لا بواكي لهم .. اختفاء العشرات من مسلمي الإيغور في ظروف غامضة !

المدينة نيوز-  كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان أن العشرات من أفراد أقلية الايغور الصينية المسلمة ظلوا مفقودين طوال الأشهر الثلاثة الماضية عقب أعمال الشغب العرقية التي اندلعت في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج شمال غربي الصين.

وقالت المنظمة عبر موقعها على الإنترنت إن 43 شخصاً ينتمون لأقلية الايغور المسلمة قد اختفوا بينهم طفلان يبلغان 12 و 14 عاماً ، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي للمختفين يزيد عن ذلك كثيراً.

وكان أكثر من 156 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ألف آخرين بجروح في أعمال العنف التي اجتاحت مدينة أورومتشي في 5 يوليو/تموز الماضي وامتدت بعد ذلك إلى مدينة كاشغار في إقليم شينجيانج ذي الأغلبية المسلمة ، وذلك في ثاني اضطرابات عرقية كبيرة تشهدها الصين خلال 18 شهرا، حيث قتل العشرات في مارس/آذار 2008 في احتجاجات لرهبان بالتبت يطالبون بحقوق أكبر للبوذيين.

وبدأت أعمال العنف عندما طالب متظاهرون مسلمون بالعدل لإثنين من أبناء جلدتهم قتلا في يونيو/حزيران الماضي إثر شجار مع صينيين من "إثنية الهان" في مصنع قرب شنغهاي جنوبي الصين ، إلا أن قوات الشرطة استخدمت القوة لتفريقهم ، كما تدفق مئات من إثنية "الهان" على وسط مدينة أورومتشي حاملين الهراوات والسكاكين ، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المسلمين ، بالإضافة إلى اعتقال 1434 شخصا منهم.

وأعلنت السلطات الصينية في 12 أكتوبر عن إعدام ستة أشخاص من مسلمى الإيغور والحكم على متهم سابع بالسجن المؤبد إثر إدانتهم بالمشاركة في اضطرابات مدينة اورومتشي الدامية في بداية يوليو/ تموز الماضى.

وذكر التليفزيون الصينى أن المحاكمة تعد الأولي بعد الأحداث التي شهدتها كبرى مدن اقليم شينجيانج.

وأسماء المحكوم عليهم السبعة التي أوردها التليفزيون الصيني تشير إلى أنهم من مسلمى الإيغور، وهى العرقية الناطقة بالتركية التي تشكل غالبية السكان في اقليم شينجيانغ في شمال غربي الصين.

ويقول الايغور المسلمين إنهم يتعرضون للتمييز من قبل السلطات الصينية والمهاجرين إلى منطقتهم من قومية الهان، الذين يشكلون غالبية سكان البلاد ، وأصبحوا يهاجرون إلى إقليم شينجيانج ذي الغالبية المسلمة بأعداد كبيرة.