الكنائس تقيم الصلاة السنوية من أجل الوحدة والسلام

المدينة نيوز-أحيت الكنائس في الاردن، مساء الثلاثاء في كاتدرائية مار أفرام للسريان الأرثوذكس في عمّان، صلاة من أجل الوحدة والسلام، بمشاركة رؤساء الكنائس، وعدد كبير من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وجمع غفير من المؤمنين .
وقال مطران القدس والأردن وسائر الديار المقدسة للسريان الأرثوذكس مار ساويروس ملكي مراد، في كلمة له خلال الحفل الذي نظمه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام ومكتب فضائية نورسات : "إن المسيحية ليست هي احتلال الصفوف الأولى في المناسبات والولائم، وليست الجلوس على الكراسي والترفع عن الناس ونسيانها، ولكنها عنوان ومضمون الخدمة والبذل والعطاء ومحبة الآخرين والاهتمام بهم دون مقابل".
واشار الى ان تحقيق الوحدة المسيحية يحتاج الى امور عديدة منها الرجوع إلى ينبوع المسيحية الأولى، إلى القرون المسيحية الثلاثة الأولى، حيث كانت الكنيسة تعيش بنفس واحد وروح واحدة والمؤمنون يتحلون بالوداعة والبساطة والحكمة والخضوع لمشيئة الله تعالى".
وحيا المتحدثون الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني في سبيل احلال السلام والطمأنينة في الشرق والعالم أجمع.
وقالوا ان الوحدة المسيحية التي نصلي لها في هذا المساء، هي كذلك الوحدة الوطنية التي نرجو لها ان تستمر تحت ظلال القيادة الهاشمية ، ليبقى الاردن أنموذجا تحتذي به شعوب الارض كلها في الاحترام المتبادل وتعزيز الكرامة الانسانية.
وبعد أن تليت الصلوات باللغات القبطية والسريانية واليونانية والكلدانية بالإضافة إلى العربية، رفع المشاركون في الصلاة أغصان الزيتون والشموع طالبين أن يحل السلام على الشرق، ولا سيما في سورية والعراق، وأن يحفظ الأردن بدوام الأمن والاستقرار.
وتمحورت كلمة مطران اللاتين في الأردن مارون لحام، حول البلاغ المشترك الذي أصدره كل من البابا بولس السادس وبطريرك القسطنطينية المسكوني أثيناغورس، خلال لقائهما التاريخي، عام 1946، في القدس، مشيرا الى انه: "على مدار الخمسين سنة الماضية أصبح هنالك تقارب وتقدم في العلاقات بين الكنيستين الشقيقتين في الجوانب الروحية واللاهوتية والإنسانية".
وختم لحّام كلمته داعياً الحاضرين للصلاة من أجل نجاح اللقاء المرتقب الذي سيتم بين البابا فرنسيس والبطريرك المسكوني برثلماوس الأول، في أيار المقبل، خلال زيارة البابا إلى الأرض المقدسة.
وختمت مديرة مكتب فضائية نورسات في الأردن الاعلامية باسمة السمعان بكلمة شكرت فيها من لبّى النداء من الكنائس برؤسائها ومؤمنيها، مجددة استعداد المكتب الدائم لخدمة وتغطية أخبار الكنيسة الواحدة، بحيث تبقى القناة نوراً في العالم ودليلاً على درب الوحدة المسيحية الكاملة.
يذكر ان هذه الصلاة السنوية تأتي في أسبوع عالمي تُدعى فيه كنائس العالم المتعددة الى الصلاة من اجل وحدة الكنيسة ومن اجل السلام في العالم أجمع.
(بترا)