الطوالبة يرعى احتفال اختتام الموسم التدريبي للامن الوقائي لعام 2013

احتفل الاثنين برعاية مدير الأمن العام الفريق اول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة في قصر الثقافة الملكي، باختتام الموسم التدريبي لمركز تدريب الأمن الوقائي للعام 2013، والذي شارك في برامجه المتخصصة عدد من العاملين في وحدات الأمن العام المختلفة, ومشاركون من أجهزة الأمن العام والشرطة في دول شقيقة وصديقة .

وقال مدير الأمن العام أن تنفيذ الواجبات الموكلة إلى مختلف الوحدات الشرطية، يقتضي الارتقاء بأداء كوادرها إلى أقصى درجات المهنية والاحتراف، بالتركيز على جملة من البرامج التدريبية المتخصصة التي تكمل التدريبات الأساسية التي يخضع لها أفراد الأمن العام عند انتسابهم إلى الجهاز، وهو ما اهتمت به مديرية الأمن العام باستحداثها لعدد من المعاهد والمراكز التدريبية التي تعنى بالتدريب الشرطي المتخصص ومنها مركز تدريب الأمن الوقائي .

واعتبر الفريق الأول الركن الطوالبة أن جهاز الأمن العام لم يكن ليصل لمستواه الحالي لولا الانجازات المتعاقبة والجهود المتراكمة التي حققها وبذلها من سبقونا في شرف الخدمة في الأمن العام والتي نعتز بها ونبني عليها لنواكب التطورات والمستجدات، مؤكدا أن العرفان لهم حق، وأن تكريمهم واجب نلتزم بأدائه.

وقال مدير الأمن الوقائي العميد زهدي جانبك أن عقد هذا الحفل عقب موسم تدريبي اشتمل على برامج متخصصة، وتميز بمضاعفة أعداد المشاركين عما كان مقررا له في بداية العام الماضي، ومع بداية عام جديد سيشهد التركيز على عملية التدريب باعتبارها العنصر الأهم في رفع أداء منتسبي الأمن العام، يأتي بتوجيه ومتابعة مباشرين من قبل قيادة الجهاز مما يؤكد إيمان مديرية الأمن العام بأهمية التدريب وضرورته لتنفيذ واجباته المختلفة، ورفع كفاءة وقدرة منتسبيه بما ينعكس على العمل الشرطي بالمجمل ويخدم الأهداف الاستراتيجية التي نتطلع لتحقيقها في المستقبل القريب .

وأضاف العميد جانبك أن الأمن الوقائي كان له من اسمه النصيب كله، اذ ينهض بمهام متعددة تصب في هدف رئيسي وهو الوقاية من الجريمة، ويعمل على رصد ومنع أية أفعال قد تمس الأمن والنظام العام، ويسهم بشكل فاعل ورئيس في منظومة العمل الأمني على المستوى الوطني، مؤكدا أن الأمن الوقائي نجح على مدى سنوات من العمل والتطوير في أن يكون نموذجا للعمل الشرطي المحترف الذي يجمع المعلومات بدقة ويتعامل معها في إطار القانون ويسبق الجريمة بأشواط.

وأكد مدير الأمن الوقائي أنه ونهوضا بهذه المسئوليات، ونظرا لطبيعتها المتخصصة فقد كان إنشاء مركز تدريب الأمن الوقائي ليكون صرحا تدريبيا يعقد برامج خاصة تقدم المعرفة النظرية وتؤهل كوادر الأمن الوقائي المختلفة للعمل الميداني، ومنذ إنشائه حتى اليوم عمل فيه ضباط من أصحاب الخبرة والمعرفة العلمية والعملية، نقلوا خبراتهم لزملائهم وطوروا في برامج التدريب بشكل مستمر، وأسهم المركز ولا زال في نجاح الأمن الوقائي وانعكاس ذلك على واقع الجريمة، ومستوى الأمن والطمأنينية التي يشعر بها المواطن والزائر.

واستعرض مدير الأمن الوقائي نشأة المركز والبرامج التي يقدمها والجهات المستفيدة من برامجه المتخصصة، سواء داخل الأمن العام أو من نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، وقدم شرحا للدورات التي تم عقدها خلال الموسم التدريبي لعام 2013، وأهداف تلك الدورات وأهميتها في منظومة العمل الشرطي.

وفي ختام الحفل الذي حضره سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة في المملكة، والملحقين العسكريين في سفارات تلك الدول، كرم مدير الأمن العام مدراء الأمن الوقائي العاملين والمتقاعدي الذين تعاقبوا على إدارة هذه الوحدة المتخصصة تقديرا لجهودهم في خدمة الوطن، وعرفانا بدورهم في النهوض بمستوى الأمن الوقائي وتفانيهم خلال سنوات خدمتهم في وحدة شرطية تشكل أحد أهم الوحدات المتخصصة، التي تكمل جهود مكافحة الجريمة التي تبذل على مدار الساعة، كما وكرم ذوي شهداء الأمن الوقائي الذين قضوا خلال الواجب وفي سبيل أداء رسالتهم النبيلة بحماية الوطن والمواطن وتوفير الأمن لهما.