إطلاق مبادرة "شباب كفى" للحد من العنف المجتمعي

المدينة نيوز- اعلنت مؤسسة "كفى للحد من العنف المجتمعي" عن اطلاق ذراعها الشبابي التطوعي "مبادرة شباب كفى" التي تأسست بدعم وتعاون مؤسسة كونراد اديناور الالمانية/ مكتب عمان، وتتكون من 45 شابا وشابة من تسع محافظات في المملكة.

وقال الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور أتمار أورينغ خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت في مقر المؤسسة، ان العنف المجتمعي هو ظاهرة عامة لا تقتصر على دولة أو مجتمعات معينة، مشيرا الى ان المجتمع الاردني شهد في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في اشكال العنف المتنوعة طالت الإنسان والممتلكات.

واكد اورينغ ان استمرار العنف المجتمعي والمظاهر المصاحبة له والتمادي على القانون والاعتداء على الآخرين، يؤدي إلى تراجع سلطة القانون ما يؤثر سلباً على مصلحة الجميع، مشيرا الى ان ذلك يؤكد الضرورة الملحة لعقد ندوات وحوارات توعوية تثقيفية لرفع مستوى الوعي لدى المواطن، لافتا الى ان مؤسسة كونراد أديناور تدعم مثل هذه النشاطات التي تهدف الي تنمية المجتمع والارتقاء به.

من جهتها قالت مدير كفى للحد من العنف المجتمعي لينة ابو نوار، ان العنف اصبح ظاهرة مقلقة، سواء أكان في الجامعات او المجتمعات المحلية، مؤكدة ان المسئولية لا تقع على جهة واحدة بعينها وانما على معظم مكونات المجتمع، ولن تحل هذه الظاهرة الا بتكاتف جهود جميع الاطراف بما في ذلك قطاع الشباب ومن هنا جاءت مبادرة "شباب كفى".

واضافت ان ما يميز أعضاء هذه المبادرة انهم شباب وشابات مختصون بالقانون والتشريع والاعلام والتدريب، بالإضافة إلى خبرتهم في العمل التطوعي، ما يشكل إطاراً تنظيمياً لعمل المبادرة في تنفيذها للأنشطة في مختلف محافظات المملكة، وإطارا إداريا للإشراف والدعم وتنسيق البرنامج.

وعرض احد اعضاء المبادرة مثنى العربيات، لأهم ما جاء في خطة العمل، والتي تتمحور حول مجال الاصلاح التشريعي والتوعية القانونية وتشكيل فريق عمل من القانونيين المتطوعين في المبادرة، والوصول الى الفئات المتأثرة أو الممارسة للعنف المجتمعي، ورفع كفاءة المتطوعين بتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل والمعسكرات، والتواصل مع الجهات التي قد تقدم الدعم المالي او العيني للمبادرة، سواء المحلية منها او الأجنبية.

وتشمل خطة العمل لهذا العام العديد من الانشطة مثل إجراء الدراسات وإعداد التقارير القانونية حول القوانين المتعلقة بالعنف المجتمعي ونشرها، وإعداد فيديوهات حول نبذ العنف وسوء استخدام الأسلحة، ونشرها في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم ورشات توعوية حول الحوار وحرية التعبير، ونبذ العنف واعتماد الوساطة في المجتمعات المحلية والمدارس والجامعات، والتواصل مع المؤسسات الحكومية المعنية وتعريف المعنيين فيها بالمبادرة.

ومؤسسة "كونراد اديناور" هي مؤسسة سياسية غير ربحية، ترتبط بشكل وثيق مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا وتعمل من خلال اكثر من سبعين مكتبا في أكثر من 120 بلدا على تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون واقتصاد السوق الاجتماعي، كما تشجع الحوار المستمر على الصعيدين الوطني والدولي، فضلا عن الحوار بين الثقافات والأديان.

ومكتب عمان في المؤسسة هو المسؤول عن تنفيذ مشاريع في الأردن والعراق وسوريا بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والوزارات والبرلمانات والجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الإعلامية والأحزاب السياسية.

من جهتها تأسست مؤسسة كفى للحد من العنف المجتمعي كشركة غير ربحية، عام 2012، وتعمل على تعزيز قيم الديمقراطية والتسامح والتعددية وسيادة القانون، والحد من العوامل التي تؤدي الى العنف المجتمعي، وتعزيز العوامل التي تؤدي الى حل الخلافات بشكل سلمي، وزيادة وعي المجتمع بمخاطر اللجوء الى العنف واستخدام الاسلحة الصغيرة والخفيفة.

(بترا)