تهدف الى تغلب الشباب على العوائق , والسير في الاتجاه الصحيح والتفوق على ثقافة الانعزال من خلال التعاون , حيث انها فكرة ممتازة وضرورية ويجب انجاحها على نطاق اوسع بحيث تكون قاعدة لاعداد الجيل القادم لتقبل الديموقراطية وتشريعاتها ومسؤولياتها وواجباتها .

استاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق بالجامعة الأردنية الدكتور ليث كمال نصراوين يقول ان مبادرة التمكين الديمقراطي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني العام الماضي تعد من ضمن المحطات الرئيسية في مسيرة الاصلاح والتطوير في الأردن، كونها تعمل على إشراك فئة الشباب من طلبة المدارس والجامعات في إحداث التغيير الإيجابي في الدولة الأردنية .

ويضيف ان هذه المبادرة تعكس الرؤى الملكية السامية للإصلاح السياسي وعملية التحول الديمقراطي في الأردن بأنها ثمرة عملية جماعية يشترك فيها جميع افراد الشعب الأردني، وليست مقتصرة فقط على فئة السياسيين وأصحاب القرار .

ويبين ان عملية التحول الديمقراطي يجب أن لا تقتصر فقط على مجرد إقرار مجموعة من التعديلات الدستورية والقانونية فحسب، إنما يجب أن تمتد نحو ايجاد ثقافة مجتمعية وسلوكية بأهمية العمل التطوعي الميداني خاصة عند فئة الشباب ، بحيث تتولد لديهم ثقافة حقيقية بمفهوم الديمقراطية وآلية ممارستها باعتبارها الأداة الأهم في دفع عملية الإصلاح نحو الأمام وإحداث التغيير الإيجابي .

وينوه انه بهذا تتكامل منظومة الإصلاح التشريعي من جهة والإصلاح المجتمعي من جهة أخرى.

ويوضح الدكتور نصراوين ان مبادرة التمكين الديمقراطي تسعى في إطار الإصلاح المجتمعي إلى تعزيز وتنمية مبادئ وقيم الديمقراطية لدى الأردنيين كوسيلة للتعبير عن رغبتهم في التغيير، وتقديم جميع أشكال الدعم الذي يحتاجه الرياديون في جميع المجالات بما يمكّنهم من إطلاق وتوسيع أنشطتهم والعمل من خلال مؤسسات المجتمع المدني على استبدال القيم السلبية في المجتمع بقيم تقدمية وأكثر حضارية قوامها سيادة القانون، ونبذ العنف، والحوار وقبول الرأي الأخر، والمساءلة، والشفافية في إدارة شؤون الدولة.

ويرى ان الهدف الأسمى لمبادرة التمكين الديمقراطي يتمثل في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وإدماج فئة الشباب في الحياة السياسية مبكرا، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من القيام بدورها في عملية الإصلاح والتنمية وتعزيز القيم الديمقراطية من أجل بناء أردن قوي ذي منظومة ديمقراطية متجذرة تنعكس في ممارسات وقيم وثقافة الدولة والمجتمع والأفراد.

كما تهدف المبادرة إلى ترسيخ مفهوم المواطنة الفاعلة باعتبارها أهم أركان الحاكمية الرشيدة، وتشجيع المشاركة المدنية واعتبارها بوابة للدفع نحو المشاركة السياسية والانخراط في تأسيس الأحزاب السياسية والانضمام إليها من خلال التركيز على فئة الشباب وإشراكهم في بناء ثقافة ديمقراطية واعية، وتعزيز سبل ممارستها عبر المؤسسات الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني الداعمة بناءً على أسس الثقة والقدرة على التغيير والإصلاح.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات