صحفي مكرراً سؤاله لوزير سوري 14 مرة: لماذا لا تقصفون داعش؟.. ولا إجابة

المدينة نيوز- بث ناشطون سوريون معارضون، الأربعاء، مقطع فيديو لوزير الإعلام السوري وعضو وفد النظام السوري المشارك في مؤتمر (جنيف 2)، عمران الزعبي، وهو يتهرب من الإجابة على سؤال لأحد الصحفيين: “لماذا لا تقصف قوات النظام مقرات (داعش) يا سيادة الوزير؟”.
وكرر الصحفي سؤاله للوزير 14 مرة بصيغ مختلفة أمام عدسات كاميرات الإعلاميين، بينها: “هل أنتم تحاربون داعش؟”، “بشار الأسد يحارب داعش؟”، “لماذا لا تقصفون مقرات داعش وتقومون بقصف الشعب السوري؟”، “لم لا تقصفون مقر داعش في محافظة الرقة (أهم معاقل داعش، شمال شرقي سوريا)؟، “هل تحتاجون لإحداثيات الموقع لأزودكم به؟”. لكن دون أن يجيب الوزير بأي كلمة، أو يعلق على الموضوع.
و(داعش) هو اختصار لاسم تنظيم “الدولة الإسلاية في العراق والشام” المدرج على لائحة الإرهاب، ويتهمه معارضون لنظام الأسد بأنه من صنيعة الأخير لتشويه صورة الثورة والثوار.
واندلعت منذ شهر تقريبا اشتباكات بين الجيش الحر وفصائل إسلامية تدعمه ضد داعش في مناطق الشمال السوري أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.
ويقول قياديون بالجيش الحر إن النظام السوري يتحاشى قصف أي من مقرات (داعش) في سوريا على الرغم من أن عناصره يتمركزون في دوائر حكومية ومراكز ظاهرة للعيان سيطر عليها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في حين أنه يشن غارات جوية وقصفا بمختلف الأسلحة على أي مقر يشتبه بأن الجيش الحر أو من الفصائل الإسلامية المقاتلة لقوات النظام السوري يتواجدون فيه وحتى لو كان ذلك المقر ضمن حي سكني.
وفي فيديوهات بثتها فضائية (العربية) الإخبارية، خلال الأسبوع الجاري، تظهر عمليات استجواب لعناصر من داعش بعد أسرهم من قبل الجيش الحر، قال أحد عناصر تنظيم (داعش) إنه لا يعرف سبب قتالهم مع الجيش الحر في سوريا، إلا أنه يقوم بذلك امتثالاً لأوامر التنظيم.
وكشف عنصر آخر أنه – وإلى جانب عناصر آخرين من التنظيم – جاءتهم أوامر بتسليم ضابط وجنود منشقين إلى النظام السوري.
وانتهت، الأربعاء، جلسات اليوم الأول من أعمال مؤتمر جنيف2 في مدينة مونترو السويسرية، لينتقل وفدا سوريا من النظام والمعارضة إلى مفاوضات مباشرة في جنيف تبدأ الجمعة المقبل بإشراف من المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي.
" الاناضول "