نبيل عمرو يفتح النار: "فتح" لم تتعلم من اخطائها.. وفوزها بالانتخابات "مشكوك فيه" !

المدينة نيوز- شكك قيادي بارز في حركة “فتح”، أمس، في إمكانية فوز الحركة في الانتخابات التشريعية المقبلة إذا ما استمر وضعها الحالي على ما هو عليه، مؤكداً أن “فتح” لم تتعلم من أخطائها.
وقال السفير الفلسطيني السابق، لدى القاهرة، نبيل عمرو، في مقابلة صحافية نشرتها وكالة معا المستقلة، أمس، “إذا بقي الوضع على حاله دون معالجة كافة القضايا الخلافية داخل “فتح” والساحة الفلسطينية بالتأكيد سيكون موضوع الفوز (في الانتخابات) مشكوكاً فيه”، مؤكدا تعرضه لسلسلة عقوبات من اجل اتخاذ موقف مختلف من موضوعات عديدة.
وأكد عمرو رفضه لمبدأ أن يعاقب أي فلسطيني على أي موقف سياسي يتخذه، كما رفض المغالاة السياسية والإعلامية والتخوين والتشهير، وقال إنه مع المعالجة الموضوعية لأية قضية شريطة أن تأخذ المساحة الكافية من الحرية.
وكشف عمرو عن وجود أفكار يجري تداولها لإنشاء حزب سياسي جديد يجري التشاور حوله مع عدد من القيادات الفتحاوية، موضحا أن قرار تأسيس الحزب سيكون بعد الانتخابات، وقال “لا أريد أن يفهم أن هناك تشويشاً على “فتح”، وأكد الحاجة لنشوء أحزاب جديدة.
وأضاف عمرو “فتح خذلتني وتخلت عن خدماتي وقالت لي لا تصلح أن تستمر في خدمة “فتح” من طرف واحد، وكنت اعتقد أنني جدير بموقع قيادي في الحركة، وعندما يأتي مؤتمر “فتح” السادس ويقول العكس فانه من المفترض أن أعيد حساباتي ووجودي في الساحة السياسية”.
وانتقد عمرو نتائج مؤتمر “فتح” السادس واعتبر أنه لم يكن تعبيرا دقيقا عن قاعدة وتيار الحركة في الشعب الفلسطيني، موضحا في الوقت ذاته تعرضه لسلسلة عقوبات على خلفية موقفه من تقرير غولدستون وقال إن موقفه جاء على خلفية المعالجة المرتبكة للتقرير، مضيفاً “أعلنت في الجزيرة وقلت إننا أخطأنا في سحب أو تأجيل التقرير وأخطأنا أكثر في تفسير الموقف والجميع وافقني على ذلك”.
ودعا عمرو، “فتح” لدراسة أوضاعها جيداً قبل الذهاب للانتخابات وقال “سأكون سعيداً إذا فازت “فتح” في انتخابات المجلس التشريعي المقبلة واستعادت السلطة عبر صندوق الاقتراع”، مؤكدا انه إذا بقي الوضع على حاله دون معالجة كافة القضايا الخلافية داخل الحركة والساحة الفلسطينية فإن موضوع الفوز سيكون مشكوكا فيه.