مقتل شرطيين في جنوب شرق إيران قبيل تشييع قادة الحرس الثوري

المدينة نيوز - فيما لكم تكن طهرات قد بدأن مراسيم تشييع قادة الحرس الثوري الذين راحوا ضحية هجوم انتحاري -وهو الأكثر دموية منذ الحرب العراقية الإيرانية- في جنوب شرق ايران أسفر عن 42 قتيلا، أفادت وكالة أنباء ايرانية اليوم الثلاثاء بأن مسلحين قتلا بالرصاص شرطيين في ساعة متأخرة الاثنين في الاقليم ذاته.
ونقلت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية عن محمد عرب المسؤول في الشرطة المحلية قوله ان الشرطيين قتلا برصاص اثنين من المهاجمين في مدينة ايرانشهر في اقليم سستان وبلوشستان.
ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل على الفور كما لم يتضح ما اذا كان حادث يوم الاثنين مرتبطا بالهجوم الانتحاري الذي وقع في وقت سابق.
وذكرت وسائل اعلام ايرانية أن 15 من أفراد الحرس الثوري كانوا ضمن القتلى في هجوم يوم الاحد بينهم ستة من كبار القادة كما قتل شيوخ قبائل ومدنيون اخرون في أدمى هجوم تشهده ايران منذ الثمانينات.
وفي الوقت الذي شيعت فيه طهران قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع في جنوب شرق إيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الثلاثاء 20-10-2009 أنه إذا فشلت المفاوضات مع باكستان لتسليم عناصر "جند الله" فإن كل الخيارات مفتوحة للرد.
وألمح متكي الى أنّ إيران قد تطلب من إسلام آباد الدخول الى الاراضي الباكستانية لملاحقة "جند الله" التي تبنت عملية سيستان بلوشستان ضد الحرس الثوري.
وأضاف أنه سيبلغ نظيره الباكستاني هاتفياً بسقف زمني لتسليم عناصر جند الله.
وقالت الإذاعة الايرانية إن 15 من أعضاء الحرس الثوري بين قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الاحد في جنوب شرق الجمهورية الإسلامية الإيرانية المضطرب.
ومن بين القتلى كل من الجنرال نور علي شوشتري نائب قائد قوات الحرس الثوري، والجنرال رجب علي محمد زاده قائد الحرس الثوري في إقليم سستان وبلوخستان.
ونظمت السلطات الإيرانية جنازة عسكرية لتشييع جثامين شوشتري ومحمد زادة وقائد آخر يُدعى علي علوي. وشارك محمد علي جعفري ونائبه في مراسم الجنازة.
وألقى الهجوم الضوء على عدم الاستقرار المتزايد في الاقليم الواقع جنوب شرق البلاد ويتاخم أفغانستان وباكستان ويعيش العديد من أبناء الاقلية السنية في إيران في المنطقة الفقيرة التي شهدت تزايداً في التفجيرات والاشتباكات بين قوات الامن ومسلحين من السنة البلوش ومهربي المخدرات المدججين بالسلاح.
والحرس الثوري قوات نخبوية ينظر لها على أنها شديدة الإخلاص للزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي وتتحمل هذه القوات مسؤولية الامن في مناطق حدودية رئيسية وزادت قوتها ومواردها في السنوات الأخيرة.