زوجة البلتاجي: صحة زوجي تتدهور يومًا بعد آخر

المدينة نيوز- قالت زوجة محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر (التي اعتبرتها الحكومة إرهابية)، إن “صحة زوجي تتدهور يومًا بعد آخر نتيجة لإضرابه عن الطعام” الذي دخل السبت، يومه الثاني والعشرين.

وفي تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أضافت سناء عبد الجواد، زوجة البلتاجي – المحبوس احتياطيًا على ذمة عدة قضايا- أنه “رفض كل أنواع الألبان والعصائر التي تقدم له، وقال إنه مصر على إتمام إضرابه عن الطعام، متمسكًا بحقه في معاملة طبيعية وحق الشعب المصري في الحرية والكرامة والعدالة”.

وطالبت زوجة البلتاجي المنظمات الحقوقية كافة بـ”بحث الأزمة الصحية المتدهورة لزوجها، والتدخل لإنقاذه”.

كما ناشدت هذه المنظمات “مقابلة البلتاجي ومحاميه والاهتمام بقضيته وممارسة الضغوط الممكنة لتحقيق مطالبهم، والنظر في تحقيقات النيابة العبثية وتقاريرها الأمنية والاطلاع على الشكاوى المتعلقة بتلفيق القضايا والاتهامات، وفتح ملف مقتل أسماء (ابنة البلتاجي، والتي قتلت أثناء فض اعتصام رابعة في منتصف أغسطس/ آب الماضي) برصاص الداخلية والاستهداف الشخصي لأسرته وعائلته”، بحد قولها.

وكان البلتاجي الذي يشغل منصب عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان)، والمحبوس بسجن “العقرب” شديد الحراسة، جنوبي القاهرة، قد ألقي القبض عليه قبيل نهاية أغسطس/ آب الماضي، بتهمة التحريض على العنف، كما وجهت له اتهامات في قضايا أخرى.

ودخل البلتاجي في إضراب عن الطعام في 21 من ديسمبر/ كانون أول الماضي، متهمًا وزارة الداخلية بـ”التمييز السلبي في معاملته والانتقام من شخصه”، بحسب بيان صادر عنه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

واعتبر البيان أن هذه المعاملة تأتي “احتجاجًا على استهداف شخصه ومحاولة النيل منه وأسرته منها: تلفيق عشرات القضايا له كسياسي، وحبسه بتهم جنائية بدون وجه حق في قضايا وهمية، والانتقائية الشديدة في تعامل النيابة العامة ومؤسسة القضاء مع المعتقلين السياسيين الذين يطلق عليهم محبوسين احتياطياً على ذمة القضايا الجنائية الملفقة لهم من السلطة السياسية الانقلابية بفتح قضايا معينة مزيفة وحبس السياسيين على ذمتها”، بحسب البيان.

وفي بيان آخر صادر عن حملة “الدفاع عن البلتاجي”، اليوم السبت، حصلت الأناضول على نسخة منه، فقد “تم عرضه عدة مرات على طبيب السجن بسبب تدهور حالته الصحية وتم تهديده بكسر الإضراب (إجباره على تناول الطعام) إلا أنه امتنع عن ذلك”.

وأشارت الحملة إلى أن “إدارة سجن العقرب قامت بنقل البلتاجي إلى زنزانة أشبه بالقبر ومصمتة من كل الجوانب لا يدخلها الضوء وليس بها إنارة، وتم منعه من صلاة الجمعة ومن أداء الفروض الدينية في جماعة، وكذلك منعه من الزيارة المستحقة إلا بطريقة غير لائقة من خلف حاجز زجاجي وفصله عن العالم الخارجي”.

وبحسب مراسل الأناضول الذي حضر الجلسة الأخيرة لمحاكمة البلتاجي في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، فقد بدا أقل نشاطًا مقارنة بالجلسات الماضية.

ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب من السلطات المصرية على ما ذكره البلتاجي، غير أن تصريحات أمنية سابقة نفت اتهامات مماثلة بـ”سوء معاملة” قيادات بالإخوان داخل السجون.

" الاناضول "