تفاصيل مصيدة الأسد : إعدام 250 واعتقال 1000 آخرين

المدينة نيوز - كشفت تقارير إعلامية حول الكمين الذي نصبته قوات الأسد بدعم من ميليشيات عراقية - عن ارتكابها مجزرة بحق 250 مدنيا واعتقال ألف آخرين، في أكبر عملية اعتقال في سوريا حتى الآن.
وأوضح تقرير لأورينت. نت أن لجنة المصالحة الشعبية في منطقة "يلدا" أعلنت عن فتح حاجز "حجيرة"؛ ليتوافد عليه الآلاف من المدنيين من: بيت سحم، الحجر الأسود، التضامن، ببيلا، مخيم اليرموك، يلدا، وهي محاصرة من قبل النظام.
ومع بزوغ الفجر يوم الأحد – الخامس من الشهر الحالي، فتح الحاجز وعبره مئات المدنيين ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أنه كمين تابع لقوات النظام، وتشرف عليه عناصر عراقية من "لواء أبو الفضل العباس".
وأفاد التقرير نقلًا عن إحدى الناجيات وتدعى "أم محمد"، وتروي ما حصل معها على الحاجز: لقد كانت "مصيدة"، قاموا بفرز الرجال عن النساء، ونحن - تقصد النساء - وضعونا في جامع بذريعة الترتيب لخروجنا، وقاموا بسحب هويات الجميع وحرقها مع جميع الأوراق الثبوتية، وقاموا بالتنكيل بنا وبالرجال ضربًا وشتمًا.
من جانبه، أكد رامي السيد الناشط الإعلامي أنه "تم اعتقال حوالي 1000 رجل من المدنيين الذين خرجوا للنجاة بحياتهم، وهي أكبر عملية اعتقال في سوريا حتى الآن" وذلك بعد خروج تلفزيوني أمام كاميرات النظام؛ حيث يضيف: "قاموا باعتقالهم بعد تصويرهم بأنهم خرجوا بسلام عبر كاميرات القنوات الموالية للنظام، وقد أعادوا النساء الأطفال والرجال المسنين إلى داخل الجنوب المحاصر، بينما اعتقلوا الرجال من عمر 18 وما فوق"، وبحسب الشهادات التي استمع لها "السيد" من عدد من النساء يؤكدن حصول مجزرة جديدة بحق الرجال.
وأضاف: "بحسب الشهادات التي لدينا قامت قوات النظام مدعومة بمليشيا عراقية ولبنانية بإعدام قرابة 250 بالرصاص، ومن ثم جمع الجثث وإلقائها في مكب للنفايات وإحراقها. كما يؤكد وجود عشرات الجثث لأطفال ونساء وشبان مرمية في الحقول الواصلة بين الحجر الأسود والسبينة بريف دمشق تم تصفيتها في أوقات مختلفة أثناء محاولتهم الفرار من الحصار والجوع المميت في وقت سابق، وبعد هذه المجزرة المروعة، يبقى مصير حوالي 750 معتقلًا مدنيًّا مجهولًا حتى الآن".