800 ألف لاجئ سوري يتوقع دخولهم الأردن حتى نهاية 2014

قال ممثل مفوضية الامم المتحدة لشوؤن اللاجئين اندرو هاربر ان مؤشرات الازمة السورية التي قاربت على عامها الثالث سلبية، ولا يوجد في الافق امل في حل قريب.
وحض هاربر في تصريح الى «الرأي» المجتمع الدولي على ضرورة تحمل مسؤولياته باتجاه الاردن خصوصا وانه يستضيف (600) الف لاجئ، رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة.
واوضح هاربر ان استمرار الحكومة الاردنية بفتح حدودها امام التدفق الهائل للفارين من الازمة يعد قمة الكرم والانسانية، وتمنى من الدول الاخرى ان تنظر لهذا البلد المتعثر اقتصاديا كانموذج يحتذى به، وتوقع ان يرتفع عدد اللاجئين حتى نهاية العام الجاري الى (800) الف لاجئ. وطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الازمة الانسانية التي نتجت عن الصراع في سوريا وتقديم الدعم ليس فقط للاجئين وانما للمجتمعات المضيفة لهم والتي تتشارك معهم بالماء والكهرباء والتعليم والصحة وغيرها رغم امكانياتهم المحدودة.
وبين ان على المجتمع الدولي ان يحول اقواله الى افعال، ولا ينتظر من دولة كالاردن ذات المديونية الضخمة التي نتجت عن الازمة ، ويجب اعادة النظر بهذه المديونية لانها اثرت كثيرا على الاردن، ولا يمكنها الاستمرار بالقيام بواجبها الانساني دون دعم غير عادي لتبقي حدودها مفتوحة.
وقال ان الاردن تمكن من استيعاب كل المشاكل الانسانية التي نجمت عن الازمة السورية والتي بدأت منذ اذار 2011، مذكرا المجتمع الدولي ان تاثيرات الازمة السورية لن تقتصر على المنطقة وانما سيكون لها انعكاسات دولية.
وثمن ما قدمه المجتمع الدولي منذ الازمة من مساعدات سواء للدول التي تستضيف اللاجئين او للمنظمات الدولية المعنية، وتوقع منهم تقديم مزيد من الدعم طالما الازمة السورية مستمرة، وكلما طالت مدتها كان لها اثر اكبر على الدول المحيطة والعالم كذلك.
واشاد هاربر بالتصريحات الحكومية الاخيرة بانه لا يوجد سقف لاستقبال اللاجئين السوريين وان الاردن مستمر بتقديم المساعدات لهم.
يشار ان عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الاردن خلال العام الماضي بلغ (300) الف لاجئ، وبلغ عدد اللاجئين السوريين منذ الازمة (600) الف لاجئ موزعين في مختلف محافظات المملكة وان (20%) منهم في المخيمات .