المؤتمر الوطني الثاني للحوار ونبذ العنف يواصل جلساته الحوارية

تم نشره الإثنين 20 كانون الثّاني / يناير 2014 10:53 مساءً
المؤتمر الوطني الثاني للحوار ونبذ العنف يواصل جلساته الحوارية
الدكتور كامل ابو جابر

المدينة نيوز - اكد المشاركون في جلسات فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للحوار ونبذ العنف الذي عقد الاثنين في مركز الحسين الثقافي على تحكيم لغة الحوار كوسيلة للتفاهم والتشاور بين جميع الاطراف والابتعاد عن العنف .

وقال مدير المعهد الملكي للدارسات الدينية الدكتور كامل ابو جابر في الجلسة الحوارية الاولى التي ادارها المقرر العام للمؤتمر عضو اللجنة العليا للهيئة الوطنية للحوار ونبذ العنف الدكتور صفوان المبيضين في ورقة عمل قدمها عن فلسفة الاديان في نبذ العنف" ان الاديان السماوية جميعها نبذت جميع اشكال العنف نظرا لما يشكله من خطر وتهديد على المجتمعات مشيرا الى ان الله ميز الانسان عن باقي الكائنات بان وهب له العقل ليستخدمه في التعامل مع الاخر والابتعاد عن الهمجية والتشكيك بالآخر في حل أي قضية نقاشية".

واكد الدكتور محمد نوح القضاة في ورقته النقاشية حول الدور الديني واثره الايجابي في نبذ العنف ان العامل الديني عامل مشترك لدى كافة الاطياف وان الالتزام بالقيم الاسلامية السمحة سيكون له الاثر الكبير في الابتعاد عن العنف الذي اصبح ظاهرة يجب التصدي لها والبحث في الحلول الجذرية للوصول الى نتائج تحد منها بطريقة عملية منهجية مبنية على اسس علمية صحيحة.

وقالت رئيسة اللجنة الاردنية لشؤون المرأة اسمى خضر في ورقة نقاشية حول دور الاسرة والمجتمع في نبذ العنف ان العنف هو انتهاك كرامة الانسان وادميته وان الاسرة هي اللبنة الاساسية في بناء المجتمع لذا كان من وضع عدة محاور واستراتيجيات للنهوض بهذه اللبنة والتي تبدا في المرحلة العمرية الاولى من سن خمس سنوات مشيرة الى ان سيادة القانون هي الاساس في احتواء العنف مؤكدة على ضرورة مراجعة المناهج الدراسية لهذه المرحلة.

واكد مدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول، في الجلسة الثانية التي ادارها عضو اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور عاكف المعايطة حول دور الاعلام واهميته في التوعية والارشاد، اهمية الاعلام في التكوين المجتمعي كونه الناقل الاساسي للخبر، لافتا الى اننا نعيش في مجتمع متكامل ومترابط نؤثر ونتأثر به.

وأشار الشبول الى ان الانتشار الواسع لوسائل الاعلام في الاردن والتي كانت لغاية العام 1992 عبارة عن 3 صحف يومية وتلفزيون ووكالة انباء رسمية، حيث جاء التوسع في هذا المجال نتيجة البيئة الخصبة التي وفرتها التشريعات والانظمة اضافة الى انتشار التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال الالكترونية الحديثة، مبينا انه يوجد حاليا مئات المحطات التلفزيونية الخاصة وعشرات الاذاعات، بالاضافة الى 8 صحف يومية تبث جميعها من الاردن.

وقال ان الاعلام الخاص اصبح يشكل 98 بالمئة من الحالة الاعلامية والباقي هو للاعلام الرسمي، مما يتطلب العمل لمواكبة التطور للوصول الى مستوى متقدم في الحصول على المعلومة وتقديمها بشكل سليم وحقيقي، مبينا ان المعلومة المغلوطة التي تبثها بعض وسائل الاعلام بقصد او بدون تؤثر على المجتمع داخليا او خارجيا ، الامر الذي يستدعي وجود تشريعات ناظمة تحد من هذه المشكلة وتعمل على تنظيم عمل المواقع الالكترونية .

ودعا الشبول الى التحقق من نقل اي معلومة لما للاعلام من دور في تصوير الحالة المجتمعية باعتبار ان العنف الكلامي غالبا ما يؤدي الى العنف الجسدي .

من جهته قال المدير التنفيذي لمؤسسة انجاز مهند الجراح في ورقته الحوارية حول اهمية التطوع في الحد من ظاهرة العنف ان التطوع يعزز مفهوم الحوار من خلال صقل المواهب وتبنيها والعمل على تحفيز الشباب على اهمية العمل التطوعي في بناء المجتمع من الناحية الاقتصادية وزيادة المشاريع الصغيرة.

وقال عضو هيئة شباب كلنا الاردن احمد عبدالله في ورقته حول دور الهيئات الشبابية في الحد من العنف ان ظاهرة العنف بدأت بالازدياد خلال السنوات الثلاث الاخيرة الامر الذي يجب وضع قواعد واسس تساهم في حلها بالتنسيق مع كافة الجهات ومنها تعميق اداة وثقافة الحوار الايجابي وترسيخ القيم الديمقراطية وسيادة القانون وتنمية المحافظات وتعزيز القيم الدينية والاجتماعية.

وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة الشرق الاوسط خلال الجلسة الحوارية الثالثة التي ادارها رئيس هيئة الحوار ونبذ العنف الدكتور محمود الخراز في ورقته حول دور علم النفس والارشاد في الحد من العنف ان الاشخاص الذين يلجؤون الى العنف عادة ما يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية تدفعهم للقيام بهذه الاعمال والحصول على مطالبهم بالقوة مبتعدين عن لغة الحوار والتفاهم مع الطرف الاخر في الوصول الى حلول ترضي الطرفين مشيرا الى انه لا بد من التركيز على المساقات الجامعية للطلاب في تعزيز وترسيخ مفهوم الحوار فيما بينهم للقضاء على ظاهرة العنف الجامعي التي لاحظناها مؤخرا نتيجة غياب الدور التوعوي والنفسي حول هذا الامر.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات