لماذا تفضل إسرائيل بقاء الأسد؟

المدينة نيوز :- ثمة اتفاق بين عدد من الباحثين والمراقبين في إسرائيل على أن تل أبيب تفضل بقاء نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا لاعتبارات جيوستراتيجية، تتعلق بالبدائل الإسلامية المطروحة.
ويرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط والمحاضر بالجامعة العبرية، موشيه معوز، أن إسرائيل معنية باستمرار حالة الاستقرار السائدة منذ أربعين عاما على حدودها مع سوريا بفضل سياسات عائلة الأسد الحاكمة.
ورداً على سؤال الجزيرة نت، يشير معوز إلى أن إسرائيل مستاءة من جهة أولى من تحالف سوريا مع إيران ومن دعمها لحزب الله في لبنان، لكنها تخشى من حصول تطورات إستراتيجية في غير صالحها جراء رحيل الأسد، أبرزها سطوة المنظمات الجهادية.
كارثة إسرائيلية
وينبه معوز إلى وجود تباينات بالموقف الإسرائيلي حيال سوريا، وإلى أن النخبة السياسية ترى في نظام الأسد جزءا من "محور الشرّ"، فيما تخشى المؤسسة الأمنية من حالة فوضى أمنية قد تحدث نتيجة سقوطه وما سيتبع ذلك من تولي جهات إسلامية راديكالية سدة الحكم مكانه.
ويشير الأستاذ الجامعي إلى أن إسرائيل تتبنى اليوم ما قاله رئيس الجناح السياسي الأمني في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، في مؤتمر هرتزليا الأمني العام الماضي.
وكان جلعاد اعتبر وقتها أن سقوط الأسد سيفضي لكارثة على إسرائيل نتيجة تشكّل "إمبراطورية إسلامية" في الشرق الأوسط يقودها الإخوان المسلمون في مصر والأردن وسوريا.