تزايد المساحات المزروعة بأشجار النخيل في الاغوار الشمالية

المدينة نيوز- اكد مدير زراعة لواء الأغوار الشمالية المهندس بكر بلاونة ان المديرية تنفذ حملات ارشاد للمزارعين الراغبين بزراعة اشجار النخيل من خلال تعريفهم بمتطلبات نجاحها والاصناف الجيدة التي تنتج ثمارا منافسة وتحقق مردودا اقتصاديا جيدا.

وقال خلال مقابلات اجرتها لوكالة الانباء الاردنية (بترا) حول زراعة النخيل في المنطقة، ان المديرية تنتج فسائل نخيل سنويا بمعدل 200 الى 250 فسيلة وتوفرها للمزارعين بأسعار تشجيعية، مشيرا الى ان توفر التربة الملائمة ودرجات الحرارة يشجعان على نجاح زراعة النخيل.

واشار الى تزايد المساحات المزروعة بأشجار النخيل في المنطقة خلال السنوات الماضية بعد ان حققت هذه الزراعات نجاحات ملموسة، وملاءمتها للتربة والحرارة.

وبين ان اكثر الاصناف تكيفا مع التربة والحرارة هي الاحمر طلال، وحلوة والملوكي، بسبب تكيفها مع درجات الحرارة في فصلي الربيع والخريف، وبخاصة النخلة المفصولة عن امها، اما الفسائل فتزرع في جميع اوقات السنة ما عدا اشهر الحر الشديد او البرد الشديد، لافتا الى ان افضل الاصناف اقتصاديا هي البرحي والمجهول ودجلة ونور.

وحول انتاجية الدونم الواحد والمساحات المزروعة بالنخيل في اللواء اوضح بلاونة أنها تصل الى 2700 دونم، ويتراوح انتاج الدونم الواحد بين 3 - 4 اطنان، اضافة الى ما تنتجه من فسائل وعسف يشكلان دخلا اضافيا حيث يستخدم في وقود المدافئ، مشيرا الى ان المديرية تفرغ مهندسا متخصصا في زراعة النخيل لمتابعة الزراعات مع المزارعين وارشادهم بشكل جيد ومستمر الى كيفية تحسين الانتاج ومكافحة الآفات التي تصيب الاشجار.

من جهته قال المهندس مصطفى القاسم المتخصص في زراعات النخيل في المديرية ان شجرة النخيل تبدأ بالإنتاج بعد مرور خمس سنوات على زراعتها، موضحا أن نضج الثمار يبدأ بين 15 آب الى منتصف تشرين الاول من كل عام، وبعض الاصناف يستمر في العطاء الى ما بعد هذا الوقت.

وحول اجراءات وبرامج المديرية في مواجهة نقص العمالة المحلية المدربة بين القاسم ان المديرية تنفذ برامج تدريب لمزارعين وعمال على كيفية العناية بأشجار النخيل من خلال دورات تدريبية تعقد بالتعاون مع معهد التدريب المهني في المشارع، وذلك للنقص الكبير في العمالة الماهرة في هذا النوع من الزراعة.

وحول احتياجات اشجار النخيل من مياه الري ومقارنتها مع اشجار الحمضيات يؤكد امين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور أن اشجار النخيل تحتاج الى كميات ري لا تختلف عن حاجة الحمضيات بل ربما تزيد عنها قليلا، لافتا الى ان الواقع المائي لا يشجع على زراعة مساحات جديدة من اشجار النخيل لأن انظمة السلطة لا تسمح بزراعة مساحات اكبر من المزروعة حاليا، مشيرا الى ان هناك مئات الدونمات المزروعة بالنخيل، وبعض المزارعين حققوا نجاحات فيها.

واكد الرئيس التنفيذي لإحدى مزارع النخيل المهندس انور حداد ما ذهب اليه امين عام سلطة وادي الاردن من حيث حاجة شجرة النخيل لكمية ري اكثر من شجرة الحمضيات، لكنه يشير الى ان اشجار النخيل تتحمل المياه المالحة اكثر من اشجار الحمضيات، وتحتاج لعناية اكثر وعمالة ماهرة نسعى لتوفيرها مع مؤسسة التدريب المهني.

ونصح بعدم زراعة النخيل من صنف المجهول الا في بعض المناطق الزورية التي تتميز بدرجات حرارة عالية يحتاجها هذا الصنف بعكس اصناف اخرى كالبرحي والزاهدي والصقيعي التي تمتاز بإمكانية نجاح زراعتها وانخفاض النفقات التشغيلية وزيادة الانتاجية، لافتا الى ان بالإمكان زراعة 10 أشجار في الدونم الواحد.

وحول التسويق يقول المهندس حداد انه وبعد انتهاء موسم الحصاد يتم فرز الثمار وتعقيمها وتجفيفها لخفض نسبة الرطوبة في الثمار الناضجة من خلال برادات وعلى درجات حرارة مناسبة لكل صنف، ثم يصار الى تسويقها على شكل رطب او تمر او بلح محليا وخارجيا.