معنيون يؤكدون نجاح الاجراءات بتعزيز الثقة بامتحان التوجيهي واعادة الهيبة له

المدينة نيوز- اعادت الاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم لضبط امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة في دورته الشتوية 2013 - 2014 بالتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية , الطمأنينة والثقة لدى الطلبة وذويهم بسير الامتحان واعادة الهيبة له .

رئيس ديوان المحاسبة مصطفى البراري قال ان النجاح الذي حققته عملية المراقبة على امتحان الثانوية العامة في هذه الدورة يعود الى الجهود المشتركة بين جميع اجهزة الدولة الرسمية والمؤسسات الامنية بشكل عام مؤكدا ان هذا النجاح يعتبر نموذجا يحتذى في تكامل عمل مؤسسات الدولة لتحسين العمل والوصول الى نتائج ايجابية من خلال العمل الجماعي ومن خلال التعاون والتنسيق وترتيب الادوار بينها لما فيه المصلحة العامة .

واضاف لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان مشاركة الديوان كان لها اثر كبير على سير الامتحان , اذ لم يكن عمله الرقابة على المعلمين والطلبة بل التعاون معهم في ايجاد الحلول لأي مشكلة والاطلاع على الاجراءات التي يتبعها المراقبون من حيث تفتيش الطلبة مشيرا الى ان كوادر الديوان رافقت عملية نقل الاسئلة من مديرية الامتحانات في الوزارة الى مديريات التربية والتعليم في المحافظات كافة ومن المديريات الى قاعات الامتحانات وقاموا بالتوقيع عليها ، وعند بدء الامتحان كان يتم التأكد من ان مغلفات الاسئلة مغلقة وعليها توقيع الديوان ولم يتم فتحها من قبل ، كما يشاركون بفتحها امام الطلبة .

واكد ان مشاركة الديوان في المراقبة على امتحان الثانوية العامة يعتبر من صلب عمله مشيرا الى ان ذلك تطبيق عملي للرقابة الادارية التي هي احد انواع الرقابة التي يمارسها الديوان اضافة الى ان اشتراكه في الرقابة على امتحان التوجيهي يقع ضمن رقابة الاداء التي يركز عليها الديوان .

وقال ان التعاون مع وزارة التربية والتعليم بالاشتراك في المراقبة جاء للتأكد من ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة , تم تنفيذها على ارض الواقع حسب ما هو مخطط لها لتحقيق العدالة بين الطلبة واعادة الهيبة الى هذا الامتحان الهام وبالتالي للدولة .

وبين ان تجربة اشراك ديوان المحاسبة في الرقابة على امتحان التوجيهي كانت ناجحة وكان لها الاثر الكبير في توفير اجواء الطمأنينة لدى الطلبة وذويهم باعتبارها قضية مجتمع هامة .

واشار الى ان التجاوزات التي حدثت تعتبر بسيطة مقارنة مع السنوات السابقة ويمكن التغلب عليها في المرات المقبلة نهائيا وبالتالي اعادة البريق اللامع لهذا الامتحان كما كان سابقا . واوضح البراري ان ديوان المحاسبة شريك في نجاح مؤسسات الدولة وليس معيقا لعملها مبينا ان امتحان الثانوية العامة يكلف الدولة مبالغ مالية كبيرة تزيد عن 26 مليون دينار وهذا مال عام يجب الحفاظ عليه ، وعند وجود موظف الديوان يكون له اثر كبير في ضبط الامور وسيرها في الاتجاه الصحيح . مدير الاعلام والعلاقات العامة الناطق باسم وزارة الداخلية المتصرف الدكتور زياد الزعبي قال ان التعاون القائم بين وزارتي الداخلية والتربية والتعليم لهذه الدورة الشتوية ادى الى نتائج ايجابية على صعيد انجاحها والقضاء على مظاهر الخلل والضعف التي كانت تشوب الدورات السابقة الامر الذي اعاد الهيبة لهذا الامتحان الوطني الذي يحظى بسمعه طيبة في البلدان المجاورة .

واشار الى ان وزارة الداخلية وجميع اجهزتها الامنية عملت على توفير الحماية والامن لقاعات الامتحان والطلبة والمراقبين وجميع العاملين على هذا الامتحان في جميع مراحل سير الدورة الحالية اضافة الى التنسيق المستمر مع وزارة التربية من ناحية عملية نقل وتوزيع الاسئلة وان جميع الاجراءات سارت على ما يرام مضيفا انه سيكون هناك تعاون مستمر في الدورات اللاحقة لانجاح ما تقوم به الوزارة واعادة الهيبة له .

وكان وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات صرح بان الامتحان سار وفق اعلى درجات الانضباط نتيجة للاجراءات التي اتخذتها الوزارة لحفظ سيره رغم المحاولات التي تم تسجيلها لخرق تعليماته.

ولفت الى ان الهيبة عادت الى امتحان الثانوية العامة ، ولوزاة التربية والتعليم وكوادرها التي قامت على الامتحان، الذين لم يسجل بحق اي منهم تهاون في تعليمات الامتحان في هذه الدورة ، او الاساءة الى مجرياته باي طريقة كانت.

واثنى الدكتور الذنيبات على الدور المهم والكبير لوزارة الداخلية، والحكام الاداريين، والامن العام، وقوات الدرك، وديوان المحاسبة، والمؤسسات الوطنية المختلفة، ونقابة المعلمين الاردنيين، في التعاون مع الوزارة لانجاح مجريات الامتحان منذ يومه الاول ، فيما قدر الدور الكبير الذي تعاملت به وسائل الاعلام المحلية المختلفة مع الامتحان الذي وصفه بالتعامل المهني والمسؤول والمنضبط .

الطالبة نادين الخفش قالت ان اجراءات الحماية والامن التي رافقت الامتحان اكدت الثقة بانه لن تكون هناك عمليات غش ما اعطى الطلبة مزيدا من الراحة والطمأنينة لسير الامتحان ، فيما قالت الطالبة حنين بان توترا شاب اليوم الاول للامتحان جراء رؤية الحراسات امام قاعات المدرسة, لكنها قالت انه سرعان ما زال الشعور بالتوتر لان وجودهم كان لحماية سير الامتحان وحمايتنا .

مديرة مدرسة عرجان الثانوية للبنات انتصار الشريدة قالت ان الاساس في عملية المراقبة بامتحان الثانوية العامة هو رئيس القاعة , فاذا كان منضبطا فانه لا يوجد عملية غش ولا تهريب للاسئلة مشيرة الى ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة في ضبط الامتحانات كانت ناحجة واعادت الهيبة له .

وبينت اهمية التنشئة وتنمية قيم الاخلاص والامانة في ان عملية الغش حرام وترسيخها من قبل المعلمين والتربويين بعيدا عن الرقابة موضحة ان تشديد الرقابة جاء نتيجة بعض التجاوزات في مدارس معينة ادت الى تعميمها على مدارس اخرى وان حرمان الطلبة المخالفين للاجراءات وتحويلهم الى القضاء ادى الى الردع عن القيام بمثل تلك التجاوزات.

مساعدة رئيسة قاعة امتحان للدراسة الخاصة في مدرسة اليرموك الاساسية للبنين في الشونة الشمالية تغريد البشتاوي قالت ان الاجراءات شديدة وصارمة ما ادى الى ردع الطلبة الذين يعتمدون على الغش من ممارسة ذلك ومن منافسة من تعب واجتهد طوال العام الدراسي مشيرة الى ان وجود قوات الامن جاء لتعزيز الاجراءات لضمان سير الامتحان بسهولة ويسر .

واضافت ان الاجراءات التي اتخذت حدت من الغش خاصة لدى الطلبة المتقدمين للدراسة الخاصة كما كان في السنوات الماضية وان جميع المراقبين قاموا بتعميم الاجراءات التي اتخذتها الوزارة على جميع الطلبة من اول يوم للامتحان .

والد احد الطلبة المتقدمين لامتحان الثانوية العامة علي مرتضى قال اننا لم نشهد من قبل وجود مثل تلك التشديدات على المدارس والتفتيش الشديد على الطلبة ما ادى الى ارباك الطلبة في بداية الامتحان لكن منع الطلبة المشاغبين من القيام باعمال تشوش على الطلبة الدارسين .

واضاف ان هذه الاجراءات ادت الى اعطاء الطلبة المتفوقين حقهم في الحصول على علاماتهم وعدم تغول الطلبة غير الدارسين وتنافسهم معهم .