الاميرة سمية تترأس اجتماعا خاصا للحفاظ على موقع تل العميري الاثري

المدينة نيوز- ترأست سمو الأميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس امناء متحف الأردن اجتماعا خاصا مساء الثلاثاء لمناقشة سبل المحافظة على موقع تل العميري الأثري.
ويهدف الاجتماع الذي عقد بالتعاون مع مركز جامعة لاسييرا لعلم الآثار بالشرق الأدنى ومتحف الأردن ووزارة السياحة والآثار وجمعية أصدقاء الآثار في الأردن والمركز الأمريكي للأبحاث الشرقية في عمان الى بحث الخيارات المتاحة للمحافظة على موقع تل العميري الذي يقع على بعد 12 كم جنوب غرب عمان.
وقالت سموها خلال الاجتماع الذي عقد في متحف الاردن " يجب علينا ان نحافظ على التراث الأثري الذي ورثناه في الأردن ونحن نعيش في منطقة من العالم حققت الشعوب فيها انجازات عظيمة عبر آلاف السنين وتركت الكثير من الأدلة المادية لإثبات ذلك ".
واضافت سموها " لقد ازدهرت وتلاشت الحضارات العظيمة في منطقتنا بانتظام مذهل وبالتالي يجب علينا أن نحرص على القيمة الحقيقية لبقايا الآثار الخاصة بهذه الحضارات والاستفادة من إنجازات العصور الماضية." وتابعت سموها " عندما يتعلق الأمر بالمواقع الأثرية الهامة مثل تل العميري، فأعتقد أننا نستطيع أن نبتدع فيما بيننا مجموعة من الحلول لضمان أن تكون جميع الأطراف المعنية موحدة ومقتنعة بالإجراءات الكفيلة لحماية المواقع الأثرية ومصالح الجهات المعنية بنفس الوقت".
واعربت سموها عن شكرها لجهود القائمين على مشروع تل العميري وتفانيهم في هذه المهمة الحيوية للحفاظ على هذا التراث الأثري مشيرة الى ان ثمرة هذه الجهود هو تحقيق الهدف وهو حماية موقع أثري من شأنه أن يكون مقصدا تراثيا يتمتع بسمعة دولية هامة.
وقالت الشريفة نوفة بنت ناصر مديرة متحف الأردن ان الهدف من هذا الاجتماع هو جمع الاطراف المعنية لوضع حل لقضايا التراث الحضاري خاصة موضوع استملاكات الاراضي والحفريات الاثرية.
واشارت الى ان هناك صعوبات تواجه دائرة الاثار العامة في استملاك الاراضي التي تحتوي على مواقع اثرية ما يتطلب تضافر جميع الجهود لاستملاك تلك الاراضي للحفاظ على الارث الحضاري والهوية الثقافية للأردن.
وقالت ان مهمة المتحف تتمثل في تقديم قصة الاردن لزواره كونه مكانا للذاكرة الوطنية والمحافظة على التراث الوطني مشيرة الى ان المتحف سيوفر فرصة للدارسين بإجراء الابحاث المتعلقة بتاريخ الوطن وتراثه.
وعرض امين عمان الكبرى عقل بلتاجي اهمية هذا المشروع الحيوي مشيرا الى انه سيكون متنزها اثريا بالبعد السياحي في الاردن.
وقال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي ان موقع تل العميري يعد احد اهم المواقع الاثرية التي استوطنها العديد من الامم والشعوب والاقوام القديمة واستمر التعاقب الحضاري على قمم وسفوح تل العميري منذ العصر الحجري النحاسي مرورا بمراحل العصر البرونزي المبكر والوسيط والمتأخر.
وبين ان المشروع يهدف الى تسليط الضوء على الفترات المتعددة للاستيطان البشري الذين استوطنوا في سهول مادبا الشاسعة مع التركيز على الكشف عن المزيد من التفاصيل عن طبيعة السكان الذين استوطنوا تلك المنطقة خلال الالف الثالث والثاني الاول قبل الميلاد والكشف عن اسبابها ونتائجها وتفهم المزيد عن مسيرتهم خلال الفترات الزمنية المتعاقبة .
وقال الجمحاوي ان الدائرة بدأت بالمخاطبات الرسمية منذ عام 1993 لطلب اسماء المالكين للقطع الاراضي الموجودة ضمن التل الاثري وتم تشكل لجان فنية من الدائرة للكشف وتثبيت المنطقة المخصصة للآثار واستمرت المخاطبات تباعا " 1996 -1997-2001-2002" بخصوص التمهيد للاستملاك .
(بترا)