المؤتمر الاردني الأول للإذاعات يواصل فعالياته

المدينة نيوز- واصلت المؤتمر الاردني الاول للإذاعات المنعقد في منطقة البحر الميت جلساته النقاشية لليوم الثاني على التوالي.
وقال الاذاعي الزميل مازن المجالي في الجلسة الاولى بعنوان "شهادات من اذاعيين اردنيين" التي ترأسها رئيس جمعية المذيعين الاردنيين حاتم الكسواني، ان الحالة الاعلامية التي تشهدها المنطقة تبرز اهمية دور الاذاعات في نقل الاخبار من بلد الى آخر وتفاعلها مع المجتمع المحيط بها، اضافة الى اهمية الدورات والبرامج التدريبية لتأهيل المذيعين. من جهته اكد هشام الدباغ في ورقته حول "التكوين الثقافي للإذاعيين وانعكاسه على الاداء الاذاعي" اهمية اللغة العربية، وضرورة عقد دورات تدريبية لتمكين المذيع من القواعد الصحيحة للغة والمعلومة، وان يكون على اطلاع تام بما يجري من احداث وقضايا، مشيرا الى ان تقديم البعض لبرامجهم الاذاعية باللهجة العامية مؤشر خطير على تبديد اللغة.
وفي الجلسة الثانية بعنوان "الاذاعات والتغيير" التي ترأسها سائد كرجة، قالت يسر حسان في ورقتها حول دور الاذاعات في التمكين الديمقراطي للشباب، ان هناك منظومتان لدى المذيع "احداهما عدمية ان من اهم اشكالها التعميم والتهويل والمهاترة وإقصاء الآخر، اما المنظومة الاخرى فهي النهضوية وابرز معالمها الثقة والتحديد والموضوعية والحوار وقبول الآخر"، مشيرة الى دور جيل الشباب في الاندماج وتقديم ما لديهم في لتطوير المجتمع من خلال تبني الافكار والمبادرات الخلاقة وتعزيز الرقابة الداخلية (الذاتية).
من جانبه قال مدير اذاعة صوت الكرك الدكتور حسين محادين، ان في الاردن ثلاث اذاعات تحتضنها جامعات اليرموك في اربد وجامعة الحسين بن طلال في معان، والثالثة جامعة مؤتة بالكرك، مشيرا الى "تأثر هذه الاذاعات بشخص ورؤية رئيس الجامعة وادارته، بشكل ينعكس على ادائها وبرامجها للمجتمع، ما يتطلب تسويق فكرة الاذاعة المحلية لدى رؤساء الجامعات اولا والمجتمع المحيط ثانيا".
واضاف "ان الاذاعة رسالة لا تحدث التغيير بالمجتمع وانما تشير الى المشاكل الموجودة في المحافظات ووضعها امام صناع القرار للعمل على حلها"، مشيرا الى ان غالبية هذه الاذاعات تعتمد على المتطوعين بعملها.
واكدت امين عام المجلس الاعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي في ورقتها حول "دمج القضايا السكانية في البرامج الاذاعية"، اهمية الاذاعات في نقل صوت المواطن وهمومه، واهميتها ايضا بتغيير بعض الثقافات مثل ثقافة العيب والحد من ظاهرة البطالة"، مؤكدة ضرورة وجود اذاعات متخصصة وان يمتلك المذيع المعلومة الصحيحة.
وبينت ان عدد السكان بالمملكة الآن يبلغ 6ر6 مليون مواطن ومتوسط عدد المواليد لكل امرأة 5ر3 بمعدل 6ر74 ذكور و6ر71 اناث، وزيادة طبيعية 1ر2 بالمئة فيما تبلغ نسبة الاعانة العمرية 2ر68 بالمئة.
واشارت الى ان الهجرات المتتالية من الدول المجاورة اثرت على التركيبة السكانية بالمملكة، واوجدت خللا بالتوزيع الجغرافي.
وطالبت المجالي الحكومة بتشجيع المستثمرين على خلق فرص عمل للشباب الاردني حيث من المتوقع في العام 2030 ان يكون هناك نصف مليون اردني عاطلون عن العمل، مبينة الى ان الايجابيات في التركيبة السكانية الان ان هناك انتفاعا للمجتمع من النسب المرتفعة من صغار السن.
وقال عميد معهد الاعلام الاردني الدكتور باسم الطويسي في ورقته "حول الاذاعات والديمقراطية المحلية" ان الديمقراطية المحلية "تعني ان يمارس الناس ديمقراطيتهم دون توكيل من احد، لكن ما نلاحظه ان هناك ازمة في الثقافة الديمقراطية ادت الى ظهور نخب متطرفة اساءت للمجتمع وعملت على تغييره".
واضاف ان الديمقراطية المحلية تنقسم الى ثلاثة محاور هي التمثيلية والتفاعلية والمجال العام، وينقسم الاخير ايضا الى بعدين، احدهما مادي وآخر معنوي، وحسب الدراسات العلمية الحالية فإن الاذاعات لا تشكل سوى 6 بالمئة من الاخبار وهي نسبة متدنية جدا ولكن اهميتها تكمن في انها شريك اساس في الشعور العام والذي بدوره يكون الرأي العام في المدن والقرى.
وبين ان الديمقراطية التمثيلية تلبي حاجات وهموم الناس وبالتالي نحتاج الى مخاطبتهم من خلال تفعيل الدور الاساسي للإذاعات التفاعلية.
(بترا)